|
مشعل: حماس منحازة للشعوب وكثرة التدخل بالشأن الفلسطيني اعاق المصالحة
نشر بتاريخ: 07/04/2012 ( آخر تحديث: 07/04/2012 الساعة: 20:21 )
الدوحة - معا - قال رئيس المكتب السياسي لحركة حماس خالد مشعل إن حماس متماسكة وقوية، ومنحازة لمطالب الكرامة والحرية التي ترفعها الشعوب العربية.
وشدد مشعل في كلمة بمهرجان "القدس.. تاريخ وأمل" كما نقله موقع قناة الاقصى، الذي نظمه الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين الجمعة بالعاصمة القطرية الدوحة -على أن حماس موحدة في التنظيم والقيادة والمؤسسات، وأنها تمارس أرقى درجات الديمقراطية والشورى، ولكن "بعيدا عن الأضواء". وأضاف أن ما أثير في الفترة الأخيرة حول خلافات في صفوف الحركة لا يخرج عن كونه تخرصات تخلط الحابل بالنابل وأحاديث باعثها الشفقة أو التشفي، قائلا :" أحب ان اطمئن الجميع حماس حركة بشرية تصيب وتخطئ لها نجاحاتها ولها عثراتها مثل كل البشر، ولكنها حركة موحدة التنظيم روحا وجوهرا لها مؤسسية رفعية تمارس ارقى درجات المؤسسية، نتمنى ان تروا ديمقراطيتنا على الملأ، واطمئنوا فحركة تنهض بمسيرة المقاومة لا بد أن يكون لها هذه المتانة". وجدد مشعل التأكيد على تمسك حماس بالمقاومة المسلحة ورفضها الخيارات الهزيلة التي أنهكت الأمة، وقال إن القضية الفلسطينية تفتقر إلى القوة وليس الشرعية، لكنه شدد على أن المقاومة الإسلامية قادرة على تلقين الاحتلال دروسا جديدة وعلى أسر جنودها لتحرير بقية الأسرى. وتوعد الاحتلال بالقول إنه "لا خيار في استعادة القدس المحتلة إلى بالمقاومة، وأن لا فلسطين ولا قضية فلسطينية بدون القدس، وعلى العدو أن يحسب الف حساب لما هو قادم". وأضاف مشعل "في ظل التآمر الدولي والخيارات المهزومة، إسرائيل تسرح وتمرح في فلسطين والقدس ونصنع أمرا واقعا وتشوه معالمها وسرق تاريخها، وأن إسرائيل تريد أن تخنق القدس وتسرقها، هذا واقع نعيشه، والتحدي أمامنا كفلسطينيين وعرب ومسلمين ومسيحيين هو كيف نستعيد القدس ونحرر فلسطين. وأشار إلى أنه في ظل العجز الدولي وفي ظل الخيارات التي استهلكتنا فإن "إسرائيل تسرق القدس وتشوهها وتحفر فوق الأرض وتحت الأرض تهجر السكان وتريد أن تهود القدس". وشدد على أن القدس هي جوهر القضية "فلا فلسطين بلا القدس، ولا قضية بدون القدس، ولا فصائل بدون القدس، ولا أجندة بدون القدس"، داعيا إلى ابتكار مبادرات تجعل قضية القدس حاضرة في المشهد العربي دون أن يعطل ما يجري في مشهد الربيع العربي. ولفت إلى أن "القدس سرقت منا ببندقة المعتدي السارق وسنستعيدها ببندقية المقاومة، واليوم نحن محتاجون إلى مزيد من القوة والوحدة واحتشاد الأمة وأحرار العالم حتى نحقق مطالبنا". وتذكر الشيخ العلامة الفقيد حامد البيتاوي قائلا "ونحن نتحدث عن القدس نستذكر رحيل خطيب المسجد الأقصى البيتاوي عرفته منابر القدس عرفه منبر الاقصى، اكرمه الله بحسن خاتمة أن مات وهو ينظر الى قبة المسجد الاقصى، كان صوت الحق والوسطية والشجاعة والوحدة الوطنية، دفع سجنا متواصلا وابعادا الى مرج الزهور، هؤلاء العلماء هم عدة النصر". وبخصوص ملف المصالحة، قال "لا سبيل لاستعادة القدس في ظل الانقسام ولا بد من الوحدة الوطنية، ونحن اليوم محتاجون الى جانب شرعيتنا وحقنا الى مزيد من القوة ووحدة الصف ومزيد من الاصرار والعناد حتى نحقق حقوقنا". وأضاف "كثير منكم مل ويأس ولم ير سلوكا عمليا يعكس روح الوفاق والاتفاق، اعذرونا فالشأن الفلسطيني لم يعد شأنا داخليا، فكثيرة هي الاصابع التي تعبث بالشأن الفلسطيني، ولكن لا خيار لنا الا الوحدة، نحن مختلفون ولكننا ابناء قضية واحدة، وابناء شعب واحد، المهم ان لا نستقوي بأعدائنا وخصومنا على بعضنا بعضا". وتابع "علينا ان نرتب البيت الفلسطيني على قاعدة شراكة واستيعاب الأخر، ان نتراحم مع وجود مساحات خلاف، وان نعمل في مساحات الاتفاق، وقطار المصالحة ماضي في طريقه مهما كانت العوائق". وحول قضية الأسرى أكد مشعل على أن "الأسرى العظماء سيطلون على رأس اجندتنا حتى ينعموا بالحرية"، وأضاف "إذا كان العدو لا يتعلم من الماضي والحاضر، فالجواب ما يراه لا ما يسمعه". وحمّل الاحتلال "مسؤولية أي اذى يلحق بالقادة العظماء"، وقال "من أفرج عن هؤلاء قادر على إخراج البقية والطريق معروف". أما عن الربيع العربي، قال "لا خيار أمامنا نحن مع الشعوب في حقها بالحرية والكرامة حق الأمة أن تستعيد قرارها وأن تشارك وأن تنهض، وأن تحصل شعوب الامة على حريتها بعيدا عن الدماء، وعلى حكام الأمة أن يدركوا أن الزمن قد تغير، والربيع العربي لن يكتمل الا بالقدس". |