محمود جراد ( السنو ) لاعب المنتخب الوطني السابق يتحدث عن مسيرته الرياضية

بيت لحم - معا - في اطار سعيها لتسليط الضوء على العناصر الكفوءة والقيادة الرياضية في المجتمع الفلسطيني التقينا مع ابرز لاعبي المنتخب الوطني السابقين والذي سجل الهدف الذهبي في مباراة فلسطين ونجوم فرنسا عام 1994 المباراة التي جرت على ملعب اريحا صاحب الارضية الترابية في ذلك الوقت انه النجم محمود جراد ( السنو ) المشرف الرياضي لمركز شباب عسكر بالقرب من مدينة نابلس
البطاقة الشخصية :
. الإسم الرباعي : محمود محمد جراد مبروك .
. تاريخ الميلاد : 22/1/1968 .
. الحالة الإجتماعية : متزوج ولدي ثلاثة أولاد ( راشد + رهف + إلياس ) .
. المؤهل العلمي : شهادة الثانوية العامة .
. تاريخ بداية اللعب : 1984 .
. مركز اللعب : جناح أيسر + قلب الهجوم .
. النادي : مركز شباب عسكر الإجتماعي / نابلس .
. الألقاب : سنو نسبة الى أفضل لاعب في السبعينات يوسف حمدان لاعب طولكرم، تيجانا فلسطين، الغزال، الفهد الأسود، الدراجة، النفاثة .
. أصحاب فضل : محمد الخطيب، خليل بوشيه، هلال أبوكشك .
. البداية : لا تختلف عن أي لاعب حيث كانت في حواري وأزقة المخيم الضيقة من ثم في المدرسة التي شكلت ومجموعة من الأطفال فرقاً شعبية ذاع صيتها في ذلك الوقت ولم يكن هناك الإهتمام الكافي من إدارة عسكر بالعناصر الموهوبة وأصبحنا نلعب في البطولات الشعبية خارج نطاق المخيم ولضيق الحال المادي كنا نسير أكثر من 10كم الى 15 كم للوصول الى الملعب، وفي إحدى هذه البطولات أعجب بمستوانا أحد إداري الأندية وعرض علينا اللعب ضمن ناديهم عندها تدارك المسؤولون في عسكر الموقف وإستدعونا وشكلوا فرق للبراعم والأشبال .
. مرحلة المدرسة الإعدادية : أول المنافسات بدأت في هذه المرحلة من خلال بطولة المدرسة الداخلية والتي تشكل منها فريق المدرسة المشارك في بطولة المدارس في وكالة الغوث وقد شاركت في ثلاثة ألعاب حينها كرة القدم وكرة الطائرة وسباق الضاحية وقد حصلنا على بطولة المدارس في كرة القدم لشمال الضفة والثاني في كرة الطائرة والمركز 21 في سباق الضاحية من أصل مئات المشاركين .
. المرحلة الثانوية / البداية الحقيقية : تميزت فترة إنتقالنا الى المرحلة الثانوية بالإهتمام الشخصي لمدراء المدارس وأساتذة التربية الرياضية في جذب اللاعبين الى مدارسهم وكان إختياري لمدرسة الصناعية الملاصقة الى المخيم وكانت قمة المنافسات وفي مختلف الألعاب وكانت التجربة الأولى لي في ألعاب القوى لسباق 100م الذي فزت به برقم قياسي وبطولة المدارس في كرة القدم والتي فزنا بها أيضاً بعد منافسة مضنية وشديدة مع مدرستي قدري طوقان والملك طلال وفي مجموع الألعاب التي فازت بها المدرسة حصلت مدرستنا على كأس بطل الألعاب في المحافظة وتعتبر هذه المرة الأولى التي تفوز بها المدرسة بهذا الكم الهائل من الألقاب، وعاودنا الكرة في السنة التي تليها ومن هنا بدأت مرحلة النجومية .
. مرحلة مركز عسكر : زادت المسؤولية تجاه نفسي والمركز وأصبح الطموح والنظرة تتجه الى الفريق المصنف في هذه الأثناء كان التألق في فريق الناشئين الذي نافس في جميع البطولات التنشيطية في نابلس وخارجها وحصلت على لقب الهداف أو أفضل لاعب في أكثر من بطولة منها بطولة إتحاد المراكز بطولة الامعري بطولة ثقافي طولكرم بطولة عسكر وغيرها الكثير من الإنجازات .
