|
بدء فعاليات مؤتمر علماء بلاد الشام لنصرة المسجد الاقصى
نشر بتاريخ: 11/04/2012 ( آخر تحديث: 11/04/2012 الساعة: 11:06 )
دمشق-معا- بدأت في دمشق فعاليات مؤتمر علماء بلاد الشام لنصرة القدس تحت عنوان "الأقصى صرخة حق في وجدان الأمة" الذي تقيمه وزارة الأوقاف بالتعاون مع تجمع العلماء المسلمين في لبنان بمشاركة علماء من سورية والأردن وفلسطين ولبنان.
وقال خطيب الجامع الأموي في دمشق محمد سعيد رمضان البوطي أنه "مهما طال زمن احتلالها وامتد أمد العدوان عليها ومهما تكاثر جنود الباطل الذين يؤيدون الإغتصاب ويقرون العدوان ويتجاهلون الحق وأصحابه فإن ملكية الأوطان لا تسقط بالتقادم، كما ان تطاول أمد الاغتصاب لا يحيل الباطل إلى حق ولا يقلب العدوان إلى امتلاك". وأضاف في تصريحات نقلها موقع العرب اون لاين، أن "التاريخ يقول إن القدس بما حولها حررت من الإحتلال الروماني الذي ظل جاثما على صدرها لعدة قرون، وعادت حقا شرعياً لأهلها وذويها من مسلمين ومسيحيين ويهود عن طريق الفتح الإسلامي، وتفيأ الكل ظلال الدولة الإسلامية التي ضربت المثل الأسمى للعالم كله في العمل على إسعاد رعاياها كلهم من خلال الإحتكام إلى ميزان العدالة الإسلامية التامة التي ظلت متسامية على فوارق الدين والمذهب واللون واللغة، وقد ظلت لهفتها على جميع مواطنيها كلهفة الأم الرؤوم على أولادها دون أي تفريق تلك هي الدولة الإسلامية الخاضعة لسلطان الحق والعدل". وأكد أن "الاحتلال الإسرائيلي مازال يمارس إجرامه هذا دون توقف وإنه ماض في ترسيخ المزيد من أقدامه على القدس التي احتلها راميا بذلك حق الأمة وصرخة القانون الدولي وراء ظهره بل تحت أقدامه أيضا إن اقتضى الأمر". وقال البوطي "غير أنه من المؤسف والمؤلم أن الشعور بهذه المسؤولية التي أناطها الله بأعناقنا جميعا قد انحسر عن بال أكثر المسلمين، ولا سيما أولئك الذين تفصلهم عن القدس ومأساتها وهاد وجبال وآماد ثم ازداد الشعور بذلك تقلصا حتى كاد ينحصر في أفكار وأفئدة أصحاب النكبة أنفسهم أولئك الذين هجروا من ديارهم وحرموا من ممتلكاتهم دون أن يقف معهم على أرض المقاومة والمعاهدة على وحدة المصير إلا جيران لهم عاهدوا الله على الوفاء ونصرة الشقيق حتى وإن غدت الأرواح هي القيمة التي لا بد من بذلها للوفاء واستحصال الحق، ولقد كان في قضاء الله أن يكون هذا الجار الوفي هو سورية وقد نظرنا فوجدنا إخوة لنا كانوا من أعز أصحاب الديار المغصوبة استقامة على النهج قد أدركهم اليوم ما صرفهم عن النهج وأنساهم خطورة الميثاق". ويناقش المؤتمر في جلسته الأولى بعنوان "القدس والمسجد الأقصى" محاور القدس قضية الأمة الاسلامية ومسؤوليتها، وقضية القدس في ميزان القوانين والأعراف الدولية، ودور علماء الأمة في نصرة القدس، ودور سورية المقاوم والممانع في الدفاع عن القدس والأراضي العربية المحتلة، اضافة إلى تهويد القدس والانتهاكات الصهيونية للمسجد الأقصى والمقدسات. وتناقش الجلسة الثانية "دور علماء بلاد الشام في هذه المرحلة"، ومحاورها أبعاد المؤامرة التي تتعرض لها سورية ومحاولة النيل من مواقفها الوطنية والقومية، ودور الفكر التكفيري والفتاوى التحريضية والطائفية وخطرها على وحدة الأمة، وتوحيد جهود علماء بلاد الشام في مكافحة التطرف والطائفية والتحديات التي تهدد وحدة الأمة وسبل مواجهتها من علماء بلاد الشام، إضافة إلى مسؤولية علماء بلاد الشام لمواجهة المؤامرة على سورية، فيما خصصت الجلسة الثالثة لإصدار البيان الختامي والتوصيات. |