وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

النشاط البدني والرياضي وأهميته لصحة الإنسان

نشر بتاريخ: 07/04/2012 ( آخر تحديث: 07/04/2012 الساعة: 17:57 )
بقلم : فؤاد مسعد
إن ما نشهده في عصرنا هذا من تطور وتقدم في التكنولوجيا لهو سلاح ذو حدين ، من جهة أصبحت الحياة أسهل وأيسر في ظل هذا التقدم فبإمكانك أن تحصل على ما تريد بدون أن تتحرك من مكانك ، ومن جهة أخرى ظهرت ما تعرف بأمراض العصر أو بأمراض قلة الحركة نتيجة لهذا التقدم الذي لم نحسن استخدامه في بعض الأحيان، وهنا تكمن المشكلة حيث أن الكثير من الناس يتعرضون إلى أمراض عديدة نتيجة لقلة الحركة في أعمالهم اليومية وخصوصا الأعمال التي تتطلب الجلوس لفترات طويلة، هذا بالإضافة إلى أن نسبة كبيرة من الناس لا يمارسون الأنشطة البدنية والرياضية التي تحميهم من كثير من الأمراض.

وحسب إحصائية نشرت حديثا لوزارة الصحة الفلسطينية بان 50% ممن هم فوق سن 15 عاما لا يقومون بأي نشاط بدني، بالإضافة إلى أن من يعانون من السمنة(الزيادة في الوزن) تبلغ نسبتهم 72% في المجتمع الفلسطيني، هذه الإحصائيات إن دلت على شي فإنها بالتأكيد تدل على المشكلات التي نعاني منها نتيجة قلة الحركة وقلة النشاط البدني، فظهرت أمراض القلب والشرايين والسكري وارتفاع نسبة الدهنيات الثلاثية والكولسترول غير الجيد في الدم وغيرها من المشكلات الصحية التي تودي بحياة العديد من الناس.

فما الحل لمثل هذه الأمراض والمشكلات الصحية؟؟؟؟
انه يجب علينا أن نتحرك ،يجب ممارسة الأنشطة البدنية والرياضية، يجب التوعية والثقافة الرياضية، يجب الانتباه إلى كمية ونوعية الغذاء الذي نتناوله، فبهذه الأمور وغيرها يمكننا وقاية أنفسنا بشكل كبير ونحافظ على صحتنا، فأمراض القلب والشرايين هي المسبب الأول للوفاة حسب بعض الدراسات والإحصائيات، وان كانت في بعض الأحيان يدخل العامل الوراثي فيها إلا أن قلة الأنشطة البدنية وطبيعة التغذية لها دور كبير في مثل هذه المشاكل حيث أن الكثير من الأغذية تعمل على رفع نسبة الدهنيات والسكر في الدم وتكوين الكولسترول غير الجيد على جدران الشرايين فبتالي تعمل على تضييقها وإغلاقها فيكون هناك صعوبة في سريان الدم ووصوله من والى القلب فيتسبب ذلك بحدوث ما يعرف (بالجلطة)، فالحل هو ممارسة النشاط البدني والرياضي الذي يعمل على التخلص أو التقليل من هذه (الدهنيات والسكريات والكولسترول غير الجيد) من زيادة نسبتها في الدم، وكذلك تقوية عضلة القلب لعمله بكفاءة في ضخ الدم إلى أجزاء الجسم المختلفة. وغيرها من الفوائد العديدة لممارسة النشاط البدني والرياضي.