. الفريق المصنف / عسكر : كان عمري لا يتجاوز السادسة عشر وكان الفريق عامراً بالنجوم وفي أوج عطائه ولم يكن سهلاً إثبات الذات بينهم وقد تشرفت باللعب والمشاركة في الدوري لاعباً إحيتاطياً وبقيت على هذا النحو لأكثر من عام .
. الدوري العام الدرجة الممتازة 1987 : أكد عسكر أنه من الفرق المميزة ومن أفضل الفرق عندما شارك ونافست وأطلق عليه لقب ( الحصان الأسود ) لثبات المستوى طوال الأسابيع الخمسة من عمر هذا الدوري وتربع في المرتبة الثالثة وكنت هدافاً للدوري مع نهاية أسبوعه الأخير برصيد 9 أهداف من خمسة مباريات .
. الإنتفاضة الأولى : ومع نهاية الأسبوع الخامس من الدوري لعام بدأت الإنتفاضة المباركة وتوقف النشاط الرياضي في فلسطين وأسدل الستار على الحركة الرياضية، ومع نهاية العام الأول من الإنتفاضة غادرت الوطن الى الأردن لعلاج إصابة من إحدى المباريات وحاولت إستغلال سفري وإستثماره بخوض مرحلة رياضية جديدة في حياتي واللعب لأحد الأندية الأردنية ولكن القانون الخاص بالإتحاد الأردني لكرة القدم إعتبر اللاعب الفلسطيني لاعب أجنبي مما دفعني للعب مع أحد أندية الدرجة الثانية ( القوقازي ) والذي لم أجد فيه غايتي .. فتركت الأردن وسافرت لإستكمال العلاج في العراق وهناك إلتقيت بعضو المجلس الأعلى للرياضة ورئيس نادي حيفا السيد فريد السيد الذي ساهم في متابعة علاجي وبعد فترة طلب مني الإنضمام الى منتخب فلسطين في المنفى ولعبت له مبارتان أمام القوة الجوية ونادي حيفا ولأسباب سياسية رفضت الإستمرار مع المنتخب والإنضمام الى المعسكر الذي سيقام في إحدى الدول الأوروبية خوفاً على مواطنتي في الضفة الغربية، وعدت أدراجي الى الأردن وقام فريد السيد بالإتصال بي في الأردن وطلب مني ضرورة السفر والإلتحاق بالمعسكر وأكدت له عدم قدرتي على التخلي عن مواطنتي .. وبعد غربة دامت حوالي ثلاث سنوات قررت العودة إلى أرض الوطن بعد إعلان الحرب على العراق 1990 وتوقف الإنتفاضة وعودة النشاط، وبعد مدة من عودتي الى الوطن توقفت الإنتفاضة وبدأ النشاط يعود بشكل محدود وخجول وبدأت الأندية والمراكز تعيد تأسيس بنيتها الأساسية وتعيد هيكلتها الأساسية .
. العجز الإداري : أصبحت معظم المؤسسات الرياضية تدار وتشكل بفكر وسيطرت التنظيمات الوطنية التي أصبحت تتنافس من أجل فرض سيطرتها على المؤسسات الأهلية مما أثر سلباً على قدرات أعضاء الهيئات الإدارية والتي باتت في مجملها لا تملك الخبرة والقدرة على إدارة المؤسسات الرياضية بالتالي تراجع المستوى الفني لكافة فرق الضفة الغربية بالتحديد ولم تعطي هذه الهيئات إهتماماً بالفرق المساندة وإقتصر نظرها على عصفور باليد وأعتقد أن بداية الفشل إنطلق ما بعد عام 1990 ولازال وسيبقى إذا ما بقيت الخبرات والقدرات والطاقات الرياضية نائمة في منزلها تنظر إليه وبحصره الى هذا الواقع الأليم .
. عسكر والنظرة إلى المستقبل : تدارك الإخوة في عسكر هذا الخطأ وبدأ يعد الفرق المساندة ووظفت الإدارة في تلك الفترة إمكانياتها لهذا الغرض، وقام بإشراك العديد من اللاعبين الناشئين وخسر العديد من المباريات ولكن في النهاية جني ثمار فكرة وفاز في عام 1993 بكأس الضفة الغربية بفريق جمع بين الخبرة وحيوية الشباب .
