وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

عائلات الأسرى المضربين عن الطعام يستصرخون العالم من أجل إنقاذ أبنائهم

نشر بتاريخ: 10/04/2012 ( آخر تحديث: 11/04/2012 الساعة: 08:57 )
رام الله - معا - أكد رئيس نادي الأسير الفلسطيني قدوره فارس، اليوم الثلاثاء، أن أوضاع الأسرى المضربين عن الطعام في تدهور مستمر، والذي مضى على إضراب بعضهم أكثر من 40 يوما كالأسير بلال ذياب وثائر وحلاحله، معتبراً هذا العام سيكون وبإضراب هؤلاء الأبطال ومساندة شعبنا وفعاليته المختلفة عاما لإسقاط الاعتقال الإداري وإنهاءه والقضاء على أبشع أنواع الاعتقال التي تمارسه إسرائيل بحق أبناء شعبنا.

جاء ذلك خلال مؤتمر صحفي عقده نادي الأسير الفلسطيني في مقره، وبمشاركة وكيل وزارة الأسرى زياد أبو عين، ووالد الأسير ثائر حلاحله، وشقيق الأسير حسن الصفدي، ووالدة الأسير محمد التاج، وشقيق الأسير جعفر عز الدين الذي تحدث بالنيابة أيضا عن ذوي الأسير بلال ذياب.

ولفت فارس أن هذا المؤتمر جاء بعد اجتماع مطول جرى مع ذوي الأسرى المضربين عن الطعام من أجل البحث في مطالبهم، وإبداء بعض من الملاحظات حول ما يجري في قضايا أبنائهم داعياً في الوقت ذاته عدم التعامل مع ملف الأسرى المضربين عن الطعام كخبر اعتيادي والمرور عنه، فهؤلاء بشر علينا بكل ما نملك أن نكون معهم في معركتهم داعيا كل أبناء الشعب الفلسطيني إلى الانخراط في قضية الأسرى من خلال الفعاليات معتبرا أن هذا واجب على كل إنسان من أجل إنقاذ أسرانا.

بدوره، حمل وكيل وزارة الأسرى زياد أبو عين الاحتلال المسؤولية الكاملة عن حياة الأسرى المضربين عن الطعام، وطالب العالم بدعم صمودهم، مؤكدا أن السلطة الوطنية تعمل جاهدة من أجل الإفراج عن أسرانا وهي حريصة كل الحرص على نقل معاناة أسرانا لكل العالم، وأن الاعتقال الإداري اعتقال جائر وظالم ولا يقبله أي عقل إنسان أن تحتجز حياة إنسان دون سبب.

وقال والد الأسير ثائر حلاحله بأن نجله ثائر مستمر في إضرابه المفتوح عن الطعام منذ 43 يوماً، وحالته الصحية في تدهور مستمر وعلى الرغم من ذلك تصر إدارة السجون من منعنا من زيارته ونحن حاولنا زيارته الأسبوع الماضي إلا أن إدارة السجن وعلى الرغم من التنسيق مع الصليب منعتنا بزيارته، ونحن قلقون عليه جدا وننتظر كل ساعة أي خبر بخصوص نجلي ، وطالب كل أحرار العالم بالوقوف ودعم الأسرى المضربين عن الطعام .

وفي النفس السياق اكد فؤاد الصفدي شقيق الأسير حسن الصفدي، بأن شقيقه مستمر في إضرابه ووضعه صعب للغاية وهو الآن في مستشفى سجن الرملة وهو بحاجة إلى متابعة طبية طارئة، وبين شقيق الأسير بأن حسن كان معتقلا إداريا لمدة 105 أشهر إداري من عمره، وطالب المجتمع الدولي بالوقوف عند مسؤولياته اتجاه الأسرى في سجون الاحتلال وتحديدا الأسرى الإداريين.

واستصرخ نجيب عز الدين شقيق الأسير جعفر عز الدين المضرب عن الطعام منذ اليوم الأول لإعتقاله الإداري والقابع في عزل الجلمه، العالم أجمع بأن يقفوا بجانب الأسرى المضربين عن الطعام في ظل تدهور خطير على حالتهم الصحية، منوهاً بأن إدارة السجن فرضت عليه عدة عقوبات نتيجة لإضرابه عن الطعام منها غرامات ماليه باهظة، كما تحدث بالنيابة عن ذوي الأسير بلال ذياب المضرب عن الطعام منذ 43 يوما وهو أيضا في حالة حرجة للغاية .

وقالت والدة الأسير محمد التاج "انا في غاية من القلق على نجلي الذي يضرب لمطلب كبير وهو اعتباره أسير حرب ، مطالبة هي الأخرى العالم من أجل إنقاذ نجلها ".

من الجدير ذكره بأن عدد الأسرى المضربين عن الطعام أصبح 8 أسرى، ومعظمهم تجاوزوا أكثر من 20 يوماً.