|
المدرسة العلائية للمكفوفين تحتفل بمرور 74 عاما على تأسيسها
نشر بتاريخ: 03/04/2012 ( آخر تحديث: 03/04/2012 الساعة: 15:04 )
بيت لحم-معا- أقامت المدرسة العلائية للمكفوفين امس الاثنين احتفالاً رسمياً بمناسبة مرور اربع وسبعون عاماً على تأسيسها.
وحضر الاحتفال كل من زيرة الشؤون الاجتماعية ماجدة المصري، وعبد الفتاح حمايل محافظ بيت لحم، وهناء القيمري مدير عام الأشخاص ذوي الاعاقة، ومدير المديرية بدران بدير، وحشد كبير من المؤسسات الرسمية والأهلية وممثلين عن المكتب البابوي في المدينة. وفي بداية الاحتفال ألقى مدير المدرسة مصباح حجازي كلمة رحب بها بالحضور وقدم شرحاً تفصيلياً عن الحقبات التاريخية التي مرت بها المدرسة والانجازات التي حققتها، وأشار حجازي إلى أن المدرسة تأسست في عام 1938 بمبادرة الاستاذ الراحل صبحي طاهر الدجاني من مدينة القدس، وهو اول من أنشأ أول مطبعة للكتب الأكاديمية وطباعة المصحف الشريف بلغة نظام بريل للمكفوفين، كما أنه أول من أنشأ الجمعية العربية للتأهيل. وأشار حجازي إلى أن هناك 16 معلماً كفيفاً تخرجوا من المدرسة العلائية وأصبحوا يمارسون مهنة التدريس وهم على كادر وزارة التربية والتعليم، كما وأشاد حجازي بالاهتمام الذي توليه البعثة البابوية الداعمة لهذه المدرسة وكافة المؤسسات المحلية. وفي كلمتها قالت ماجدة المصري إن هذا الاحتفال يأتي تكريماً لروح المؤسس صبحي طاهر الدجاني، وانه انطلاقاً من المسؤولية الوطنية والأخلاقية وانسجاماً مع توجهات الحكومة بشكل عام ووزارة الشؤون الاجتماعية بشكل خاص فإن الوزارة تولي اهتماماً كبيراً بالاشخاص ذوي الإعاقة والمكفوفين، وتهدف إلى النهوض بواقع تلك الفئات وتوفير سبل العيش الكريم لهم ومساعدتهم في التعليم ودمجهم في المجتمع. وعبّرت الوزيرة المصري عن اعتزازها بهذا الصرح الشامخ الذي يخدم شريحة مهمة من البشر وأشادت بالأعمال النبيلة التي أسسها الأستاذ الراحل صبحي طاهر الدجاني، وشددت المصري على أهمية الإبداعات والتشبيك بين مؤسسات المجتمع المدني في محافظة بيت لحم واشادت بالاهتمام الذي يوليه المحافظ عبد الفتاح حمايل من خلال المشاركات الفاعلة في كافة الانشطة التابعة لوزارة الشؤون الاجتماعية. ومن جهته عبر حمايل عن اعتزازه بهذا الصرح الذي يقدم الخدمة والتعليم لفئة الأشخاص ذوي الإعاقة وأكد على دور المحافظة في التنسيق مع كافة المؤسسات وتوحيد الجهود من أجل النهوض بتلك الشرائح، وشدد على ضرورة تماسك المجتمع، وعلى توفير العدالة الاجتماعية وسبل العيش الكريم لتلك الفئة، وأشار إلى أن المدرسة العلائية شكلت نموذجاً على صعيد المنطقة العربية حيث ان الخريجين تبوؤوا مناصب مهمة في مختلف المؤسسات المحليّة والدوليّة وأن هناك خبراء من المكفوفين وهذا دليل واضح على الانجازات التي قدمتها المدرسة منذ تأسيسها. وتضمن الحفل العديد من الكلمات قدمها الاستاذ خليل رابعة وعدد من الطلبة، اضافة الى عدد من الفقرات الفنيّة من ضمنها فقرة موسيقية لجوقة المدرسة وقصيدة لأحد الطلاب وفقرة مسرحية قدمها مجموعة من الطلبة المكفوفين نالت اعجاب الحضور. وفي نهاية الاحتفال قُدمت هدايا تذكارية بهذه المناسبة. |