طوباسي : انتهاكات الاحتلال بالأغوار هي جرائم حرب يتوجب ملاحقتها

طوباس -معا- اشار محافظ طوباس والأغوار الشمالية مروان طوباسي الى تزايد مضطرد في وتيرة الاعتداءات الاسرائيلية خلال الربع الاول من هذا العام في مناطق الاغوار الشمالية بنسبة فاقت 50% عن مثيلتها بالاعوام السابقة ، مما يدق ناقوس الخطر على الوجود الفلسطيني بتلك المناطق المعزولة عسكريا والتي تعاني من حرمان من كامل الحقوق التي اقرتها القوانين الدولية والانسانية

وقال المحافظ طوباسي خلال استعراضه مجموع الانتهاكات " الوضع اصبح لا يطاق ، واعتداءات الاحتلال ترقى لشبهة جرائم ضد الانسانية وجرائم حرب " مشيرا الى صمت المجتمع الدولي عن تلك الجرائم والذي بدوره يشجع حكومة الاحتلال للمضي قدما في انتهاكاتها لعدم وجود ضغط حقيقي يمارسه المجتمع الدولي على الاحتلال لوقف جرائمه المستمرة بالتزامن مع تعثر أي جهود دولية لاستئناف المفاوضات نتيجة لسياسة الاستيطان وعدم وضوح الموقف الاسرائيلي تجاه اي حل نهائي يفضي الى حل الدولتين .

وذكر المحافظ طوباسي ان مجموع الانتهاكات الاسرائيلية بالاغوار الشمالية خلال الربع الاول من هذا العام كبير جدا حيث وصل مجموع الاخطارات ما بين هدم وترحل ووقف بناء واخلاء للمساكن الى اكثر من 50 اخطارا نفذ منها 20 عملية هدم لمنازل وبركسات وحظائر لمواطني تجمعات الاغوار الشمالية رغم وجود قرارات احترازية بالهدم من محاكم الاحتلال ذاتها الامر الذي يدل على تساوق تلك المحاكم مع السياسات الاستيطانية للاحتلال .

ويقول المحافظ طوباسي " اضافة الى سياسة الاحتلال بتدمير القطاع الزراعي من خلال قطع مصادر المياه عن المزارعين ومنع مرور المنتجات الزراعية عبر الحواجز المحيطة بالمحافظة فانها تقوم باجراء تدريباتها العسكرية في الاراضي الزراعية حيث دمرت 550 دونم في مناطق ابزيق والفارسية والمالح والحديدية تحت وطاة جنازير دباباتها وما تسببه القذائف الحية التي تستخدمها من حرق للمحاصيل الزراعية والتي تتسبب في تكبيد مزارعينا خسائر فادحة مما يجعلهم مترددين في استغلال اراضيهم خشية تلك الاعتداءات .

ووصف المحافظ طوباسي تلك الاعتداءات بسياسة "الارض المحروقة " حيث ان الاحتلال لايبقى ولا يذر ، فهو يهدم المساكن والحظائر ويجرف الاراضي ويصادرها ويحرق المحاصيل ويزرع الالغام باراضي المواطنين ليلحق اكبر عدد من الخسائر بصفوف المواطنين اضافة الى ما يمارسه من عمليات قتل واعتقال بحقهم بغية اجبارهم على ترك منازلهم واراضيهم لاطماعه الاستيطانية والتهويدية .

واكد المحافظ طوباسي ان هناك توجه الى حمل ملف هذه الاعتداءات والتوجه به الى المحاكم الدولية لملاحقة حكومة الاحتلال على هذه الجرائم التي تخالف اتفاقية جنيف الرابعة واتفاقيات حقوق الانسان والاتفاقيات الدولية وكل الاتفاقيات الموقعة بين الجانبين ، مطالبا المجتمع الدولي لممارسة الضغط الحقيقي على حكومة الاحتلال لالزامها باحترام حقوق الانسان ووقف سياساتها العنصرية في الاراضي الفلسطينية .