لورين بوث من غزة تؤكد تضامن الأوربيين مع الأسرى والفلسطينيين

غزة- معا- أكدت لورين -سارة- بوث الإعلامية البريطانية أن الكثير من الأوربيين يدعمون ويساندون الأسرى الفلسطينيين في سجون الاحتلال بشكل خاص والشعب الفلسطيني بشكل عام مؤكدة أنها وىخرين بصدد تنظيم عدة لقاءات على الساحة الأوروبية لشرح معاناة الأسرى داخل السجون ومعاناة ذويهم وضرورة التحرك من اجل نصرة الأسرى. والعمل على إثارة القضية في المحافل الأوروبية لتشكيل جهة ضاغطة على الاحتلال، من اجل التخفيف من معاناة الأسرى.

وكانت بوث تتحدث من غزة خلال زيارة قامت بها ضمن وفد أوروبي للمدينة توجهوا خلالها لوزارة الأسرى المقالة.

وكان في استقبال الوفد د.عطا الله أبو السبح وزير شؤون الأسرى والمحررين بالحكومة المقالة بحضور عدد من الأسرى المحررين وأهالي الأسرى ومدراء وموظفي وزارة الأسرى.

وفي بداية اللقاء رحب الوزير بالوفد المتضامن مع الشعب الفلسطيني وأسراه، موضحاً أن معاناة الأسرى الفلسطينيين في سجون الاحتلال هي جزء من معاناة الشعب الفلسطيني المتواصلة والمستمرة على مدار العقود الماضية.

وبين الوزير أن الاحتلال صعد في الآونة الأخير من حجم اعتداءاته على الأسرى داخل السجون، وبالأخص بعد نجاح صفقة تبادل الأسرى والإفراج عن 1027 أسير وأسيرة من سجون الاحتلال، مؤكدا أن الاحتلال مازال يحرم أهالي غزة من زيارة أبناءهم في السجون، ومازال يمعن في سياسة العزل الانفرادي.

مشيراً أن الاحتلال ينتهك كافة المواثيق الدولية والمعاهدات التي تتعلق بحقوق الإنسان ومعاملة الأسرى الفلسطينيين في سجونه، مطالباً الوفد بضرورة التحرك الجاد في نقل معاناة الأسرى وذويهم إلى المحافل الأوروبية، والبدء بالملفات المهمة مثل قضية العزل الانفرادي ، والأسرى المرضي والتفتيش العاري، وتبنيها والعمل على فضح ممارسات الاحتلال وتشكيل جبهة ضاغطة لإيقاف هذه الممارسات بحق الأسرى.

من جهته أطلع الأسير المحرر د.عبد العزيز عمرو على معاناة الأسرى داخل سجون الاحتلال ومعاناته شخصياً كونه فاقد للبصر، وما تعرض له من تعذيب شديد ومتواصل خلال مدة السجن، موضحاً أن الاحتلال يرتكب جرائم يومية ومتلاحقة بحق الأسرى وكان أخرها ما تعرض له الأسير عباس السيد من استهداف مباشر.

وبين عمرو:"أن قضايا الأسرى كثيرة ومتعددة ولابد من التحرك الفوري والجاد لنصرة القضية الفلسطينية فلا عذر اليوم للمجتمع الدولي والأوروبي بالأخص فما يحدث في فلسطين يرقي إلى جرائم الإبادة الجماعية، وعلى الجميع أن يتحمل مسئوليته تجاه هذا المأساة المتواصلة والمستمرة بحق الشعب الفلسطيني وأسراه .

وبدورها تحدث زوجة علاء صلاح عن معاناة زوجها داخل السجن وخطورة الحالة الصحية التي وصل إليها ما دفعته إلى كتابة وصيته إلى أهله يوصيهم بأن يزوروا قبره ويتصدقوا عن روحه، مؤكداً انه برغم معاناة زوجها الصحية فإن الاحتلال لازال يمنعهم من زيارته داخل السجون والاطمئنان عليه أو حتى الاتصال به .

وفي ختام الزيارة اطلع الوفد على المعرض المخصص لإبداعات الأسرى أعدته الوزارة، الذي يشتمل على أهم مشغولات الأسرى الفنية والتراثية في سجون الاحتلال.