|
الجبهة الشعبية تدعو الى العودة للحوار الوطني الشامل بدلاً من الاحتراب والفلتان الأمني
نشر بتاريخ: 17/12/2006 ( آخر تحديث: 17/12/2006 الساعة: 12:38 )
رام الله- معا - دعا ناطق باسم الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين، للعودة إلى جادة الصواب والحوار الوطني الشامل، بديلاً عن مظاهر الاحتراب والفلتان الأمني وتغييب سيادة القانون، والمصالح الوطنية العليا.
ونادت الجبهة في بيان لها وصل "معا" نسخة منه، باعتماد البديل الوطني الوحدوي والديمقراطي، وذلك بالتمسك بالحوار الجماعي الوطني الشامل، سبيلاً وحيداً لا غنى عنه لحل الخلافات والتناقضات في الصف الوطني، وحذرت من أن الدعوة واللجوء للانتخابات التشريعية والرئاسية المبكرة لن تزيد الأزمة إلا تعقيداً واستفحالاً. وأكدت الجبهة أن سياسة الوفاق الوطني وتنفيذ اتفاق القاهرة ووثيقة الوفاق الوطني، بكل مسئولية وجماعية وصدق وأمانة هو السبيل الموثوق لحل الأزمة الوطنية الراهنة وذلك بتشكيل حكومة الوحدة الوطنية على قاعدة وثيقة الوفاق الوطني دون زيادة أو نقصان طبقاًُ للمصالح والثوابت الوطنية، بعيداً عن الارتهان للاملاءات والشروط الخارجية واحتكار الحوار والقرار بمعزل عن مشاركة القوى السياسية والاجتماعية ومؤسسات ومنظمات العمل الأهلي، التي أجمعت على اعتماد وثيقة الوفاق الوطني برنامجاً وسياسات وآليات سبيلاً لكسر الحصار الظالم وحماية ثوابت منجزات شعبنا الوطنية والديمقراطية على درب الحرية والاستقلال. وأعربت الجبهة عن رغبتها في شروع رئيس اللجنة التنفيذية والسلطة الوطنية محمود عباس، بالدعوة الفورية للجنة العليا للحوار المنبثقة عن لقاء القاهرة والتي تضم الجميع من أجل تطوير وتفعيل م.ت.ف، على أساس ديمقراطي عبر الانتخابات على قاعدة مبدأ التمثيل النسبي الكامل باعتبار ذلك هو المدخل والمفتاح لترسيخ م.ت.ف ممثلاً شرعياً وحيداً لشعبنا في كافة أماكن تواجده وشرطاً وطنياً ضرورياً لاغني عنه لقطع الطريق على مخططات الفتنة والتآمر والاقتتال. وناشدت الجبهة الجميع الكف عن التعلق باتفاقيات ثبت عقمها دبابات الاحتلال، وعن التذرع بمواقف القوى الإقليمية والدولية، للهروب من اعتماد خيار الشعب الوطني والديمقراطي وصموده ووحدته الوطنية سبيلاً أكيداً لا بديل عنه لكسر الحصار الظالم والإجرامي وحماية حقوقه ووحدته السياسية والاجتماعية. وأكدت من جديد أن الحرص على م.ت.ف ومكانتها ودورها يجب أن يترجم بالتنفيذ الفوري لاتفاق القاهرة بديلاً من واقع التهرب والتسويف والمماطلة من الدعوة الجدية للحوار العليا لتطوير وتفعيل وبناء م.ت.ف وترتيب البيت الوطني الفلسطيني، وحذرت الجبهة بأن المس بمبدأ الحوار الجماعي واللجوء للاحتكار الثنائي للحوار والقرار، وبأن المس بوثيقة الوفاق الوطني بالزيادة أو النقصان والارتهان للشروط والاملاءات الخارجية والمصالح الفئوية، هو ما قاد وسيقود إلى الفشل في تشكيل حكومة الوحدة الوطنية، وإلى المراوحة والدوران في مستنقع الأزمة المتفاقمة. |