. منتخب نجوم فلسطين ومنتخب قدامى فرنسا : وفي خطوة تضامنية مع الشعب الفلسطيني تم التنسيق لمباراة دولية تضامنية جمعت قدامى المنتخب الفرنسي ونجوم الضفة والقطاع الحديث عنها وعن أحداثها يطول كثيراً ولكن وبإختصار تم تجميع لاعبي منتخب فلسطين في معسكر في مدينة أريحا تحديداً في مخيم عقبة جبر دام الأسبوع بقيادة جهاز فني تكون من عارف عوفه والمرحوم الدكتور راسم يونس من الضفة الغربية ونعيم سلامه ومحمد المصري ( أبوالسباع ) والمرحوم فتحي الزرد من غزة .. وقد تميز هذا اللقاء بالتجهيز المميز من كافة القائمين والمسؤولين والحضور الجماهيري النادر والعفوي والتعبير الصادق عن أصالة هذا الشعب وحبه الجارف للعبة، ولا أعتقد أن مدينة أريحا شهدت مثل هذا الجمع الغفير من الجماهير وربما ضاها الحشود التي حضره لحظة دخول السلطة الوطنية، العديد العديد من المواقف واللحظات التي لا أستطيع أن أوجزها منها، والدة زميلي عماد الزعتري التي تجاوزت كل الحشود بجسدها الضعيف لتصل إلينا من أجل تقديم علم فلسطين إلينا من أجل رفعه والطواف به على جنبات الملعب، والعجوز الذي حضر إحتراماً لذكرى ولده الذي لعب كرة القدم بعد إستشهاده، أم الزحام الذي أودى بحياة أحد المواطنين، أم المساحة التي لعبنا عليها بعد جلوس الجماهير ما بعد خط التماس على جميع الأطراف لشدة الزحام، أم الجماهير التي جعلتني آكل الحصى بعد إندفاعهم علي بالمئات إبتهاجاً بهدف الفوز، كل هذه المواقف تأكد أننا شعب يستحق الحياة .
. ما بعد مباراة فرنسا : فتحت بعض الآفاق من إتصالات ولقاءات بخصوص عروض للعب في بعض الأندية الإسرائيلية بعد هذه المباراة حتى وصل الى منزلي سماسرة اللاعبين من دير الأسد والقدس وفي حينها كان مركز عسكر يلعب في الدوري وأجري تدريب تأهيلي مع نادي بيتح تكفا ولكن وبعد تفكير تغلبت الإنتمائية لعسكر على الإغراءات المالية التي وصلت الى 170 ألف شيكل لحظة التوقيع وراتب شهري 5000 شيكل وغير الحوافز وبدل المواصلات والإمتيازات الأخرى وفضلت متابعة مسيرة عسكر والتي أنهت الدوري بالمرتبة التاسعة .. بدأت رغبتي وإهتمامي ما بعد 1996 تقل باللعبة نظراً للإلتزامات والمسؤولية العائلية وأنهيت في نهاية عام 1997 لعب الكرة وتوجهت الى مجال التدريب حيث تسلمت تدريب فريق ناشئي عسكر لسنوات وأحرزت معه العديد من الإنجازات وبدأت تدريب فريق قصره الذي كان ضمن فرق الإنتظار وعملت عليه لأكثر من عام وشارك في أول بطولة تصنيف وحصل على المرتبة الأولى في الترتيب وصعد الى الدرجة الأولى ثم دربت نادي عيبال النابلسي ولعدم الإهتمام الإداري تركت تدريبه وأنا حالياً مدرب مركز عسكر .
. الدورات التدريبية : حاصل على مجموعة من الدورات المحلية والرسمية :
1. دورة فوتو 1 والتي أقيمت من قبل الإتحاد الدولي في مدينة غزة .
2. دورة في إعداد الفرق في الأردن .
3. دورة التأهيل الإداري وزارة الشباب والرياضة .
4. دورة متقدمة في أصول التدريب الفيدرالية الفرنسية -الخليل .
5. دورة متقدمة في تدريب أساسيات كرة القدم - فرنسا .
6. دورة في أصول إعداد المعاقين .
7. مدرب لمنتخب ناشئي نابلس لأكثر من مرة .
8. مدرب منتخب وزارة الشباب ( الطلائع ) .
9. مدرب منتخب الضفة الغربية في بطولة النرويج .
10. مدرب منتخب الضفة في بطولة الفيدرالية الفرنسية .
11. إداري منتخب فلسطين للناشئين في إيران .