وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

الاغاثة الزراعية وبلدية بيتا تنظمان يوما تطوعيا وتختتمان مشروعا زراعيا

نشر بتاريخ: 29/03/2012 ( آخر تحديث: 29/03/2012 الساعة: 17:39 )
نابلس - معا - نظمت الإغاثة الزراعية وبلدية بيتا جنوب نابلس، يوما تطوعيا لزراعة الاشجار بمناسبة الذكرى السنوية ليوم الأرض.

حيث غرس مجموعة من المتطوعين وممثلي المؤسسات الرسمية والاهلية واهالي البلدة، عشرات من اشتال الزيتون في منطقة "عين عوليم" المقابلة لمستوطنة "ايتمار" التابعة لاراضي بيتا الواقعة جنوب نابلس، ويأتي هذا اليوم التطوعي بالتزامن مع الانتهاء من مشاريع الاستصلاح التي قدمتها الاغاثة لهذه المنطقة.

وشكر رئيس بلدية بيتا فايز حمايل الاغاثة الزراعية، على كل ما قدمته من مشاريع، وعلى خدمتها على تثبيت المزارعين في اراضيهم وبقاء الاراضي الفلسطينية خضراء، بزراعة اشتال الزيتون بالقرب من مستوطنة "ايتمار" كرسالة تضامنية بمناسبة يوم الارض الفلسطيني على عدم الفلاح الفلسطيني، وقال لا بد ان تكون هذه المنطقة على جدول اهتمام المؤسسات الوطنية، لان سلطات الاحتلال تمنع المواطنين من الاقتراب من هذه المنطقة عين عوليم والاستفادة منها.

وثمن نائب مدير الحكم المحلي في نابلس يوسف عصيدة، الانشطة التي تقوم بها الاغاثة الزراعية وشكر المزارعين على اصرارهم على بقائهم على العهد في الحفاظ على تراب الوطن، ووجه رسالة الى الوزارات والمؤسسات الاهلية المعنية من اجل الاهتمام بهذا اليوم الذي بدء قبل ستة وثلاثين عاما من الناصرة والجليل والنقب وجعله يوما تطوعيا يتفاعل الجميع معه من اجل حماية الارض من غول الاستيطان.

واعتبر عصيده، ان الزراعة هي مصدر قوتنا فيجب ان نعطيها ما تستحق، مضيفا المثل "زرعوا فاكلنا ونزرع فيأكلون"، لذلك واجب علينا الاهتمام بها اكثر، مثنيا على عمل الاغاثة الزراعية ودعا الى الاهتمام في الحدائق المنزلية.

بدوره اكد مدير الاغاثة الزراعية في نابلس، منجد ابو جيش، ان جميع ايام شعبنا هي ايام ارض وعزة وكرامة، وفي يوم الارض الخالد نجدد التزامنا وارتباطنا بالأرض، وان هذا الارتباط مقدس لا يمكن لاحد فينا ان يحيد عنه، فقبل ستة وثلاثين عاما هبت الناصرة والجليل والمثلث وسخنين ضد اجراءات الاحتلال العنصرية التي استهدفت مصادرة عشرات الاف الدونمات من الاراضي الفلسطينية في مناطق 48 من اجل تهويد الارض وتشريد الشعب، وحيا كل أهالي شعبنا في الداخل واثنى على صمودهم واصرارهم على البقاء في الارض رغم كل الاجراءات الاحتلال التعسفية.

واعتبر ان هذه الذكرى تأتي هذا العام في ظل هجمة شرسة منظمة من قبل الاحتلال ضد الارض والانسان الفلسطيني في كل انحاء الوطن خاصة في محافظة نابلس التي استهدفت فيها المواقع التالية (جوريش، عصيره القبلية، بورين، سالم ، دير الحطيب، خربتي طانا والطويل ، مادما، قصرة، فروش بيت دجن).

واكد ان الاغاثة الزراعية انجزت منذ تأسيسها حتى الان 3440 كم من الطرق الزراعية، بالاضافة الى 49 الف دونم تم استصلاحها، وزراعة 3 مليون شجرة، فضلا عن حفر 6700 بئر زراعي، ونحو مليون ونصف متر من الجدران الاستنادية، وساهمت في حفر 637 بركة اسمنتية ومعدنية، بالاضافة مئات الانشطة المختلفة، مشددا ان كل مشاريع المؤسسة تنفذ في مناطق سي وبي، إدراكا منها لأهمية هذه المناطق والتي تعتبر الساحة الرئيسية في الصراع مع الاحتلال ومستوطنيه.

وشكر الاف المتطوعين، مئات المجالس البلدية، القروية واللجان الزراعية الذين ساهموا في انجاح رؤية واهداف المؤسسة الوطنية المنحازة لصغار المزارعين والهادفة إلى حماية الأرض وتعزيز صمود المواطنين عليها.

|169667|

واعتبر ابو جيش، ان اختيار بلدة بيتا لهذا النشاط نابع من التعاون الامثل بين الاغاثة وبلدية بيتا، الذي نحن بصدد اختتام مشروع استصلاح وتاهيل اراضي وشق طرق زراعية على مدار العام السابق.

وفي سياق متصل، قدم منسق المشروع، عمر صبح، شرحا تفصيلا عن منجزات المشروع، و من أهمها : استصلاح 100 دونم ، وتأهيل 67 دونم، شق 5 كيلو متر من الطرق الزراعية. في حين بلغ عدد المستفيدين 136 مستفيدا من اسر المزارعين ، ووفرت 100 يوم عمل ، بالاضافة الى حفر 15 بئر بحجم 897 متر مكعب ، بناء 1011 متر من الجدران الاستنادية، وزراعة 2143 شتلة.

وتقدر التكلفة الاجمالية للمشاريع في بيتا ب 220 الف دولار بما فيها مساهمة المجتمع المحلي.

وأعرب ممثل المزارعين، نمر دويكات عن "اعتزازه العميق لما قدمت الاغاثة الزراعية من مشاريع وشكل الاستصلاح والتي تشكل خطوه أساسية من اجل الحفاظ على ارضنا وحياتنا، فالارض اغلى ما يملكه الانسان الفلسطيني".

وفي نهاية الاحتفال، حيا المشاركون الحركة الاسيرة الفلسطينية على صمودها في وجه ادارة السجون وحكومة الاحتلال وبشكل خاصة للاخوة والاخوات المضربين عن الطعام وعلى رأسهم هناء شلبي، نادين الخندقجي ، احمد الحاج علي.