|
محللون: لا حل للازمة المالية بدون اغاثة عربية عاجلة
نشر بتاريخ: 30/03/2012 ( آخر تحديث: 31/03/2012 الساعة: 10:34 )
بيت لحم- تقرير معا- رأى محللون اقتصاديون فلسطينيون ان حل الازمة المالية للسلطة بيد الدول العربية، حيث انه لا يوجد حل عاجل لهذه الازمة سوى عودة الدعم العربي الذي كان في السابق.
وكان الرئيس محمود عباس في خطابه الذي القاه يوم الخميس في بغداد امام زعماء القمة العرب طالب بالأموال التي وعد العرب بدفعها خلال القمة الماضية لأن القدس ما زالت تنتظر هذا الدعم. ودعت القمة في قراراتها الدول العربية الى توفير شبكة امان مالية باسرع وقت ممكن بمبلغ 100 مليون دولار شهريا للسلطة الوطنية الفلسطينية وذلك لدعم القيادة الفلسطينية في ظل الظروف التي تمر بها. وقال الدكتور نصر عبد الكريم المحاضر في جامعة بير زيت والخبير في الشؤون الاقتصادية لـ" معا" ان الدول العربية يمكن ان تساهم في حل الازمة المالية للسلطة لانها تملك الامكانيات والموارد، ولكن السؤال: هل سيتم تنفيذ ما تم الاتفاق عليه بالقمة ام ان ذلك مجرد وعودات؟. وطالب عبد الكريم الزعماء العرب بالابتعاد عن لغة الخطابة ولغة التمني والذهاب الى التطبيق على ارض الواقع خاصة بالشأن الفلسطيني. واكد ان العرب يتحملوا مسؤولية اقتصادية وسياسية كبيرة خاصة بما وصلت اليه السلطة، حيث ان مالية الحكومة بحاجة الى ما لا يقل عن 150 مليون دولار مساعدات لتغطية العجز المتأخر خلافا عن البنوك واذا لم تصل هذه الاموال ستتراكم ويؤدي الى شلل بعض مرافق السلطة، ما يدفع السلطة الى اللجوء الى خطة اولويات وطوارئ. من جانبه قال ياسر شاهين عميد كلية الاقتصاد والعلوم الادارية والمالية في جامعة فلسطين الاهلية في حديث لـ"معا" ان قمة بغداد لها خصوصية في ظل الوضع الذي تعيشه الدول العربية، حيث ان هذه الدول مطالبة بالإيفاء بالوعودات التي قطعتها خلال الدورات السابقة من القمة. واوضح ان العرب يعو تماما ان عدم الاستقرار بالمنطقة ينعكس سلبا على السلطة الفلسطينية سياسيا واقتصاديا ، وان انخفاض حجم المساعدات سيضع السلطة في مأزق حقيقي خاصة بعد العجز الكبير في الموازنة الذي تشهده مالية فياض هذه الايام. ولفت الى ان السلطة لن تستطيع من خلال زيادة نسبة الضرائب سد عجزها المادي الذي وصل الى مليار دولار. واشار الى ان وضع غزة يرهق السلطة كثيرا حيث ان خسائر الانقسام لا تقل عن مليار دولار سنويا. واكد ان الحل الوحيد لحل الازمة المالية يتمثل بعودة الدعم الذي كان يصل السلطة قبل ثلاثة اعوام. وتعتبر الجزائر اولى الدول التي وعدت بتحويل مبلغ 26 مليون دولار الى خزينة السلطة عن طريق جامعة الدول العربية بحسب ما اكد لـ"معا" مستشار الرئيس مجدي الخالدي.|169725| |