وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

جامعتا القدس المفتوحة وعمان الأهلية تفتتحان مؤتمر "الإعلام والمجتمع

نشر بتاريخ: 01/04/2012 ( آخر تحديث: 01/04/2012 الساعة: 21:04 )
رام الله -معا- افتتحت جامعتا القدس المفتوحة وعمان الأهلية، اليوم الاحد، المؤتمر العلمي الخامس بعنوان: "الإعلام والمجتمع"، والذي يعقد على مدار يومين في مركز الحوراني للتعليم الالكتروني بجامعة عمان الاهلية في العاصمة الأردنية عمان.

وعقد المؤتمر تحت رعاية وزير الدولة لشؤون الإعلام والاتصال راكان المجالي، وأشرفت على التنظيم كلية الآداب في جامعة عمان الأهلية، وكلية التنمية الاجتماعية والأسرية بالقدس المفتوحة.

وافتتح المؤتمر وزير الدولة لشؤون الإعلام والاتصال راكان المجالي، مؤكدا ان حرية الإعلام هي هدف لكل إنسان وليس للعاملين في الإعلام فقط، وقال إن "الصحافة لم تعد هي السلطة الرابعة بل تقدمت على جميع السلطات وأصبحت هي السلطة الأولى في المجتمع، وأضحت تؤثر على مختلف مناحي حياتنا".

وتحدث المجالي عن الإصلاح الذي انطلق في الأردن بأوامر من جلالة الملك عبد الله الثاني ابن الحسين، مشيرا إلى أنه سيتواصل.

من جانبه، أكد رئيس جامعة القدس المفتوحة أ. د يونس عمرو، أن المؤتمر يكرس اللحمة والصداقة والعمل المشترك بين الجامعات العربية في مختلف المجالات، وخصوصا في مجال الإعلام الذي يعتبر من أهم مجالات التواصل".

وقال أ. د عمرو: إن الإعلام قديم قدم البشرية وقد اختلفت وسائله على مر العصور، وأصبح من أهم السلطات المؤثرة في المجتمع في وقتنا الحالي.
وأطلع أ. د. عمرو الحضور على المعاناة التي يعيشها أبناء شعبنا الفلسطيني بشكل عام والأكاديميون بشكل خاص.

وتمنى أ. د. عمرو، أن يخرج المؤتمر بتوصيات جادة وكثيرة لنتقي شر الإعلام المغرض الذي يتجاوز بعض الأحيان المسّ إلى بالأبرياء والدول والشعوب، وختم حديثه بتمنياته بالنجاح للمؤتمر.

في السياق ذاته، رحب أ. د صادق حامد رئيس جامعة عمان الأهلية، بالحضور إلى المؤتمر، وقال:" نلتقي اليوم على المحبة والخير في هذا المؤتمر الذي يعقد بالتعاون مع جامعة عريقة في فلسطين وهي جامعة القدس المفتوحة".

وأضاف "حققت التكنولوجيا الحديثة التي استخدمتها الصحافة باعتبارها السلطة الرابعة، زخما وتسارعا هائلا في نقل الأحداث، بشكل خلق هوة كبيرة بين السلطات الثلاث والسلطة الرابعة، لذلك يجب العمل على جسر هذه الهوات بشكل متسارع أيضاً.

في كلمته الافتتاحية، أكد رئيس اللجنة التحضيرية للمؤتمر د. عزمي منصور، أنه منذ تحديد عنوان المؤتمر ووضع المحاور والمراسلات، لم تدخر اللجنة التحضيرية جهدا إلا وبذلته في سبل إنجاح المؤتمر، مشيرا إلى أنه بعد فرز الأبحاث وعرضها على اللجنة العلمية، جرى اختيار 34 بحثا موزعة على 10 دول عربية هي العراق ولبنان وفلسطين والسعوادية واليمن ومصر وليبيا وتونس والجزائر.

وقال منصور، إن موضوع المؤتمر جرى اختياره لأنه بين بناء المجتمعات وإيقاظ الوعي أو تضليله وتزييفه، يلعب الإعلام دوراً فاعلاً خاصة في ظل الفضاء المفتوح، وتعدد وسائل الإعلام، وفي ظل التطورات المتسارعة للثورة المعلوماتية وظهور الإعلام كمحور رئيس في منظومة المجتمع وتعاظم أهميته وتأثيره وخطورته على المجتمعات العربية، وما يلعبه من دور فاعل في تشكيل الوعي واتجاهات الرأي العام نحو القضايا المتعددة.

من جانبه، عبر عميد كلية الآداب في جامعة عمان الأهلية أ. د. فوزي طعيمة، عن سعادته باسمه شخصيا وباسم كلية الآداب بانعقاد المؤتمر باعتباره حيويا نظرا للدور الذي يلعبه الإعلام في التعاطي مع محيطنا ولدوره في الرقي والتقدم والحرية في المجتمعات.

وأضاف " أن الحراكات الشعبية والتطورات في العالم العربي ما كان لها أن تتم لو لم تكن متزامنة مع الحراك الشعبي اللافت للإعلام خصوصا الاعلام الالكتروني، وإنه بحق زمن نؤكد فيه ان المؤسسات الإعلامية أصبحت سلطة رابعة بخطابها المؤثر على قرارات السلطات الثلاث".

وقال طعيمة "إن حيوية المؤتمر تتضح من حيث الزمان والمكان لانعقاد المؤتمر، فدور مؤسسات المجتمع المدني لا يمكن أن يكتمل إلا من خلال التواصل مع الإعلام بشكل دائم من اجل توضيح عملها للجمهور بشكل دائم".

