وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

ممثلو القوى الوطنية يعلنون فعاليات يوم الارض

نشر بتاريخ: 29/03/2012 ( آخر تحديث: 29/03/2012 الساعة: 20:21 )
رام الله – معا- أكد ممثلو عن القوى الفلسطينية، اليوم الخميس، أن إحياء يوم الأرض ومسيرة القدس العالمية، بات يوماً لإدانة الاحتلال الإسرائيلي وإدانة حكومة الاحتلال، ومناسبة للتأكيد على رفض الاستيطان والتأكيد على عدم شرعيته، وزيادة عزلة إسرائيل سياسياً.

جاءت هذه التأكيدات في المؤتمر الصحفي، الذي عقده كل من: محمود العالول عن حركة فتح، عبد الرحيم ملوح نائب الامين العام للجبهة الشعبية، د. مصطفى البرغوثي الامين العام للمبادرة، وتيسير خالد عن الجبهة الديمقراطية، للحديث حول فعاليات يوم الأرض ومسيرة القدس العالمية.

وقال عضو اللجنة المركزية لحركة "فتح" محمود العالول إن الفعاليات تأتي لتكون جزءاً أساسياً من الاستراتيجية الوطنية الفلسطينية، وجزء من المقاوكمة الشعبية السلمية، التي أجمعت عليها القيادة والقوى الفلسطيني، وتحظى بإجماع شعبي.

وأوضح العالول أن الفعاليات الجماهيرية تتقسم بين فعاليات داخل الوطن، وأخرى في أرجاء العالم، ولفت إلى أن الفعاليات داخل فلسطين تركز على القدس ومحيطها، حتى تكشف محاولات التهويد والطرد والقتل ضد المواطنين المقدسيين.

وأعلن أن هناك العديد من الفعاليات داخل المدينة المقدسة، باتفاق بين القوى والمؤسسات الفلسطينية كافة، ولكنه رفض الكشف عن أماكنها لأسباب أمنية، إضافة إلى فعاليات أخرى في محيط القدس، بمسيرة على حاجز قلنديا، وأخرى على حاجز قبة راحيل، لتنطلق نحو القدس وقت صلاة الجمعة.

ودعا العالول بإسم القوى الفلسطينية الشعب الفلسطيني إلى أوسع مشاركة جاهيرية ممكنة، حتى يكون إحياء يوم الأرض دفعة للمقاومة الشعبية السلمية، وللتأكيد على رفض الشعب الفلسطيني للاحتلال.

وحول الفعاليات خارج فلسطين، أوضح العالول وجود فعاليات في لبنان، الأردن، ومصر، مشيراً إلى أن مسيرات داعمة للشعب الفلسطيني ولمدينة القدس ستنطلق في مصر، فضلاً عن اعتصامات أمام السفارات الإسرائيلية في شتى بقاع العالم.

من جهته، أكد أمين عام المبادرة الفلسطينية د. مصطفى البرغوثي إن يوم الأرض يشكل علامة فارقة في نهوض المقاومة الشعبية السلمية، ونهوض حركة التضامن الدولي مع الشعب الفلسطيني، فضلاً عن أنه يجسد وحدة الشعب الفلسطيني في شتى أرجاء المعمورة، للتأكيد على أهمية الوحدة الوطنية وأن الأرض ستبقى في الذاكرة.

وأعلن د. البرغوثي عن أن المسيرة العالمية نحو القدس من كل أرجاء العالم بمشاركة متضامنين وشخصيات هامة من 82 دولة تؤكد أن القدس ستبقى في قلب الحدث، وأنها ستبقى عنواناً للتضامن الدولي بما يستهدفها.

وقال د. البرغوثي إن المسيرة تهدف لإنهاء سياسة الفصل العنصري والتطهير العرقي الإسرائيلية بحق الشعب الفلسطيني، وتجسيد التضامن الدولي مع فلسطين.

