كلية السياحة تندد بهدم ضريح الشهيد عز الدين القسام في حيفا

غزة-معا- نددت كلية مجتمع غزة للدراسات السياحية والتطبيقية في قطاع غزة اليوم الأربعاء، بالجريمة البشعة التي ارتكبتها سلطات الاحتلال الإسرائيلي بهدم ضريح الشهيد عز الدين القسام في حيفا، في أراضي 48.

وقال الدكتور ناصر أبو العون نائب عميد الكلية والباحث في مجال السياحة والآثار، أن هذه الجريمة البشعة تأتي ضمن سلسلة من الاعتداءات الإسرائيلية المستمرة على المقدسات والرموز الإسلامية والعربية.

وحمل د. أبو العون السلطات الإسرائيلية مسؤولية استمرار هذه الانتهاكات الخطيرة وتبعاتها ، مطالباً بوقف كل هذه الجرائم فوراً.

ودعا الخبير الفلسطيني المنظمات الحقوقية والإنسانية وعلى رأسها منظمة اليونسكو بالتدخل العاجل لحماية المعالم الحضارية الإسلامية والمسحية في فلسطين التي تتهددها آلة التدمير الإسرائيلي في محاولة مكشوفة لتدمير التاريخ والجغرافيا.

وتساءل د. أبو العون ماذا كان الموقف الأمريكي والأوروبي لو أن هذا الاعتداء حصل من قبل دولة عربية أو أية دولة أخرى واستهدف مقبرة لليهود، مضيفاً أن المجتمع الدولي كان سيتهم المعتدين حينها باللاسامية، والتنديد بهذا الجرم.

ولا يعتبر هذا الاعتداء الأول من نوعه على ضريح القسام، حيث قامت سابقاً شركات متعهدة تابعة لوزارة المواصلات الإسرائيلية بعمليات حفر واسعة حول المقبرة من أجل مد شبكة للمجاري للتمهيد لخط قطار سريع في المنطقة، كما حرق المستوطنون ضريح الشهيد أكثر من مرة.

ووصف د. أبو العون ما ارتكبته سلطات الاحتلال بأنه بمثابة جريمة ممنهجة تقف من خلفها المؤسسة الإسرائيلية، بهدف طمس المعالم الإسلامية والمسيحية، معتبراً أن هذه السياسة تمثل كذلك جزء من سياسة الاضطهاد الديني التي تصر سلطات الاحتلال على ممارستها بحق المسلمين والمسيحيين.

وشدد على ان الجرائم الإسرائيلية لن تزيدنا الاّ تمسكاً بأوقافنا ومقدساتنا الإسلامية والمسيحية في جميع أنحاء فلسطين.