وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

الانصار المقدسي : متصدر ثانية القدم يخسر اولى لقاءاته

نشر بتاريخ: 01/04/2012 ( آخر تحديث: 01/04/2012 الساعة: 20:22 )
القدس- معا- ياسين الرازم وعيسى هشام حمد- خمس دقائق أو اقل كانت تفصل بين صافرة حكم اللقاء وفرحة إداريي ومدرب ولاعبي وجمهور أنصار القدس بالتأهل مباشرة ورسميا إلى الدرجة الأولى "الاحتراف الجزئي" قبل أن يفسد عليهم نجم اللقاء ولاعب القوات الفلسطينية يوسف وريدات فرحتهم ويسجل هدف الفوز لفريقه بالدقيقة (88) محققا عدة معادلات رياضية بكرة واحدة أولها تعزيز فرص فريقه بالمنافسة على التأهل وتقليص الفارق مع المتصدر أنصار القدس إلى (3) نقاط فقط وثانيها إلحاق أول هزيمة بفريق الأنصار بالدوري وثالثها تأجيل الحسم إلى الأسبوع الرابع عشر والأخير.

الأنصار والقوات
أما عن أحداث اللقاء الذي جرى على ارض إستاد فيصل الحسيني بحضور أمين عام الاتحاد المركزي عبد المجيد حجة الذي تدخل بتأخير موعد بدء الشوط الثاني من المباراة ليتزامن مع نظيره في المباراة الثانية المقامة على ارض إستاد ماجد اسعد بين مركز قلنديا والموظفين والذي انتهى لمصلحة الثاني بهدف نظيف ليطيح بآمال الفريقين في الاستمرار بالمنافسة.

وأدار اللقاء في إستاد فيصل طاقم تحكيم كرمي مؤلف من محمد بدير للساحة وساعده خالد خطيب وطارق جبيهي وعبد القادر عيد رابعا وراقبه خالد الصياد عضو الاتحاد الفرعي لمنطقة الوسط.

فيمكن القول انه كان لقاءاً تكتيكيا مئة بالمائة فلعب تلامذة مدرب القوات احمد الحسن بطريقة هجومية بحتة لإحراز الفوز وتقليص الفارق النقطي مع الأنصار فيما لعب تلامذة مدرب الأنصار فراس العباسي بطريقة دفاعية مع الاعتماد على الهجمات المرتدة لخطف الفوز أو الخروج بنقطة التعادل التي كانت كافية لتأهل الأنصار.

ودون اللجوء لمرحلة جس النبض سارع لاعبو القوات محمد الحميدي ويوسف وريدات ومحمد خطاطبة وموسى حلبية ومن إمامهم حسام نبهاني بشن هجمات متتالية على فريق الأنصار الذي ظهر مرتبكا مطلع الشوط الأول وكلفه ذلك هدفا مبكرا اثر كرة رأسية نفذها حسام نبهاني من داخل الجزاء مستغلا تقدم الحارس حسين أبو قلبين (د.7) ولكن جاء رد الأنصار سريعا عبر توغلات بهاء علقم من الميسرة.

وفي الدقيقة التاسعة تصدى محمد حمود لكرة ثابتة نفذها هوائية داخل الجزاء وأودعها بهاء علقم برأسه بالمرمى ليعيد المباراة إلى المربع الأول ،إلا أن الأفضلية والسيطرة بقيت للقوات وكاد حسام نبهاني أن يضيف الهدف الثاني لولا يقظة الحارس أبو قلبين قبل أن يسدد يوسف وريدات كرة بجوار القائم وبالمقابل واثر مجهود فردي راوغ إبراهيم أبو التين مدافعي القوات ودخل صندوق الجزاء وسدد كرة متسرعة خارج المرمى بدل أن يمرر لزميله محمود أبو ريا الذي كان في وضع مناسب للتسديد ورد عليه محمد حميدي ويوسف وريدات بهجمتين خطيرتين وتوترت الأعصاب قليلا عندما ارتكب حميدي مخالفة خطيرة على محمود ناصر ونال البطاقة الصفراء وتغاضى الحكم عن طرد حميدي واكتفى بلفت نظره شفويا عندما اعتدى بالضرب على احد لاعبي الأنصار وقبل نهاية الشوط الأول افتقد الأنصار لجهود قائده علي أبو سنينة الذي خرج بداعي الإصابة حيث تم قدمه بالجبص فيما بعد وحل مكانه اللاعب ربيع محمود لينتهي الشوط الأول بالتعادل بهدف لهدف .

الشوط الثاني:
أجرى مدرب القوات وبهدف إحكام السيطرة على منطقة المناورة تبديلا بخروج محمد خطاطبة ودخول النشط احمد رسلان الذي أزعج المدافع احمد جابر الأيسر بانطلاقاته السريعة وكاد أن يحرز الهدف الثاني للقوات اثر خطأ دفاعي قاتل قبل أن يبعد ربيع محمود الكرة من امام المرمى وبالمقابل واثر مجهود فردي سنحت لمهاجم الأنصار محمود أبو ريا فرصة عندما راوغ المدافع وهيأ الكرة لنفسها وسددها من خارج الجزاء فوق عارضة الحارس فراس عطياني بقليل وأجرى مدرب الأنصار تبديله الثاني بخروج محمد حمود ودخول عبد الله عبيسان الذي قطع كرة ومررها لزميله هيثم دويات فسددها الأخير ولكن بين أحضان الحارس عطياني وسنحت فرصة خطيرة للمهاجم حسام نبهاني الذي سدد من داخل الصندوق قذيفة هائلة أبعدها الحارس أبو قلبين ببراعة لركنية غير مستغلة ومع مرور الوقت.

أجرى الحسن تبديلين بدخول اسامة قيسيه ومجاهد جاد الله مكان احمد دروبي وحسام نبهاني وكثفت القوات من حصارها لفريق الأنصار الذي بالغ بالدفاع والانكماش امام مرماه وتحرك وريدات وحلبية وحميدي ورسلان بفاعلية كبيرة وقادوا عدة هجمات لإحراز هدف الفوز وتحمل المدافع امجد الزعتري ومن أمامه ربيع محمود وأمير أبو التين واحمد جابر عبء التصدي لها وإفشالها وبنجاح تام حتى الدقيقة (88) عندما ارتدت كرة من احد لاعبي الأنصار امام اللاعب يوسف وريدات فسددها من داخل الصندوق على يمين أبو قلبين والهدف الثاني والثمين لفريق القوات والذي تراجع في الوقت بدل الضائع لخطوطه الخلفية للمحافظة على تقدمه خاصة بعد طرد لعبه محمد الحميدي لنيله الكرت الأصفر الثاني وشن لاعبو الأنصار الهجمات إلا أن الوقت لم يسعفهم في التعديل وكانت أخر فرص الأنصار تسديدة البديل علاء ادكيدك التي مرت من امام المرمى ولم تجد من يتابعها لتنتهي المباراة بفوز القوات الفلسطينية على أنصار القدس بهدفين لهدف.