وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

عرس وطني في الجولان تضامنا مع سوريا

نشر بتاريخ: 01/04/2012 ( آخر تحديث: 01/04/2012 الساعة: 12:14 )
القدس -معا- احتشد المئات من ابناء الشعبين السوري والفلسطيني بعد ظهر يوم امس في بلدة عين قنيا في الجولان العربي السوري وذلك تضامنا مع سوريا وهي تتعرض لهذه المحنة ولهذه المؤامرة الغير مسبوقة.

فقد شارك في هذا المهرجان المئات من ابناء الجولان وحشود كبيرة من وفود اتت من مناطق الـ48 والقدس وغيرها من الاراضي الفلسطينية.

فقد كان عرسا وطنيا بامتياز تم خلاله التأكيد على لحمة الشعبين السوري والفلسطيني واخوتهم ووقوفهم في وجه المؤامرة التي تتعرض لها سوريا.

وافتتح المهرجان الخطابي بالنشيد العربي السوري وبالوقوف دقيقة صمت ودعاء وصلاة ترحما على شهداء الامة العربية وشهداء فلسطين وسوريا.

والقيت الكلمات الترحيبية باسم الجولان العربي السوري ، حيث تم التاكيد على وحدة الشعبين الفلسطيني والسوري وعلاقاتهم التاريخية الوطيدة في مواجهة الاستعمار بكافة اشكاله والوانه.

وتحدث المطران عطاالله حنا رئيس اساقفة سبسطية للروم الارثوذكس، وعوني خنيفس باسم لجنة التواصل العربية للمعروفيين الاحرار، وكلمة السيد محمد نفاع الامين العام للحزب الشيوعي، وكلمة السيد عبد عنبتاوي سكرتير اللجنة القطرية العربية، والشيخ كنج عزي من بيت جن ، والسيد احسان مراد باسم لجنة التواصل للدروز في مناطق ال48 ، والسيد محمد كنعان رئيس الحزب القومي العربي ، والنائب سعيد نفاع الناشط السياسي المعروف ، كما تحدثت الناشطة صابرين ذياب فألقت كلمة اللجنة الشعبية للتضامن مع سوريا وقيادتها. واختتمت الكلمات بكلمة الجولان العربي السوري.

قدم المتحدثون في كلماتهم التعازي للشعب السوري الكريم بشهدائه الابرار المدنين والعسكريين ، كما وجهوا التعازي بوفاة شيخ عقل الطائفة العربية الدرزية في جبل العرب.

اكد المتحدثون في كلماتهم بان سوريا تتعرض لمؤامرة خطيرة تستهدف مكانتها وحضورها ودورها القومي ونحن متضامنون مع سوريا في محنتها ونتمنى ونصلي الى الله تعالى بان تفشل هذه المؤامرة وتنتهي هذه المحنة باسرع ما يمكن لكي يعود الى سوريا امنها وامانها وسلامها واستقرارها.

كما اكد المتحدثون بانهم يقفون الى جانب الخطوات الاصلاحية التي تقوم بها القيامة السورية والتي ستؤدي الى الدولة المدنية الديموقراطية دولة التعددية والحرية. واكدوا بان الديموقراطية الحقيقية التي هي تلك التي يصنعها السوريون وليست المستوردة. مطالبين بان يساهم كافة ابناء الشعب السوري باطيافهم المتعددة في تحقيق مسيرة الاصلاح والخير.

وندد المتحدثون وبشدة بما تعرضت له سوريا مؤخرا من عمليات تفجيرية ارهابية وقالوا : باننا نراهن على الشعب السوري الذي بوطنيته واصالته وحكمته سيفشل هذه المؤامرة.

اكد المتحدثون رفضهم المطلق للتحريض الذي يتعرض له الرئيس بشار الاسد شخصيا والذي طاله مؤخرا وبشكل شخصي مع عائلته الكريمة مؤكدين بان هذا التحريض لن يؤثر على مواقفنا وسنبقى متضامنين مع سوريا وشعبها وقيادتها مؤيدين مسيرة الاصلاح نحو الدولة المدنية السورية الجديدة والمتجددة.

اكد المتحدثون بان هنالك من يرفعون شعارات الديمقراطية لتمرير مشاريع غير ديمقراطية وسوريا تتعرض اليوم لهذه الحملة بهدف اضعافها خدمة للمشاريع الاستعمارية والاحتلالية في المنطقة.

نحن مع الديمقراطية ومع الاصلاح ونرفض العنف بكافة اشكاله والوانه ونرفض ايضا استهداف سوريا والتآمر عليها ومن واجب العرب كافة ان يتضامنوا مع سوريا التي احتضنت دوما القضايا العربية وفي مقدمتها قضية فلسطين.

كما اكد المتحدثون في كلماتهم باننا نرفض العنف ، فكل قطرة دم سورية تسيل هي عزيزة على قلوبننا والازمة السورية لا يمكن ان تحل إلا بالحوار بين الحكم والمعارضة الوطنية التي اجندتها سورية عربية.

وفي مبادرة مؤثرة قام المطران عطاالله حنا بعد المهرجان بزيارة الكنيسة في عين قنيا حيث تقطن عائلة مسيحية واحدة من سبعة انفار ولدى توجه سيادته الى الكنيسة خرج معه كل المشاركين في المهرجان من المشايخ والعلماء والشخصيات الوطنية ، وفي الكنيسة رفعت الادعية والصلوات من اجل سوريا وشعبها كما رفعت الصلاة ترحما على ارواح الشهداء المدنيين والعسكرين.