|
الغول: احياء شعبنا ليوم الارض يعكس اصراره على التمسك بارضه
نشر بتاريخ: 02/04/2012 ( آخر تحديث: 02/04/2012 الساعة: 09:35 )
غزة - معا - أكد كايد الغول عضو اللجنة المركزية العامة للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين مسؤول فرعها في قطاع غزة أن احياء الشعب الفلسطيني في مختلف اماكن تواجده ليوم الأرض يعكس إصراره على التمسك بأرضه كاملة، واستمرار النضال من أجل تخليصها من الاحتلال.
وقال الغول في تصريحات وزعها المكتب الاعلامي للشعبية:" في هذا اليوم يتوحد الشعب الفلسطيني أمام كل المحاولات الاسرائيلية الرامية إلى استلاب المزيد من الارض الفلسطينية عبر تسارع الاستيطان، وفي هذا اليوم يطالب الشعب الفلسطيني بإنهاء الانقسام واستعادة الوحدة حتى يستطيع أن يعزز عوامل الصمود في وجه هذه السياسة الاسرائيلية، وحتى يستطيع النجاح في النضال الموحد لدحر الاحتلال وإنهاءه واستعادة الأرض كاملة". وأضاف: "يُفترض في هذا اليوم أن نقف جميعاً وخاصة أطراف الانقسام وقفة خالصة مسؤولة مع الذات للمراجعة واستخلاص العبر التي أهمها بأن استمرار الحال على ما هو عليه، يعني إعطاء الفرصة للاحتلال لتنفيذ سياساته التي تستهدف الارض الفلسطينية كاملة، ولذلك فعلى طرفي الانقسام أولاً وعلى الجميع أن يتوحد حول هذا الهدف ومغادرة الحسابات الفئوية الضيقة لصالح تطبيق الاتفاقات الموقعة بشأن المصالحة". وأكد الغول بأن هذا التحرك الجماهيري في مناطق الطوق والعديد من البلدان الاخرى يجسد مرة أخرى مركزية القضية الفلسطينية ليس فقط عند أبناء الشعب الفلسطيني، وإنما عند الامة العربية جمعاء. وأشار إلى أن هذه المشاركة الواسعة في هذا اليوم توجه رسالة للعدو الصهيوني بأنه مهما اتخذ من اجراءات، وحاول الاستفراد بالشعب الفلسطيني، فإن الشعب العربي سيبقى يشكّل السياج الآمن للشعب الفلسطيني ولنضالاته، وأن قضية فلسطين تبقى بامتياز هي قضية العرب الأولى، وبالتالي فإن الصراع سيبقى مفتوحاً مع هذه الاحتلال الذي يرفض الاقرار بأي من حقوق وشعبنا ويدير الظهر لكل المبادرات والجهود العربية وغير العربية في تجاوزه وتحدٍ صارخٍ لكل هذه الأطراف وللقانون الدولي وقرارات الشرعية الدولية على حد قوله. واعتبر الغول أن من أهم الرسائل في مشاركة الجماهير العربية هذا اليوم، هي التأكيد بأن الشعب العربي الذي انتفض في بعض البلدان والمرجح أن ينتفض في بلدان أخرى كانت فلسطين حاضرة في وجدانه وأهدافه بما يبدأ يعيد الاعتبار لقضيته الأولى قضية فلسطين، وبأن السنوات السابقة التي جرت فيها محاولات اخماد مثل هذا التحرك الداعم للقضية الفلسطينية لم تضعف من مكانتها في أوساط جماهير الأمة العربية. و أعرب الغول عن أسفه من طريقة تعامل النظام الرسمي العربي مع القضية الفلسطينية على مدار السنوات السابقة التي كانت عاطفية في بعض الأحيان، وشكلية في غالبيتها وأفقد نفسه عوامل ومقدرات مؤثرة في مواجهة الغزوة الصهيونية لفلسطين ومواجهة دولة الاحتلال وسياساتها التي بأهدافها ومطامعها تتجاوز مجرد احتلال واغتصاب الاراضي الفلسطينية لتطال كل مصالح الامة العربية ومستقبلها في الانعتاق من التبعية والتحرر والتقدم والوحدة. وأضاف الغول: " لقد استمر التعامل الشكلي مع القضية الفلسطينية طوال السنوات السابقة، رغم اتضاح طبيعة وأهداف المشروع الصهيوني ولم نجد في قرارات القمة العربية أي جدية رغم أنها تكرر وتؤكد على دعم شعبنا لكنها بقيت في أدراج مؤسسات الأنظمة العربية وجامعتها، ومع ذلك وبدلاً من أن تستفيد الأنظمة العربية من حالة الحراك العربية للخروج من الأزمة الخانقة والتبعية ولتعزيز مكانة الأمة العربية نجدها بغالبيتها تنشغل بهمة ومتابعة غير مسبوقة لاحتواء هذه الحالة، ولتعيد صياغتها في ذات النسق السابق من التبعية والالحاق الذي يوفر عوامل النجاح للمخطط المعادي للأمة العربية، ليس ذلك فحسب، بل تسارع أيضاً في التنصل من التزاماتها القومية تجاه القضية الفلسطينية وإشغال وتشويه الرأي العام العربي عن قضاياه الجوهرية". وأعرب الغول عن أمله في أن تتعظ الأنظمة العربية من تجربتها، وتدرك أن تحالفات بعضها مع الأطراف المعادية لن يحميها للأبد، ولذلك هناك ضرورة في أن يتوحد الموقف العربي بشقيه الرسمي والشعبي باتجاه الدعم الجاد والفاعل للشعب الفلسطيني واتخاذ سياسات جادة تجاه الاحتلال الإسرائيلي، ووقف التطبيع الجاري معه، ومقاومة مصالحه الاقتصادية ومصالح الأطراف الدولية التي تدعمه، مؤكداً أن هذا الكيان لم يكن لينجح في استمراره ومخططه دون الاعتماد على الاسناد الكامل من الرأسمال العالمي وبشكل خاص من قبل الادارة الامريكية التي تغطي سياسات الاحتلال المناقضة من القانون الدولي والقانون الدولي الإنساني، ومع قرارات الشرعية الدولية. |