وأعلن عن أن العديد من الشخصيات الدولية الهامة من سياسيين، وحائزين على جائزة نوبل وصولا إلى الأردن، وسيحاولون الوصول إلى فلسطين، فضلاً عن الاعتصامات أمام السفارات الإسرائيلية في العالم، والمسيرات العابرة للقارات التي تؤكد على حق الشعب الفلسطيني.

من ناحيته، قال نائب الأمين العام للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين عبد الرحيم ملوح إن إحياء يوم الأرض يشكل مناسبة هامة من أجل تجديد الوفاء للأرض، ولتجسيد الوحدة الوطنية، بتوحد الساحة الفلسطينية كاملة، كون يوم الأرض يوحد الشعب الفلسطيني، ويوحد محبي الشعب الفلسطيني خلف هذه المناسبة من أجل فلسطين والقدس.|169612|

ودعا ملوح الشعب الفلسطيني إلى المشاركة الفاعلة في الفعاليات الجماهيرية السلمية، والتأكيد على الوحدة الوطنية، والتأكيد على أن التناقض الأساسي هو مع الاحتلال، ودعا الشعب والفصائل إلى التكاتف لمواجهة الاحتلال، لا سيما في ظل إضرابات الأسرى المفتوحة عن الطعام.

وأبرق ملوح رسالة إلى جامعة الدول العربية، طالب فيها بأن تبقى قضية فلسطين ويوم الأرض على سلم الأولويات العربية، وأكد أن على القمة أن توفر للشعب الفلسطينية وحركة التحرر كل مقومات الصمود أمام الاحتلال.

بدوره، أكد عضو المكتب السياسي للجبهة الديمقراطية تيسير خالد إن يوم الأرض يتحول مع كل نشاط استيطاني جديد إلى يوم يحييه الشعب الفلسطيني في شتى أماكن تواجده ليؤكد تجذره بأرضه.

وقال خالد إن يوم الجمعة سيحيي الشعب الفلسطيني في كل العالم يوم الأرض، بحيث يتحول هذا اليوم إلى يوم عالمي للتضامن مع الشعب الفلسطيني في إطار سياسي لعزل حكومة الاحتلال، التي لا تعير وزناً للقانون الدولي.

وأكد خالد على أن يوم الأرض هو مناسبة للدفاع عن الأرض ورفض الاستيطان الإسرائيلي المحرم قانونياً وفقاً للقوانين الدولية.

وأضاف خالد: القوانين الدولية والقانون الجنائي الدولي يقول أن الاستيطان جريمة حرب، ويجب أن تحاكم إسرائيل على جرائمها العديدة.

وأكد خالد أن إحياء يوم الأرض يتزامن مع إدراك دولي أوسع لخطورة ما تقوم به إسرائيل من جرائم، وأشار إلى أن مجلس حقوق الإنسان قرر مؤخراً تشكيل لجنة تحقيق للتحقيق في الممارسات الإسرائيلية والاستيطان على وجه الخصوص، ولكن إسرائيل ترفض السماح لها بممارسة أعمالها، ولذلك فالمطلوب التوجه إلى مجلس الأمن لوقف هذه الجريمة.

وقال خالد: في كل مكان من العالم سيكون يوم الأرض يوماً للتضامن مع الشعب الفلسطيني ضد الجريمة التي تمارس بحق الشعب الفلسطيني.

وأضاف: وفقاً للقانون الدولي، لا يجوز أن تقوم إسرائيل بنقل "مواطنينها" من "أراضيها" إلى أراض دولة خاضعة للاحتلال، وإن فعلت ذلك فإنه يعد جريمة حرب.

وأكد خالد أن الجاليات الفلسطينية في كل العالم ستكون في اعتصامات أـمام السفارات الإسرائيلية لرفض القمع الإسرائيلي لشعب فلسطين، ليكون يوم الأرض يوماً لإدانة سياسة حكومة إسرائيل في جميع دول العالم، وهذا مؤشر على السير في الطريق الصحيح.