وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

استطلاع: غالبية الفلسطينيين يعربون عن استيائهم من أداء الحكومة ومروان البرغوثي على رأس الشخصيات القادرة على قيادة الشعب

نشر بتاريخ: 16/12/2006 ( آخر تحديث: 16/12/2006 الساعة: 22:35 )
رام الله- معا- كشف استطلاع للرأي أجرته مؤسسة الشرق الأدنى للاستشارات "نير ايست كونسلتينج" أن غالبية الفلسطينيين يعربون عن استيائهم من أداء حكومة حماس في مختلف الأصعدة السياسية والاقتصادية والاجتماعية.

ووصف 25% من الفلسطينيين أداء حكومة حماس بالسيء جداً و 34% وصفوه بالسيء و 30% بالجيد، و11% بالجيد جداً. واستخلصت النتائج السابقة من إجابات المستطلعين على ثمانية أسئلة تطرقت إلى تقييم أداء الحكومة التي تترأسها حماس، من ناحية فرض القانون والنظام، ومحاربة الفساد، وإصلاح الوضع الاقتصادي و وتمثيل كافة شرائح المجتمع. إضافة إلى قدرة الحكومة في الحفاظ على علاقات جيدة مع المجتمع الدولي، والعمل على تقريب الفلسطينيين من الدولة المستقلة، واحترام حقوق الإنسان و إصلاح البنية الإدارية.

كما قيم 60% من سكان الضفة الغربية أداء الحكومة بالسيء مقابل 58% من سكان قطاع غزة. وتؤكد النسب السابقة وجود عدم رضى شعبي على ما قدمته حكومة حماس منذ توليها للحكم في شهر شباط من العام الحالي بعد فوزها بغالبية مقاعد البرلمان وتشكيلها لحكومة حمساوية خالصة .

ومن النتائج التي تلفت الانتباه، تقييم21% من أنصار حركة حماس لأداء حكومتهم بالسيء، مقابل 73 % من أنصار فتح و 89% من مؤيدي الجبهة الشعبية و 56% من مؤيدي الجهاد الإسلامي الذين عبروا عن استيائهم من أداء حكومة حماس.

كما وصف 59% ممن يثقون بفصائل أخرى و 65% ممن لا يثقون بأي فصيل أداء الحكومة بالضعيف والسيء .

حياة سيئة !!

وفي السياق ذاته، أكد غالبية الفلسطينيين أن حياتهم تدهورت وساءت بشكل عام بعد وصول حماس إلى سدة الحكم، حيث اعتبر 86% من الفلسطينيين أن الحياة أصبحت سيئة مقابل 14% اعتبروا أن نوعية حياتهم قد تحسنت .

وتوصلت مؤسسة الشرق الأدنى للاستشارات للنتائج بعد أن طرحت أسئلة على المستطلعين حول الأمن، مستوى المعيشة، الترابط الاجتماعي، مستويات التعليم والصحة، والوضع الاقتصادي، وفرص السلام ومعدلات الجريمة.

وأعطى الفلسطينيين علامات متدنية لأداء الحكومة وعملها على تحسين الحياة بشكل عام، مقابل تأكيدهم على ارتفاع معدلات الجريمة و الفلتان في ظل تولي حماس للحكم.

وحول تقييم الفلسطينيين للحياة بناء على ثقتهم الحزبية، أشار 94% من مؤيدي حركة فتح و 99% من مؤيدي الجبهة الشعبية و 88% من مؤيدي حركة الجهاد الإسلامي و 91% ممن لا يثقون بأي فصيل موجود على الساحة الفلسطينية، أشاروا جميعاً أن نوعية الحياة تراجعت وأصبحت تتراوح بين سيئة و سيئة جداً .

ومن الملاحظ، انه حتى أنصار حركة حماس اعتبروا أن مستوى حياتهم تراجع على الرغم من تولي حركتهم للحكم، حيث أكد 69% من مؤيدي حماس أن حياتهم أصبحت سيئة ، وسيئة جداً ، في عهد حكومة حماس !!!

