|
الرئيس: رسالتي لنتنياهو الاسبوع المقبل وغدا لقاء يجمع عريقات بمولخو
نشر بتاريخ: 02/04/2012 ( آخر تحديث: 03/04/2012 الساعة: 11:05 )
القاهرة- معا- قال الرئيس محمود عباس إن القيادة الفلسطينية سوف تشكو اسرائيل للمؤسسات الدولية إذا لم يكن الجانب الإسرائيلي مستعدا للعودة للمفاوضات.
وأضاف في حفل وضع حجر الأساس لمشروع بناء المقر الجديد لسفارة دولة فلسطين في مصر، اليوم الاثنين ان القيادة الفلسطينية ستذهب إذا لم يحصل هذا إلى الأمم المتحدة مرة أخرى ". وتابع ": لدينا قضيتان أساسيتان، هما المسار السياسي، والمصالحة الوطنية، وتعلمون العقبات التي توضع بطريق المسار السياسي من قبل الجانب الإسرائيلي الذي يرفض حتى الآن الاعتراف بالشرعية الدولية، ويرفض وقف نشاطاته الاستيطانية. وقال: نحن من جهتنا نقول بأنه على إسرائيل أن تقبل بالشرعية الدولية وأن توقف الاستيطان وهذه ليست شروطا، بل التزامات واستحقاقات على إسرائيل حسب الشرعية الدولية، وعندما تقبل إسرائيل بهذين الالتزامين نكون جاهزين تماما للعودة للمفاوضات. وأردف: حتى هذا التاريخ لا توجد إشارات من الجانب الإسرائيلي بأنه يقبل بذلك، وبأن القيادة الفلسطينية قررت إرسال رسالة إلى رئيس الوزراء الإسرائيلي، مضيفا: قلنا له بهذه الرسالة باختصار شديد، 'أنت جعلت السلطة الوطنية الفلسطينية غير سلطة، أنت سحبت منها كل اختصاصاتهما وكل التزاماتها وكل ما كانت تقوم به، وكانت تشرف عليه وتنفذه، والآن لم يعد لدينا شيء، فأنت تقبل بذلك أو لا تقبل'، وهذا الكلام سيقال له خلال الأسبوع القادم، وغدا سيكون هناك لقاء تمهيدي بين أحد مساعديه، وبين صائب عريقات، وبعد ذلك سنرى ماذا يمكن عمله، وإذا وافق نحن مستعدون تماما للعودة للمفاوضات. وأشار الرئيس إلى أن المسار السياسي لا يتناقض أو يتعارض مع مسار المصالحة الفلسطينية، وقال: إن مصر قامت منذ الانقلاب عام 2007، وأقول الانقلاب وهو انقلاب، بجهد خارق، من أجل رأب الصدع بين الفلسطينيين ووصوا إلى ما سمي بالوثيقة المصرية التي وقعنا عليها، ورفضت حماس التوقيع عليها، إلى أن استمر الجهد المصري وتم توقيع الاتفاق من قبل الجميع، ثم شكلنا لجانًا لإزالة كل العقبات التي تقف في طريق المصالحة، وأخيرا كانت هناك لقاء الدوحة الذي اتفقنا به على تسمية رئيس الوزراء وعلى شكل الحكومة، والخطوات التي يجب أن تسبق تشكيل الحكومة، وكل شيء كان على ما يرام ونحن ما زلنا ملتزمين بكل ما اتفقنا عليه سرا وعلانية، وبالمناسبة لا توجد هناك أسرار، والأمور كلها معروفة وعرضت على القيادة الفلسطينية هنا في اجتماعها الأخير، وباركت هذه الخطوات وكل ما اتفقنا عليه. وتابع الرئيس: نريد تشكيل حكومة انتقالية من المستقلين، والتكنوقراط لمدة محددة ولهدف محدد وهو الانتخابات، وخلال هذه الفترة نحاول ما نستطيع على صعيد إعادة بناء غزة'، مذكرا بمقررات مؤتمر المانحين في شرم الشيخ الذي قرر تقديم مبالغ مالية كبيرة لهذا الغرض. وأردف الرئيس: الهدف الأساسي لنا الانتخابات والعودة إلى الشعب، وبكل تواضع لدينا ديمقراطية ومؤمنون بها، وكل انتخاباتنا ديمقراطية وبها من الشفافية الشيء الكثير، ونريد أن نعود