وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

شؤون اللاجئين ووفد من الباحثين الاوروبيين يزوران تجمع بيت نوبا المهجرة

نشر بتاريخ: 08/04/2012 ( آخر تحديث: 08/04/2012 الساعة: 14:16 )
رام الله- معا- قام وفدٌ من دائرة شؤون اللاجئين بمنظمة التحرير الفلسطينية والذي ضم كلٌ من عادل محيسن مسؤول ملف القدس والدراسات، وكنعان الجمل مسؤول ملف الأُونروا، يُرافقهم وفدٌ من الباحثين الأوروبيين والمهتمين بقضية اللاجئين الفلسطينيين بزيارة ميدانية الى تجمع قرية بيت نوبا المُهجرة، ( احدى قرى اللطرون الثلاثة بيت نوبا، ويالو، وعمواس) والتي دَمَرَتها اسرائيل بالكامل أثناء حرب عام 1967 وقُتل عددٌ من أهلها وهُجر الباقي على أيدي الاحتلال آنذاك.

واطلع الوفد على الظروف المعيشية الصعبة الي يعيشها سكان التجمع واستمعوا الى مطالب واحتياجات السكان ... وكان في استقبال الوفد عدد كبير من أهالي وممثلي التجمع الذين عبروا من خلال كلمة ممثل التجمع السيد عبد محمد ريان عن شكرهم لدائرة شؤون اللاجئين لاهتمامها بهذا التجمع وبمشاكل وهموم سكانه ، وتحدث عن المعاناة الدائمة التي يعيشها سُكان التجمع على الصعيد الاجتماعي والصحي والتعليمي، إضافة الى تهميش المؤسسات الحكومية لهم وقلة الخدمات المقدمة لهم خاصة وأنهم محاصرين بجدار الفصل العنصري .

وقد تحدث عادل محيسن مسؤول ملف القدس والدراسات بدائرة شؤون اللاجئين بمنظمة التحرير الفلسطينية مؤكداً على أن هذه الزيارة تأتي ضمن اهتمامات وتوجيهات الدكتور زكريا الأغا عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية ورئيس الدائرة للإطلاع والوقوف على معاناة واحتياجات أهالي هذا التجمع والذي يضم أكثر من 400 مواطن مُهَجَر، ورفعها الى المستوى الرسمي في منظمة التحرير، والسلطة الوطنية الفلسطينية، ووكالة الغوث " الأُنروا " للعمل على تحسين ظروف معيشتهم من خلال توفير خدمات البنية التحتية والخدمات الصحية والتعليمية والإجتماعية.

ونوه محيسن أثناء الزيارة الى أن الخدمات التي تقدمها السلطة الوطنية لأبناء هذا التجمع لا تعفي وكالة الغوث من دورها والتزاماتها الإنسانية اتجاه هذه الشريحة من الذين هُجروا قسراً عن أراضيهم وممتلكاتهم على أيدي الاحتلال في العام 1967.

وأكد محيسن على أن الحقائق الواقية التي رآيناها بشكل مباشرخلال الزيارة والمعاناة لتي يعانيها السكان في هذه المنطقة تحتم علينا جميعاً العمل وبقوة من أجل مساعدة أهالي التجمع وتوفير الحد الأدنى لاحتياجاتهم الضرورية والأساسية لتثبيتهم في هذا لتجمع الذي أنشؤوه على أراضي بيت لقيا في العام 1973 ليظلوا قريبين من أراضيهم التي دمرها الإحتلال والتي لاتبعد عن تجمعهم المتواضع سوى عشرات الأمتار والتي أُحيط به جدار الفصل العنصري من جهاته الثلاث.

ومن جهته أكد كنعان الجمل مسؤول ملف الأُنروا، على انَ هذه الزيارة تأتي ضمن الجهود المبذولة من قبل الدائرة من أجل الإطلاع على معاناة واحتياجات اهالي التجمع خاصةً وأن وكالة الغوث لا تقدم أي خدمات لهم بحجة أنهم لاجئين غير مسجلين رسمياً في سجلاتها.

ووعد الجمل على العمل والتنسيق مع وكالة الغوث من أجل ضم أبناء هذا التجمع ضمن برامجها وخدماتها خاصة وأنهم جزء من الذين هُجروا قسراً عن قريتهم وممتلكاتهم في العام 1967 وطالب الجمل بضرورة وضع هذا التجمع ضمن برامج المساعدت المختلفة في وزارات السلطة الوطنية ووكالة الغوث لتعزيز صمودهم أمام الاحتلال وسياسته التهجيرية.

والجدير ذكره أن الوفد الاوروبي المشارك في الزيارة أبدى تأثره بالأوضاع والمستوى المعيشي الذي يعيشه اللاجئين داخل هذا التجمع وابدى اعضاء الوفد الأوروبي استعدادهم لإعداد دراسة لإظهار معاناة سكان التجمع وفضح ممارسات وسياسة اسرائيلية الاحتلالية التي تمارسها بحق الفلسطينيين الهادفة لتهجيرهم واقتلاعهم من اراضيهم .

وفي نهاية الزيارة شكر سكان التجمع الوفد على زيارتهم لتجمعهم وطالبوا بالعمل الفعلي على مساعدتهم، خاصةً المحتاجين منهم وذوي الإعاقات والإحتياجات الخاصة.