البرغوثي في المقدمة...

من جهة أخرى، كشف الاستطلاع أن 76% من الفلسطينيين يؤكدون أن أمين سر حركة فتح في الضفة الغربية، النائب الأسير مروان البرغوثي، لديه القدرة الكافية لقيادة الشعب الفلسطيني مقابل 11% اعتبروا أن له قدرة متوسطة و 13% اعتبروه غير قادر .

وتأتي هذه النتيجة بعد أن تضاربت الأنباء حول إمكانية إطلاق سراح البرغوثي وعدد من قادة الفصائل الفلسطينية الذين تعتقلهم إسرائيل في سجونها، وذلك ضمن صفقة تبادل للأسرى مقابل الإفراج عن الجندي الإسرائيلي جلعاد شاليط الذي تختطفه عدة فصائل في غزة منذ شهر تموز الماضي .

ويأتي الرئيس محمود عباس في المرتبة الثانية بعد البرغوثي، فقد أكد 61% من الفلسطينيين أن أبا مازن لديه القدرة الكافية للاستمرار في قيادة الشعب مقابل 18% اعتبروا أن له قدرة متوسطة و 21% ادعوا عدم قدرته .

وبذل الرئيس عباس مساعي حثيثة للتوصل إلى اتفاق بين الفصائل الفلسطينية بغية تشكيل حكومة وحدة وطنية، ولكن تلك المساعي اصطدمت بتمسك حماس بمواقفها و رفضها إجراء تغييرات على برنامجها ، مما دعا الرئيس إلى الإعلان عن وصول مباحثات الوحدة إلى طريق مسدود .

وجاء في المرتبة الثالثة، رئيس الوزراء إسماعيل هنية حيث أشار 61% من الفلسطينيين أن لديه القدرة الكافية لقيادة الشعب ، مقابل 13% اعتبروا أن قدرته متوسطة و 26% أكدوا انه ليس قادر نهائيا على القيادة .

وقام هنية مؤخراً بجولة حملته إلى عدة عواصم عربية وإسلامية في محاولة لفك الحصار الدولي المفروض على الشعب الفلسطيني . كما يواجه هنية ضغوطاً داخلية بسبب عدم قدرة حكومته على تأمين رواتب الموظفين الحكوميين ، ناهيك عن عدم الرضى الشعبي على أداء حكومته على مختلف الأصعدة .

واحتل أمين عام المبادرة الوطنية، النائب د.مصطفى البرغوثي، المرتبة الرابعة في تقييم الفلسطينيين له . وأكد 58% من المستطلعين أن د. البرغوثي لديه قدرة قيادية كافية مقابل 16% اعتبروا أن قدرته متوسطة و 26% قالوا انه ليس لديه قدرة على قيادة الفلسطينيين .

أما أمين عام الجبهة الشعبية، النائب الأسير احمد سعدات، فحصل على المرتبة الخامسة، وقد شدد 47% من المستطلعين على امتلاكه لقدرة كافية على القيادة مقابل 18% قالوا أن لديه قدرة متوسطة و 35% أن ليس لديه قدرة للقيادة .

كما حظي وزير الخارجية السابق، د.ناصر القدوة على المرتبة السادسة ، حيث اعتبر 44% من الفلسطينيين أن لديه القدرة الكافية على قيادتهم و 19% أن له قدرة متوسطة و37% أن ليس لديه قدرة على القيادة . و تفوق د. القدوة في تقييمه على رئيس المكتب السياسي لحركة حماس ، خالد مشعل وعلى وزير الخارجية الحالي ،د. محمود الزهار .

والجدير ذكره أن الاستطلاع الذي أجرته مؤسسة الشرق الأدنى (نير ايست كونسلتينج ) شمل عينة عشوائية حجمها 800 فلسطيني من كلا الجنسين موزعين في قطاع غزة و الضفة الغربية بما فيها القدس .

وتقوم مؤسسة الشرق الأدنى للاستشارات باستطلاعات للرأي و دراسات شهرية تواكب آخر التطورات التي تشهدها الساحة الفلسطينية.