|
مفوضية إعلام فتح تعقد ندوة فكرية تناقش حل الدولة الواحدة
نشر بتاريخ: 09/04/2012 ( آخر تحديث: 09/04/2012 الساعة: 18:14 )
رام الله- معا- عقدت دائرة الإعلام التنظيمي في مفوضية الثقافة والإعلام لحركة فتح اليوم ندوة فكرية بعنوان (حل الدولة الواحدةما بين الإستراتيجية والتكتيك) ضمن ورقة عمل من إعداد المحاضر في جامعة القدس د.راضي جراعي، وكانت الندوة بحضور عدد من أعضاء المجلس الثوري لحركة فتح وكفاءات أكاديمية من كوادر الحركة.
وناقش الحضور فكرة حل الدولة الواحدة والمتداول في الآونة الأخيرة في ظل الأزمة السياسية مع الاحتلال في ملف المفاوضات وموقف حكومة نتنياهو من قضية الاستيطان بما يتسبب في إضعاف حل الدولتين. وتعرض ورقة "د.جراعي" فكرة حل الدولة الواحدة والتعايش السلمي بين الشعب الفلسطيني والإسرائيلي في ظل المعطيات الديمغرافية التي تتحدث عن بلوغ عدد السكان الفلسطينيين في عام 2020م إلى عدد مساو لعدد السكان الإسرائيليين، بحيث يتعايش الشعبين سلميا في ظل حكومة واحدة علمانية وبحقوق وواجبات متساوية، ودعا د.جراعي إلى تبني الفكرة من فصيل فلسطيني في ظل وصول حل الدولتين إلى طريق مسدود تماما بسبب التعنت الإسرائيلي. وافتتح الندوة المحامي لؤي عبده نائب مفوض الثقافة والإعلام في حركة فتح بكلمة ترحيبية بالحضور، وتولى إدارة الندوة عضو المجلس الثوري ورئيس دائرة الإعلام التنظيمي نايف سويطات، حيث قام بتقديم مختصر عن فكرة الندوة وإثارة جملة من التساؤلات حول فكرة حل الدولة الواحدة، قبل أن يتولى د. راضي جراعي من طرح ورقته على الحضور. وأشار اللواء المتقاعد كمال الشيخ إلى أهمية أن يتم استعادة الحضور الفلسطيني في المنطقة العربية عبر تكريس مكانة الفلسطيني في الشتات من حيث الحقوق والواجبات والشراكة في صنع القرار علاوة على حقوقه في بلدان اللجوء العربية، وأن يتم تكثيف الزخم للبعدين القومي العربي والإسلامي في دعم القضية الفلسطينية من حيث الحضور والموقف في القضايا المصيرية، مشيرا إلى أهمية إعادة تنظيم القوى الفلسطينية في الداخل الفلسطيني رافضا فكرة اتخاذ قرار مثل حل الدولة الواحدة في معزل عن الموقف العربي والإسلامي مشيرا إلى أحقية العرب والمسلمين في الشراكة في تحديد مصير القدس. وبدوره أشار د.محمود اللبدي إلى عدم واقعية الفكرة في ظل توجه الداخل الإسرائيلي إلى اليمين المتطرف الرافض للحقوق الفلسطينية مشيرا إلى أن فكرة حل الدولة الواحدة هي طرح أخر ياتي في سياق تراجع الأهداف الفلسطينية في ظل عدم تغير ميزان القوى الدولية الذي يصب في مصلحة الاحتلال الإسرائيلي. وفي السياق ذاته تشاطر في الرأي كل من كل من الدكتور جمال السلقان والدكتور نبهان عثمان إلى أن مكمن الخلل في إدارة الصراع وعدم الثبات على نهج في إدارة الصراع الفلسطيني قد يوصل الشعب الفلسطيني إلى تنازلات غير محسوبة عن قرارات الشرعية الدولية التي تمنحه الحق في تقرير المصير والحصول على دولة مستقلة، علاوة على شرعنة الاستيطان في ظل الدولة الواحدة. من جانبه أثار رئيس اللجنة الإعلامية في التعبئة والتنظم منير الجاغوب جملة من التساؤلات التي جمعها عبر استفتاء طرحه عبر موقع التواصل الاجتماعي "تويتر" حول الأطروحات السياسية المتداولة وماهة برنامجنا السياسي الحقيقي؟ وهل تتخذ القيادة الفلسطينية إجراءات حقيقية لإيجاد حل دولي حقيقي مع الجانب الإسرائيلي. واكد الدكتور جهاد حرب على أهمية عدم طرح فكرة الدولة الواحدة ضمن العموميات؛ بل يتعين أن تكون الفكرة واضحة المعالم و تصف شكل الدولة الواحدة ونظامها، و شدد على ضرورة الاتفاق الفلسطيني الداخلي على كافة القضايا المصيرية والوطنية. وعبر الحضور عن جملة من المخاوف والمحاذير المتعلقة بفكرة حل الدولة الواحدة كقضايا الاستيطان وتحول الصراع الفلسطيني – الإسرائيلي من صراع تقرير مصير واستعادة الحقوق في الأرض الفلسطينية بإقامة دولة مستقلة، إلى صراع على الحقوق المدنية التي لن تمنحها إسرائيل للشعب الفلسطيني بأي حال من الأحوال. من الجدير ذكره ان مفوضية الإعلام والثقافة تعقد بشكل دوري ندوات وورش عمل فكرية تهدف إلى مناقشة القضايا الوطنية السياسية والإقتصادية والإجتماعية المرتبطة بالمواطن الفلسطيني وقضيته العادلة. |