وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

ندوة في موسكو بمناسبة يوم الأرض

نشر بتاريخ: 01/04/2012 ( آخر تحديث: 01/04/2012 الساعة: 12:11 )
موسكو- معا- نظمّ نادي الشرق في المقر الصحفي لوكالة "ريا نوفستي" ندوة بمناسبة يوم الأرض ومناقشة تطورات القضية الفلسطينية في ظل الثورات العربية " الربيع العربي ".

وشارك في هذه الندوة د.فائد مصطفى سفير دولة فلسطين لدى روسيا الاتحادية والقائم بأعمال السفير اللبناني في موسكو فادي حاج علي ومدير معهد أفريقيا في أكاديمية العلوم الروسية اليكسي فاسيليف وعضو مجلس الجمعية الفلسطينية الإمبراطورية الأرثوذكسية أوليغ فومين ورئيس المظمة الإجتماعية الروسية " مجلس الجاليات العربية" حسان نصر الَلة، بحضور عدد كبير من الاعلاميين.

وافتتح سفير فلسطين د. فائد مصطفى الندوه بحديثه أن يوم الأرض في هذا العام بالتحديد يكتسب أهمية خاصة نظرا لما تعانيه عملية السلام من انسداد الأفق أمامها نتيجة التعنت الإسرائيلي ، ولما تمر به المنطقه من ثورات الربيع العربي.

وأضاف السفير أن يوم الأرض تحول على مدى 36 عاما الماضية الى مناسبة يتم فيها تجديد إلتزام الشعب الفلسطيني والتصاقه بالارض ، وكذلك تأكيد استعداده بالعمل وبكل السبل على حماية هذه الارض وحمايه مشروعه الوطني ، ومواصله نضاله للتخلص من الاحتلال الإسرائيلي ، واقامة الدوله الفلسطينيه المستقله وعاصمتها القدس الشريف.

وأوضح د.مصطفى أن قضية الأرض لم تبدأ فقط في عام 1976 حيث في هذا اليوم تمَ استشهاد ستة من أبناء الشعب الفلسطيني، وقال إن هذا اليوم كان الشرارة فقط، ولكن قضية وحكاية الارض كانت قد بدأت قبل ذلك بسنوات طويلة والشعب الفلسطيني خاض النضال دون كلل ودون ملل يتابع نضاله دون هوادة في الذود عن أرض فلسطين مقدما أغلى التضحيات من أجل حماية أرضه وهو مستمر حتى اللحظة في مقاومة بناء الجدران والاستيطان.

وفصل الدكتور فائد مصطفى الواقع الجغرافي والديمغرافي على الارض في فلسطين للتدليل على ما تحاول اسرائيل ان تحدثه من تغيرات خدمة لاطماعها الاستعماريه.

ولفت السفير كذلك إلى القدس والنشاط الاستيطاني المحموم ، حيث يقوم الاحتلال الاسرائيلي بالعمل على تخفيف وتجفيف الوجود الفلسطيني في القدس، وإلغاء المعالم العربية والإسلامية والمسيحية فيها وإبراز السمة اليهودية ودفع الفلسطينين للهجرة منها.

واعلن السفير د.فائد مصطفى ان عقد مؤتمر مكرس للشرق الاوسط في موسكو من شأنه المساعدة في استئناف الحوار الفلسطيني - الاسرائيلي. واكد ان من الاهمية بمكان استغلال كافة الامكانيات والاستمرار في بذل الجهود لغرض استئناف العملية السياسيه لكن على اسس قانونيه.

واضاف انه من الممكن ان يصبح تنظيم مؤتمر دولي احد اشكال الضغط. وهناك فكرة حول عقد مثل هذا المؤتمر في موسكو والتي يؤيدها الجانب الفلسطيني تماما.

وتحدث القائم بأعمال السفير اللبناني فادي الحاج علي ووصف هذا الحدث بالهام وقال "ان لبنان كان دائما وما زال يحتفل بيوم الأرض لوجود عددا كبيرا من أبناء الشعب الفلسطيني الذين يعيشون في لبنان واننا في لبنان نعتبر هذا اليوم محطة هامة من محطات نضال الشعب اللبناني الذي ينظر إلى القضية الفلسطينية أنها جوهر الصراع العربي الاسرائيلي". كما أشار إلى أن الشعب اللبناني يقف مع فلسطين والشعب الفلسطيني على كافة الأصعدة . ونوه إلى التضحيات التي قدمها الشعب اللبناني والوطن اللبناني الذي تحمل معاناة ونتائج الاعتداءات الاسرائيلية المستمرة على أراضيه ولم يئن .

وتحدث أيضا رئيس مجلس الجاليات العربية في روسيا حسان نصرالله وعبر عن أسمى آيات التقدير لنضال الشعب الفلسطيني في تحقيق حقوقه الوطنية الغير قابلة للتصرف وتأييد الشعب الفسطيني وحقه المشروع في إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس.

وتحدث اوليغ فومين بكلمة أشار فيها الى عمق الصداقة القائمة بين روسيا والشعب الفلسطيني، وقال أن الوقاحة الاسرائيلية وصلت إلى أبعد حدودها، وأن روسيا تقف إلى جانب فلسطين والشعب الفلسطيني في نضاله العادل ضد الاحتلال الاسرائيلي، وأشار الى مشاركة 64 دولة تشترك في مسيرة القدس ولفت إلى أنه في موسكو ستسير المظاهرات المؤيدة للشعب الفلسطيني ويجري العمل الدؤوب من اجل دعم الشعب الفلسطيني.

وتحدث الاكاديمي اليكسي فاسيليف عن قيام الدولة الفلسطينية الذي يراه عسيرا وحدود الدولة الفلسطينين والاجراءات الإسرائيلية التي تقوم بها اسرائيل من اجل الحؤول دون اقامة هذه الدولة حيث تمنع التواصل بين قطاع غزة والضفة كما تحدث عن عمليات الاستيطان التي تجتاح الضفة الغربية والقدس والتي لم تتوقف ولو مؤقتا عن قضم وإلتهام الاراضي الفلسطينية في الضفة الغربية ومحاولات اسرائيل المستمرة مما يتعذر بل ويعيق ويحول دون إقامة الدولة الفلسطينية.

واقترح مشروع إقامة الدولة الواحدة للشعبين وقال أن الذي لايمكن أن يكون اليوم حقيقة قد يغدو في المستقبل واقعا قابل للتحقيق.