وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

محافظ جنين يطلع ممثلي مالطا وقبرص على أوضاع المحافظة

نشر بتاريخ: 28/03/2012 ( آخر تحديث: 28/03/2012 الساعة: 16:14 )
جنين – معا - أطلع محافظ جنين قدوره موسى رئيسا مكتبي مالطا وقبرص لدى السلطة الوطنية " ألن بوجيا " و" انطونيوس ساموتيس " على أوضاع المحافظة ، وذلك خلال زيارتهما إلى محافظة جنين ، اليوم ، للتعرف على المحافظة وما يمكن العمل عليه لتعاون مشترك، وذلك بحضور كلا من مساعدي المحافظ وطاقم دائرة العلاقات العامة والإعلام .

من جهته شكر موسى هذه الزيارة لممثلي الدول الأوربية في فلسطين والتي تدعم الشعب الفلسطيني في ظل الأوضاع السياسية المتعطلة في الأراضي الفلسطينية وساهمت بشكل مباشر في تعطيل عملية التنمية الشاملة ، بسبب الرفض الإسرائيلي للالتزام بعملية السلام وتطبيق بنودها وفق المرجعيات الدولية وتحقيق طموح الشعب الفلسطينية في إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة .

وأشار المحافظ في سياق حديثه إلى التحسن الملموس للمحافظة بعد فتح المعبر الحدودي الذي أنعش الاقتصاد المحلي بعد سنوات من الركود التجاري بفعل العدوان الإسرائيلي التي تعمد تدمير البنية التحتية.

وتابع :"أننا استطعنا تخطي هذه الصعوبات وإصرارنا على إعادة تحسين الأوضاع العامة ، وإحداث التنمية الشاملة المستدامة من خلال تحديد البرامج والدراسات وفق الاحتياجات المطلوبة".

وأضاف موسى أن المناخ الأمني المستقر ساهم بشكل ملحوظ على اعتبار محافظة جنين تستحق الدعم والانطلاق نحو الاستثمار والتطوير الاقتصادي ، حيث تقلينا العديد من الموافقات من الدول الصديقة للشعب الفلسطينية المساهمة في عملية التنمية .

وفيما يتعلق بالانتهاكات الإسرائيلية بين موسى المحاولات الإسرائيلية المتعمدة بإفشال الجهود الفلسطينية في بناء المؤسسات الوطنية ،وذلك عبر المداهمات اليومية واعتقال المواطنين ، وبناء جدار الضم ومصادرة الأراضي ،وإقامة الحواجز العسكرية ، واعتقال المواطنين، إضافة إلى وضع حواجز طيارة ودخول مناطق حدودية مثل قرية زبوبا وبلدة يعبد، كل ذلك من أجل إقامة نقاط عسكرية إسرائيلية في تلك المناطق بحجة حماية الإسرائيليين والمستوطنين وعدم وجود استقرار هناك وكذلك ما يعانيه مواطني التجمعات السكانية الواقعة خلف الجدار .

وحول الأراضي والمستوطنات المخلاة في العام 2005، أوضح موسى أن "الجانب الإسرائيلي يستمر في المماطلة والتعنت ولم يرفع يده عنها ويعيق تنفيذ رزمة من المشاريع التنموية التطويرية وقدم مشروعا للدعم على تلك الأراضي وهو قرية الطفل لتبادل الحضارات.وبالنسبة للمشاريع التي تنفذها المحافظة حاليا أطلع موسى ضيفيه على المشروع السياحي بالتعاون مع مؤسسة GIZ الألمانية وإسبانيا لتنشيط هذا القطاع الهام والحيوي للمحافظة ،

وقال:" أننا بدأنا بتهيئة البنية التحتية للسياحة وإعادة تأهيل المرافق العامة التابعة لها ،وتحديد الأماكن السياحية المميزة في المحافظة وإعداد البطاقات المصورة والخرائط السياحية ،إضافة إلى البدء في تدريب الكوادر البشرية.

هذا وقد حمل المحافظ الوفد الضيف رسائل إلى حكوماتهم وشعوبهم يشكرهم فيها على هذا الدعم السياسي وتمنى أن يتطور إلى تعاون في قطاعات مختلفة في التعليم والصحة والسياحة والتدريب المهني ، حيث قدم لهم عدد من المشاريع التي تتبناها المحافظة لتشغيل نسبة من الأيدي العاطلة عن العمل وخاصة من فئة الخريجين.

وقام الوفد بجولة ميدانية يرافقهم مساعد المحافظ كمال أبو الرب شملت كلا من مخيم جنين وكنسية برقين ونفق بلعمة والبلدة القديمة وزيارة معبر الجلمة والمنطقة الصناعية الحدودية .
وفي ذات السياق قال " ألن بوجيا " أن الهدف من الزيارة إلى جنين هو تقديم الدعم للشعب الفلسطيني من خلال التركيز على موقف كل من مالطا وقبرص الداعم لجهود الرئيس محمود عباس ورئيس الوزراء د. سلام فياض في تحقيق خطوة متقدمة في بناء المؤسسات للدولة الفلسطينية التي اعترفت بها مالطا وقبرص في نهاية الثمانينات وعاصمتها القدس الشرقية .

كما نوه إلى أن هذه المواقف مستمرة رغم ما تشكله سياسة إسرائيل من إحباط للعالم الحر الذي يريد إحقاق السلام في المنطقة.
وأضاف لكننا ندعم صمودكم ونحن على أمل تغيير الأوضاع وتمنى للشعب الفلسطيني تحقيق طموحاته النبيلة.

وقال نحن نعلم كل ما يجري هنا على الأرض ونعلم كذلك أنكم ترفضون الاستسلام لهذا الواقع وسندعم بكل ما نستطيع لنبقى إلى جانبكم.

هذا وقد اعتبر السيد انطونيوس ساموتيس ممثل قبرص لدى السلطة الفلسطينية أن زيارتهما اليوم هي لدعم محافظة جنين وأنه سينقل رسائل المحافظ إلى حكوماتهما وانه سيبحث سبل دعم المحافظة في مواضيع طرحها السيد المحافظ وخاصة في مجال الصحة والسياحة، وكذلك إمكانية توفير منح دراسية و ودعم مركز صحي في جنين.

في ذات السياق التقى رئيس بلدية جنين علي الش ممثلي مالطا وقبرص على هامش لقائمها المحافظ قدوره موسى اليوم في مكتبه حيث رحب بتعاونهما ودعمهما للشعب الفلسطيني وشكر جهودهما للتواصل مع المحافظة،

وقال علي الشاتي أن الوضع العام في تحسن حيث يقوم السيد الرئيس ورئيس الوزراء الفلسطينيين لإحقاق الحقوق الوطنية للشعب الفلسطيني وتنمية أوضاعه. ولكننا بحاجة إلى أصدقائنا لتعزيز التعاون وان دول مثل مالطا وقبرص ونتمنى أن يتم تبادل للأفكار والمشورة في مجالات مختلفة و نحن بحاجة إلى عيادة مركزية لحوادث المرور.

وفيما يتعلق بالسياحة قال : إن تعاونا يجري مع المحافظة لتنمية هذا القطاع ولدينا رؤيا لاستقطاب السياح من دول العالم.