وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

أضواء على مشروع طابو لتمليك فلسطيني الداخل والشتات أراضٍ في وطنهم

نشر بتاريخ: 01/04/2012 ( آخر تحديث: 01/04/2012 الساعة: 10:00 )
رام الله- معا- في الذكرى السادسة والثلاثينليوم الأرض الخالد، يوم الثلاثين من آذار/مارس لعام 1976م، اليوم الذي أعلن فيه الشعب الفلسطيني بقوة واصرار تمسكه بأرض آبائه وأجداده، يستحضر الشعب الفلسطيني في شتى أنحاء العالم هذه الذكرى من عام 1976 حين هبت الجماهير الفلسطينية داخل الخط الأخضر في الجليل والمثلث والنقب للدفاع عن أرضهم وكرامتهم وتصدوا لقرارات الحكم العسكري الإسرائيلي بمصادرة آلاف الدونمات، حيث صادرت نحو 21 الف دونم من أراضي عرابة وسخنين ودير حنا وعرب السواعد وغيرها لتخصيصها للمستوطنات في سياق مخطط تهويد الجليل.

يشار إلى أن السلطات الاسرائيلية قد صادرت خلال الأعوام ما بين عام 1948 ـ 1972 أكثر من مليون دونم من أراضي القرى العربية في الجليل والمثلث، إضافة إلى ملايين الدونمات الأخرى من الأراضي التي استولت عليها السلطات الاسرائيلية بعد سلسلة المجازر المروّعة التي ارتكبها جيش الاحتلال وعمليات الإبعاد القسّري التي مارسها بحق الفلسطينيين عام 1948.

من المهم في هذا اليوم أن نستذكر أهم المشاريع الاقتصادية التي حملت في طياتها رؤية وأهدافاً عميقةً اتجاه قضية الأرض الفلسطينية التي تعيش صراعاً حقيقاً منذ عقود طويلة مع الاحتلال الإسرائيلي، ومن الجدير بالذكر أن نسلط الضوء على " طابو" المشروع الاستثماري والتنموي الذي يحمل في تسميته وآلية عمله أبعاداً استراتيجيةً ووطنية كبيرة لحماية الأراضي الفلسطينية من الاستيطان واستعادة الهوية الفلسطينية التي تشكل الأرض وثبيت حقنا كفلسطينيين في ملكيتها الركيزة الأساسية فيها في ظل عمليات السلب الغير شرعية والاستيطان التي تمارس باستمرار بحق أراضينا.

بجهود مكثفة من شركة الاتحاد للأعمار و الاستثمار التي تعد من الشركات الكبرى الرائدة في مجال الأعمار وتطوير العقار في فلسطين، ولدت فكرة المشروع وتم تدشينه في شهر حزيران عام 2011، حيث قامت الشركة بشراء عدد كبير من الأراضي التي تقع في العديد من المناطق الجبلية الجميلة المكسوة بأشجار الزيتون الخضراءفي قضاء رام الله وسلفيت، وبعد القيام بالإجراءات القانونية والفنية المطلوبة بدءاَ من التفاوض مع ملاك تلك الأراضي التي يتوارثونها عن الآباء والأجداد بدون سند الملكية " طابو"، وإنما بالوكالات الدورية واخراج القيد وحصر الإرث فقط، حيث يقوم محامو الشركة ومساحوها ومهندسوها بإكمال هذه الاجراءات القانونية والفنية التي تنتهي بطرح المخطط الهيكلي النهائي لتلك الأراضي للبيع بأسعار متاحة للجميع وميسرة وبتقسيط مباشر مع الشركة، وفضلاً عن ذلك كله حرصت الشركة من خلال مخططاتها العامة على توفير جميع الخدمات العامة بما فيها المساحات الخضراء والأماكن العامة والطرق الداخلية، مما يمتع كل قطعة أرض بالتخطيط السليم والمساحة المناسبة والمنفذ الملائم.

وعملت الشركة من خلال هذا المشروع علىشق الطرق الداخلية لهذه الأراضي وتوفير المنافذ المناسبة لكل قطعة أرض، وتجدر الإشارة هنا، الى أن الشركة قامت في الخامس من شهر شباط من العام الجاري وبحضور وزير الحكم المحلي د.خالد القواسمي بافتتاح الطرق الداخلية لأراضي المشروع الواقعة في بلدتيَ فرخة وبروقين التابعتين لقضاء سلفيت وفي بلدة كوبر بمحافظة رام الله والبيرة، كما قامت في مطلع شهر مارس الحالي باستكمال خططها الاستراتيجية والمباشرة في شق الطرق الداخلية في بلدتيَ كفر عين وقراوة بني زيد التابعتين لقضاء رام الله،مما يسهل على المشترين الوصول الى أراضيهم بيسر وسهولة.

وقد عزز هذا المشروع مبدأ تملك الانسان الفلسطيني لأرضه أينما تواجد، فمكًن 128 عائلة فلسطينية حتى الآن في الداخل والشتات من تملك قطع أراض في الضفة الغربية مفرزة ومطوبة.

ووضعت شركة الاتحاد فلسطيني الشتاتضمن أولوياتها وخططها الاستراتيجية الهادفة الى دمجهم في الاقتصاد الفلسطيني من ناحية ، وتحقيق حلمهم في تملك قطعة أرض في الضفة الغربية من ناحية أخرى ، فقامت بتنظيم الحملات الترويجية في عدد من الدول العربية التي شملت حديثاً المملكة العربية السعودية والأمارات العربية المتحدة والتقت أبناء الجاليات الفلسطينية ضمن فعاليات منظمة ومنسقة بالتعاون مع شركة مجلس الأعمال في دبي ومجلس الاعمال الفلسطيني في أبو ظبي والسفارة الفلسطينية في الرياض والقنصلية الفلسطينية في جدة، تم خلالها تقديم عرض تعريفي وشرح تفصيلي عن مشروع " طابو" وعن آلية عمله ورؤيته وأهدافه القائمة على مبدأ تمليك الشعب لأرضه وحمايتها من الاستيطان.

هذا وقد أعلنت الشركة في لقاء صحفي معها عن رعايتها للفعالية التي ستقام على شرف أبناء الجالية الفلسطينية في البحرين احياءً لذكرى يوم الأرض وذلك في 31 من شهر مارس الحالي وبالتعاون مع السفارة الفلسطينية هناك.