للديمقراطية ومن ينجح في الانتخابات من حقه أن يمسك زمام الأمور، ولذلك لا بد من الإعداد للانتخابات. وشدد على أن الإعداد للانتخابات يتطلب أن تعمل لجنة الانتخابات بحرية، وأن تستأنف عملها في تحديث سجل الناخبين لأنها منذ خمس سنوات لم تسجل المواليد الجدد ومن بلغوا سن الثامنة عشرة ومن حقهم الإدلاء بأصواتهم، موضحا بأن عدد هؤلاء المواطنين لا يقل عن ربع مليون شخص. وتابع الرئيس: من دون تسجيل هؤلاء تكون الديمقراطية منقوصة، لأننا نكون قد حرمنا ربع مليون إنسان من الذهاب للانتخابات، ولذلك الخطوة الأولى التي تدل على الجدية للوصول إلى المصالحة يتمثل بالبدء في تجديد سجل الناخبين، وعندما نبدأ نعرف البداية ونعرف النهاية، وهنا تكون حكومة انتقالية وليست أبدية، وإن لم نعرف البداية لن نعرف النهاية والنتيجة تشكيل حكومة لا نعرف متى تنتهي وهذا غير مقبول، ومرفوض تماما، وهذه هي رؤيتنا للمصالحة والعمل السياسي. وذكر الرئيس بكلام نتنياهو في السابق عندما قال: الانقسام موجود، مع من أتفاوض مع غزة أم الضفة، مضيفا: عندما بدأنا نفكر بالمصالحة قال نتنياهو على عباس أن يختار بين إسرائيل وما بين حماس، وكان ردنا عليه، نحن نختاركم الاثنين، حماس أخوان لنا، وأنتم شركاؤنا في السلام، ونحن نؤمن بحل الدولتين، ونريد أن نبني دولتنا على حدود الرابع من حزيران وعاصمتها القدس إلى جانب دولة إسرائيل، وتعيشان جنبا إلى جنب بأمن واستقرار، لكن هذا الكلام لا يريد أن يفهمه أو يسمعه نتنياهو، ومن هنا خاطبناه' عليك أنت أن تختار ما بين السلام والاستيطان'. وأردف الرئيس: الاستيطان يتوقف من أجل السلام وإذا كان نتنياهو محبا وراغبا بالسلام فعليه أن يوقف الاستيطان. وأضاف : الجو العالمي صعب، رغم ذلك نحن نسير من دون أخطاء، ونحن لدينا 132 دولة تعترف بفلسطين دولة مستقلة بما فيها دول في أوروبا الغربية، وهناك تمثيل آخر أدنى من ذلك في باقي دول العالم، وإن شاء الله سنحصل على اعتراف كل هذه الدول على حدود 1967 وعاصمتها القدس الشريف. وتابع الرئيس: الذي يرفض هو فقط إسرائيل ومع الأسف تدعمها أميركا، وعندما ذهبنا إلى لجنة حقوق الإنسان أخذنا إجماعا باستثناء معارض واحد، وهذا لا يجوز، هذا ظلم، والدول الكبرى عليها أن تنظر للصغار بعين الرعاية والمساواة، وليس بعين التحيز والانحياز، ومع ذلك نحن مصممون على السير إلى الأمام. وأوضح الرئيس، أن هذه السفارة التي يحتفل بإقامة مبناها الجديد في القاهرة هي إحدى عشرات السفارات التي احتفل في إقامتها على مدار السنوات الثلاث الأخيرة. وأضاف، لدينا سفارات وبيوت سفراء لـ70% من ممثلينا في العالم، ونرجو الله بدعمكم ومساعدتكم أن نكمل هذا المشوار ليكون بيتا لفلسطين وملكا لفلسطين في كل دول العالم. ودعا الرئيس الجميع لزيارة مدينة القدس، وقال: لا تستمعوا إلى الفتاوى التي تحرم الذهاب إلى القدس، والتحريم يجب أن يكون بنص، إن وجد نص بالقرآن أو بالحديث يتم التحريم، ولكن النص غير موجود، ومن هنا لا يجوز لأي كان أن يحرم ما أحل الله، أو ما لم يحرمه الله ورسوله. وتابع: يجب عدم إدخال الدين بالسياسة، والرسول عليه السلام زار القدس في ليلة الإسراء ولم يأخذ إذنا من الرومان، وكان يطوف الكعبة وهي مليئة بالأصنام، ولم يقل إنها محتلة من المشركين، وبعد صلح الحديبية قال للمشركين إإذنوا لأن أزورها وأن أقوم بالعمرة، وقالوا له: ممكن ولكن ليس يوم غد، بل بعد غد، ووافق على ذلك، وذهب للكعبة وأدى العمرة...