وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

حمي الوطيس - معركة الرئاسة طاحنة بين مرشح الاخوان وعمرو سليمان

نشر بتاريخ: 09/04/2012 ( آخر تحديث: 10/04/2012 الساعة: 09:23 )
بيت لحم- وكالات- ادّى ترشح رئيس المخابرات المصري السابق عمرو سليمان للرئاسة في مصر الى اشتعال الاجواء الانتخابية في مصر واشتداد وطيس التنافس بين الاخوان المسلمين والليبراليين القوميين، ومن الان حتى شهر حزيران يبدو ان كل طرف سيقول في الاخر ما قال مالك في الخمر.

وفي هذا الاطار قال السفير السابق لفلسطين في مصر نبيل عمرو لوكالة "معا": إن الوصول للجولة النهائية بالانتخابات المصرية بين مرشحين اثنين فقط لن يضم عمرو سليمان وعمرو موسى معا لان الوصول لهذه المرحلة يستوجب تنازل احدهما للاخر للتنافس مع مرشح اسلامي على اعتبار ان الرجلين يحملان نفس الفكر.

واشار نبيل عمرو ان دخول عمر سليمان للانتخابات بهذه الصورة يعني انه ليس بالرجل العادي فسليمان لديه من يدعمه. لكنه نوه الى انه لا يوجد شيء مضمون في مصر حتى الان.

وقبل ان تمر 24 ساعة على ترشح عمرو سليمان تعرّض لهجوم غير مسبوق من جانب الاخوان المسلمين والذين قالوا ان لديهم مراسلات ووثائق تنسب الى سليمان تظهر تهاونه بامر قضايا قومية ايام خدمته نظام حسني مبارك، واضافوا بعدما اتضح انه منافس قوي ضدهم "ان ترشح سليمان يعتبر اهانة للثورة".

من جانبه عمر سليمان هاجم جماعة الإخوان ووعد باستعادة الأمن ودعم الحرية وقال اللواء عمر سليمان في تعليقات نشرت الاثنين إنه لن يحاول إعادة النظام السابق، إذا انتخب رئيسا للبلاد.

وقال مع صحيفة الأخبار المصرية: إن استعادة الأمن والاستقرار ستكون على رأس أولوياته كرئيس ونفى عن نفسه تهمة النظام السابق بقوله "لا يمكن إعادة عقارب الساعة الى الوراء، وقد أسست الثورة لواقع جديد لا يمكن تجاهله ولا يمكن لأي شخص، مهما كان وضعه، إعادة النظام الذي سقط، والذي رفض وقامت الثورة ضده".

وأضاف سليمان "إذا كنت رئيسا للمخابرات، ثم نائبا للرئيس لعدة أيام، فهذا لا يعني أنني كنت جزءا من النظام الذي ثار الشعب عليه "، وانه لن يتراجع وان الجماعة فقدت جزء كبيرا من شعبيتها.

وكانت الجماعة قد هاجمت ترشح سليمان. وندد مرشحها، خيرت الشاطر، الاثنين بما وصفه "إعادة إنتاج النظام القديم" محذرا بأن أي محاولة لتزوير الانتخابات سوف تثير احتجاجات جديدة في الشوارع. وقال الشاطر للصحفيين "هذه إساءة للثورة، وفشل في إدراك التغييرات التي حدثت في مصر".

كل ما يحدث في مصر لم يغب عن اعين الاسرائيليين ، وان كانت اسرائيل لم تعلن رسميا مواقف واضحة الا ان تخوّفها من فوز الاسلاميين صار اقل حدة ، او ربما اكثر حقيقة، ورغم التخوف من فوز الاسلامين بث التلفزيون الاسرائيلي ريبورتاجا يقارن بين ثورتي تونس و مصر جاء في خلاصته ان الثورة التونسية اكثر وضوحا واقل حدة وعنف، ويمكن التنبؤ بنتائجها، في حين ان الثورة المصرية لا تزال في حالة غياب الاستراتيجية ومستقبلها اكثر غموضا لان الحكم لم يستقر في بلاد النيل بعد.