وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

جمعية الكرمل تختتم معرض خاص بحقوق الطفل الفلسطيني

نشر بتاريخ: 01/04/2012 ( آخر تحديث: 01/04/2012 الساعة: 10:07 )
غزة- معا- اختتمت جمعية الكرمل للثقافة والتنمية المجتمعية معرض خاص بحقوق الطفل الفلسطيني وهو يأتي ضمن برنامج تنمية وتدريب الناشئة الفلسطيني الممول من مركز بديل.

وتضمن المعرض صور تحدثت عن واقع حياة الطفل الفلسطيني بمخيمات اللجوء الفلسطينية وعن ابسط حقوقه التي سابها الاحتلال منه.

يذكر أن هذه الصور قام بتصويرها أطفال البرنامج وقاموا بعرضها بطريقة إبداعية لتحدث عن همومهم كأطفال لاجئين سلب الاحتلال منهم ابسط حقوقهم التي نصت عليها الشرائع الدولية.

وافتتح المعرض لثلاثة ايام وسط حضور واسع من الشخصيات الوطنية والحقوقية وحضور الفنان الفلسطيني الرسام زهدي العدوي العائد إلى ارض الوطن بعد غياب دام أكثر من أربعين عام بين مرارة السجن ومرارة الإبعاد.

وافتتح المعرض بكلمة ترحبيه من الأطفال ألقتها الطفلة لينا الهباش التي اشارت إلي معاناتها كطفلة لاجئة محرومة من ابسط حقوقها بالأمن والأمان أو اللعب بأماكن مخصصة وآمنة وقالت من منكم أيها السادة يأمن على طفله حتى لو كان بمدارس الأنروا يدرس لو حدث أي قصف تجد أفكارك كلها تحضر في أنن واحد وأنت خائف على طفلك.

ومن جانبه علق العدوي الرسام الفلسطيني زهدي العدوي قائلا : إن إبداعكم أيها الأطفال بعرض معاناتكم كأطفال لاجئين يعني للعالم اجمع أن الطفل الفلسطيني رغم كل القهر والخوف التي يتعرض له والفقر الذي يحاصره حتى بنومه إلى انه مازال يبدع ويصنع من المستحيل المستقبل إنكم بإبداعكم البسيط بهذا المعرض جعلتم صوركم ورسوماتكم التوضيحية هي التي تعبر عن همومكم وعن واقع حياتكم رغم كل البؤس بالصور إلا أنني أجد فيها الإصرار على البقاء والوجود وذكر الفنان زهدي رسوماته التي رسمها بسجون الاحتلال قبل الإفراج عنه بصفقة الجبهة الشعبية.

وقال كنت ارسم على ورق المحارم اقتص أوجه الوسائد استخدم ألوان شمعية بسيطة بعد خروجي من السجن عرضت هذه الصور بعد تهريبها من السجن بمعارض بسوريا بفرنسا بأمريكا ولقيت إعجاب كبير من قبل المتحالفين مع القضية وغير المتحالفين هذه الصور رغم بسطتها إلى أنها طافت العالم وسط حضور رائع لها لأنها تحمل بساطة الفنان تحمل معاناتي وواقع حياتي دون أي تأثر بأي مدرسة فنية بالمعنى الأخر هي صور عفوية وصوركم أيها الأطفال كذلك معبرة بها إرادة وإصرار على الحياة والنضال والبقاء والتمسك بالقضية نافيا مقولة احد الصهاينة عندما قال الكبار يموتون والصغار ينسون وقال إن معرضكم جعل عندي إصرار الشباب على المواصلة بعرض رسوماتي ليس الرسومات الكبيرة التي رسمتها بالمنفى ولكن رسوماتي البسيطة التي رسمتها بالسجن وسوف أقوم بعرضها هنا بقطاعنا الحبيب بيوم الأسير الفلسطيني.

وقال العدوي الكفاح ضد الاحتلال متنوع فالمقاتل يحارب بسلاحه والفلاح يحارب بفأسه للحفاظ على بقاءه والرسام بريشته والأديب بقلمه
وبأخر أيام المعرض شكر وسام عبد الكريم منسق المشروع بكلمة ختامية جميع من حضر المعرض طوال الأيام الثلاث وكل من ساعد بإنجاح المعرض وخاصة أطفال المشروع والمنشطة المتطوعة هبه عبد العال التي ساهمت بإخراج الصور بشكل فني وإبداعي مع أطفال المشروع وشكر جمعية الكرمل التي ساهمت بشكل كبير بتوفير ما تستطيع من مواد لازمة لأجل إنجاح المعرض مشيرا إلى أن نضالنا مستمر حتى فضح هذا العدو وفضح جرائمه وتعريته أمام العالم أسره وهذه الرسومات تعبر عن معانات أطفالنا الذين حرموا من ابسط حقوقهم التي نصت عليها كل الشرائع الدولية واعترفت بها.

يذكر أن المعرض تضمن جانب من صور تتحدث عن مقاطعة البضائع الإسرائيلية التي يحارب بها الشعب الفلسطيني.