وزار الكعبة وهي تحت حكم المشركين. وأضاف : المسلمون زاروا القدس لمدة مئة عام وهي محتلة من الصليبيين، وأنا أعرف بأنه منذ عام 1918 وحتى عام 1948، وجد الانتداب البريطاني وكان المندوب السامي البريطاني يسكن في جبل المكبر، والجيش البريطاني يحرس الأقصى والناس يأتون لتقديسه وإعماره. وعبر الرئيس عن فرحته للشروع بإقامة المقر الجديد للسفارة الفلسطينية بالقاهرة، وقال 'هذه مناسبة نفتخر بها جميعا ونعتز بأننا نضع حجر الأساس لسفارة دولة فلسطين، لبيت فلسطين في أرض الكنانة، وهذا تعبير قليل وبسيط ولكنه هام، أن يوجد هذا البيت الفلسطيني في مصر لما تعنيه العلاقة المصرية الفلسطينية من أواصر تمتد عبر التاريخ، لعلاقات لا يمكن أن نحصيها، ولكفاح ونضال مرير قام به الشعب المصري من أجل قضية فلسطين عبر التاريخ. وأضاف: فلسطين بالنسبة لمصر هي عمقها الاستراتيجي، ولذلك من هنا تكون هذه العلاقة والمحبة بيننا وبين أشقائنا في مصر، ونحن اليوم نعبر عن ذلك من وضع حجر الأساس لبيت فلسطين، وليس فقط للسفارة، لأنه سيشمل السفارة وبيت السفير وبيوت الموظفين ومركزا ثقافيا، وغير ذلك من الامور التي نحتاجها بهذا البلد الكريم. وقدم الرئيس جزيل الشكر لوزارة الخارجية، التي عملت بدأب وجهد لتخصيص هذه الأرض لنا هنا لنبني عليها مقر السفارة، وكذلك نشكر كل من ساهم من مصر رئيسا وحكومة وشعبا لوضع هذه المناسبة موضع التحقيق اليوم. من جانبه، عبّر وزير خارجية مصر محمد عمرو، في كملته عن موقف بلاده الداعم لفلسطين، وقال: 'نحتفي بوضع حجر الأساس للمقر الجديد للسفارة الفلسطينية في القاهرة الجديدة ومصر الجديدة بعد ثورة 25 يناير، وهذه المناسبة تحمل بعدا عاطفيا كبيرا دفعي للقول أن حجر الأساس الذي تضعونه هو لبنة لتاريخ ممتد بعمق التاريخ ودماء اختلطت على أرض أشرف المعارك'. من جهته، أعلن وزير الثقافة المصري شاكر عبد الحميد عن تكفل وزارة الثقافة بتمويل بناء المركز الثقافي الفلسطيني داخل مبنى السفارة الجديد في التجمع الخامس وجرى حفل وضع حجر الأساس بحضور عدد من كبار المسؤولين المصريين من ضمنهم محافظ القاهرة الوزير عبد القوي خليفة، إضافة إلى أعضاء السلك الدبلوماسي المعتمدين لدى مصر، والسفير محمد صبيح ممثلا عن الجامعة العربية.كما حضر الحفل من الجانب الفلسطيني وزير الشؤون الخارجية رياض المالكي، ووزير العمل أحمد مجدلاني، ومدير عام الصندوق القومي رمزي خوري، والمستشار السياسي للرئيس نمر حمّاد، والمستشار الدبلوماسي للرئيس السفير مجدي الخالدي. كما شارك في الاحتفالية وجهاء الجالية الفلسطينية وممثلو التنظيمات الشعبية الفلسطينية في مصر وقيادة حركة فتح في جمهورية مصر العربية والعشرات من المواطنين الفلسطينيين المقيمين في القاهرة. وكان الحفل قد بدأ بآيات من الذكر الحكيم قرأها الشيخ محمد جمال أبو هنود، وبالسلامين الوطنيين الفلسطيني والمصري. |