|
سفارة فلسطين في البحرين تحيي ذكرى يوم الأرض
نشر بتاريخ: 02/04/2012 ( آخر تحديث: 02/04/2012 الساعة: 12:46 )
المنامة - معا - أحييت سفارة فلسطين لدى مملكة البحرين الذكرى الـ36 ليوم الأرض الخالد، بمهرجان حاشد في قاعة نادي الخريجين في العاصمة المنامة، وكرمت العشرات من الآباء والأجداد الفلسطينيين ممن ولدوا في فلسطين قبل النكبة، ويعيشون هناك.
وحضر الفعالية وكيل وزارة الخارجية البحرينية عبد الله عبد اللطيف، ممثلاً عن وزير الخارجية، ووكيل الوزارة للعلاقات الثنائية ظافر العمران، وسفراء أغلب الدول العربية وأعضاء من السلك الدبلوماسي، وعدد من أعضاء مجلسي الشورى والنواب البحريني، ونواب من اللجنة البرلمانية الدائمة لمناصرة الشعب الفلسطيني، على رأسهم النائب عيسى القاضي، إضافة لعدد من أصحاب المجالس في البحرين، وأبناء الجالية الفلسطينية في البحرين والمنطقة الشرقية في السعودية. وحضر المهرجان رئيس ديوان الموظفين العام موسى أبو زيد، الذي وصل المنامة والوفد المرافق له في زيارة عمل رسمية تشتمل على عدة لقاءات. وقال سفير فلسطين لدى مملكة البحرين خالد عارف إن أبناء الشعب الفلسطيني داخل وخارج الأرض الفلسطينية المحتلة، يصرون في الثلاثين من شهر آذار من كل عام على إحياء هذه الذكرى، وهذه المناسبة الوطنية التي تعيدنا إلى الوراء من ذلك اليوم من العام 1976 عندما تصدى الأهل في أراضي الـ48 بصدورهم العارية لرصاص قوات الاحتلال من أجل تثبيت حقهم المطلق ووجودهم فوق أرضهم رغم كل محاولات وممارسات الاحتلال لاقتلاعهم من جذورهم. وأضاف: في يوم الأرض أثبت الشعب التحامه بأرضه وحقه، وعمد بالدم وقدم الشهداء والجرحى والأسرى. ومن ذلك التاريخ وقبله وبعده ما زال الشعب يقدم التضحيات الجسام والشهداء والجرحى والأسرى على مذبح حريته وإستقلاله، وبالأمس واصل الشعب داخل الأرض المحتلة وخارجها نضاله وإقتحم الحدود والجنود وتصدى للرصاص من اجل أن يواصل نضاله رغم كل ما يواجهه من تحديات وعقبات. وحيا عارف الشهداء والجرحى الذين سقطوا خلال اليومين الماضيين في الوطن وعلى الحدود، وجميع الشهداء والجرحى الذين سقطوا أثناء دفاعهم عن الأرض قائلاً: 'نجدد العهد لكل الشهداء الذين ضحوا بأغلى ما يملكون على أن يستمر النضال وتستمر التضحيات مهما كلف ذلك من ثمن. ووجه تحية للأسرى في سجون الاحتلال، وقال: "نعاهدكم أن يستمر نضالنا من اجل نيل حريتهم. ونشد على أياديكم وانتم تتحدون الجلاد والزنازين وفي معركة الأمعاء الخاوية التي تقاتلون من خلالها من اجل حريتكم المشروعة ولعل آخر المواقف هو موقف المناضلة هناء الشلبي ما يجعلنا نفتخر بصمودها كنموذج وطني للمرأة الفلسطينية المناضلة". وأضاف: "لا ننسى وقفة الأهل في الضفة الغربية والقدس وقطاع غزة وفي أراضي الـ48 الذين هبوا لتأكيد عروبة الأرض وسقط منهم من سقط شهيداً وجريحاً، وفي مخيمات الصمود في لبنان وسورية والأردن ولأبناء شعبنا المنتشرين في كل بقاع العالم". وأشاد بالموقف العربي والعالمي المؤيد لحقوق الشعب الفلسطيني، مؤكداً على الحق الفلسطيني في مواجهة الاحتلال بكافة السبل والأشكال وصولاً لإنتزاع الحقوق الوطنية المشروعة. وطالب السفير عارف أبناء الأمة العربية والحكومات العربية بالوقوف الجاد والفعلي مع الشعب الفلسطيني، من أجل الضغط على دولة الاحتلال للتسليم بحقوقنا وفي المقدمة حقه في الحرية والاستقلال، وإقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس الشريف. وحيا الموقف الرسمي والشعبي لمملكة البحرين الداعم لحقوقنا الشرعية، قائلاً: 'إننا هنا باسم الرئيس محمود عباس والشعب الفلسطيني نتقدم بأسمى آيات الشكر والتقدير والمحبة للشعب البحريني الشقيق ولقيادته الحكيمة وعلى رأسها الملك حمد بن عيسى آل خليفة، الذي أكد على أن قضية فلسطين هي القضية الرئيسية والمركزية الأولى للأمة العربية والإسلامية. وكرم السفير عارف، والوزير أبو زيد، ومدير عام شركة الإتحاد للإعمار والاستثمار خالد السبعاوي، 80 فلسطينيا من الآباء والأجداد ممن ولدوا في فلسطين قبل النكبة، ويعيشون في المملكة. ولاقت هذه اللفتة استحسانا واسعاً لدى الحضور والمكرمين وذويهم، كما تم تكريم، الفنان البحريني عباس الموسوي، ومديرة البرامج الثقافية في مركز الشيخ إبراهيم بن محمد آل خليفة للثقافة والبحوث أزميراندا قباني، وعبد الله باكر، وعبد الله العثمان، وهما من أصحاب المجالس البحرينية، ورئيس الجالية اللبنانية في البحرين اشرف عبيد، لدورهم في دعم القضية الفلسطينية. وتخلل المهرجان فقرات فنية وطنية قدمها الفنان الفلسطيني، هيثم أبو حشيش، القادم من الإمارات العربية المتحدة، كما تخلله تقديم لمدير عام شركة الإتحاد للإعمار والاستثمار، خالد السبعاوي، تناول نبذة مختصرة عن مشروع "طابو" الذي تديره الشركة، والهادف إلى تملك الفلسطينيين المقيمين في الخارج لقطعة أرض في فلسطين بشروط ميسرة، وعبر الإنترنت، بهدف زيادة عدد الأراضي المسجلة باسم الفلسطينيين لحفظها من أوامر الاستيلاء الإسرائيلية بحجة أنها أملاك غائبين، وبهدف توثيق علاقة المغترب بالأرض. |