في السياق ذاته، أكدت د. هدى سليم في كلمتها باسم المشاركين والضيوف، أن المشاركين في المؤتمر يشكرون الجامعتين المنظمتين للمؤتمر.
وقالت إن المؤتمر يسهم في تعزيز الروابط بين الإعلام والمؤسسات المختلفة، كما يسهم في خلق مزيد من التواصل بين الباحثين في مختلف الجوانب، وهو فرصة تجمع باحثين عرباً من مختلف الجامعات.

وأشارت سليم إلى أن العالم العربي لا يزال ينزف وأن عليهم كباحثين أن يساهموا في وقف هذا النزيف، عبر تعليم الأجيال حب الوطن بعيدا عن حب الذات باستخدام الإعلام بالشكل الأمثل.

وأكد المشاركون أن المؤتمر يقارب موضوع الإعلام والمجتمع بأبعاده الاجتماعية والتربوية والتشريعية، وذلك مع ازدياد الحراك الشعبي العربي من اجل الحرية والديمقراطية والتعددية وبناء دولة المواطنين المدنية، وهو يأتي في ظل التطورات المتسارعة للثورة المعلوماتية وظهور الإعلام كمحور رئيس في منظومة المجتمع وتعاظم أهميته وتأثيره وخطورته على المجتمعات العربية.

ويهدف المؤتمر أيضا للبحث عن إجابات لأسئلة حول دور الإعلام كمحرك للمجتمع نحو التغيير. ويتطلع المشاركون في المؤتمر إلى إثارة أسئلة قد تشكل محاولة الاجابة عليها رؤية واضحة للإعلام في تلمس دوره نحو إحداث التغيير المطلوب الذي يسعى إلى تطوير المجتمع.

وقال عميد كلية التنمية الاجتماعية والأسرية في جامعة القدس المفتوحة د. عماد اشتية إن المؤتمر يأتي في ظل المتغيرات التي يعيشها المجتمع العربي وسيبحث في أثر الإعلام في إحداث التغيير المرغوب في المجتمع، كما يتناول موضوع الإعلام في ظل المتغيرات التكنولوجية الهائلة المستخدمة، وقدرة المؤسسة الإعلامية على تلمس احتياجات المجتمع ومناقشة مشاكله بمهنية عالية، والآثار المترتبة على هذا الزخم الإعلامي في مجتمع يتسم ببطء استعداده للتغيير، ودور الإعلام في تنمية المسؤولية المجتمعية للأفراد والمجتمعات.

وتشكلت اللجنة التحضيرية للمؤتمر من: د. عزمي منصور رئيسا من جامعة عمان الأهلية، ود. حفيظة أحمد مقررةً، ود. أحمد البلاصي عضوا، و د. عبد الحميد الكردي عضوا، وجميعهم من "عمان الأهلية"، فيما شارك من القدس المفتوحة د. عماد اشتية عميد كلية التنمية الاجتماعية والأسرية عضوا، ومساعد نائب رئيس الجامعة للشؤون الإدارية د. تامر سهيل عضوا، ومديرة العلاقات العامة أ. لوسي حشمة عضوا.

أما اللجنة العلمية للمؤتمر فقد تشكلت من أ. د. سالم ساري من جامعة فيلادلفيا، و أ. د. إبراهيم عثمان من الجامعة الأردنية، و د. فوزي طعيمة عميد كلية الآداب في جامعة عمان الأهلية، وأ. د. فيصل الزراد من جامعة عمان الأهلية، ود. حنان إبراهيم من جامعة عمان الأهلية، ود. إسلام عمرو من جامعة القدس المفتوحة، ود. شادية مخلوف من جامعة القدس المفتوحة، ود. حسني عوض من جامعة القدس المفتوحة.

جلسات المؤتمر
وخصصت الجلسة الأولى من المؤتمر للحديث عن الإعلام بين التشريعات والتغيير، وترأسها د. فوزي طعيمة، فيما تناولت مواضيع: التشريعات الإعلامية في الأردن وحرية الصحافة للباحث عادل زيادات، وأخلاقيات مهنة الإعلام للباحث عبد الحليم عطية من مصر، والإعلام ما بعد التفاعلي كقوة ناعمة في إدارة التغيير "الجزيرة نموذجا" للباحثة مي نايف من فلسطين، ودور الخطاب الإعلامي في تشكيل الفرد والمواطن والمجتمع والدولة، للباحثة حياة الحويك من الأردن، ودور الصحافة في ترسيخ الحكم الرشيد في الجزائر عبد الكريم قلاتي.

اما الجلسة الثانية، فتناولت موضوع الإعلام والسلطة، وتحدث خلالها فضل الربيعي من اليمن حول إشكالية السلطة والإعلام اليمن نموذجا، فيما تحدث عن موضوع الإعلام والهيمنة الخفية د. موفق محادين من الأردن، وعن الإعلام وتشكيل الرأي العام فاضل الربيعي من العراق، وحول التوظيف السلبي للإعلام الرسمي في فلسطين في الصراع الحزبي، وقدمه د. سعيد عياد.

فيما تناولت الجلسة الثالثة والأخيرة من أعمال اليوم الأول من المؤتمر موضوع الإعلام والتأثير " سياسيا واجتماعيا"، وتحدث فيها عن دور الفضائيات في زعزعة الاستقرار المجتمعي في فلسطين رائد نمر ، وعن التدفق الإخباري والتحولات الاجتماعية تحدثت ريم قيدوز من تونس، وعن تأثير الإعلام في تكوين ذهنية الأطفال تحدثت د. هدى سليم من لبنان، وعن وسائل الإعلام وتعاطي المخدرات: الدراما التلفزيونية نموذجا تحدث محمد سعد من مصر، وعن أثر مشاهدة الأفلام الاميركية على سلوكيات وقيم الشباب تحدث رضوان بلخيري من الجزائر.