اللجان الشعبية والمستهلك: ان الاستيطان هو العدو الاول للبيئة

الخليل-معا- اكد وفد اللجان الشعبية وجمعية حماية المستهلك ان الاستيطان هو العدو الاول للبيئة الفلسطينية خلال زيارة وفد اللجان والجمعية لمديرية سلطة البيئة بالخليل.

وضم الوفد امين عام اللجان الشعبية و رئيس جمعية حماية المستهلك الفلسطيني المهندس عزمي الشيوخي والقيادي في اللجان الشعبية وامين سر الجمعية المهندس نصري ابو سنينة وكان في استقبال الوفد مدير مديرية سلطة البيئة بالخليل المهندس هاشم عدنان صلاح وعدد من موظفي المديرية.

وناقش الوفد ومديرية البيئة الاستعدادات لتنظيم يوم البيئة العالمي بتاريخ 12-6-2012 الذي ستنظمه مديرية سلطة البيئة بالتعاون مع جمعية حماية المستهلك في قاعة شركة رويال التي تتميز بحمايتها وحفاظها على البيئة الفلسطينية وتعمل على تطوير استخدام الطاقة البديلة.

في البداية رحب المهندس هاشم عدنان صلاح بالوفد الشعبي والاهلي واشاد بالجهود الكبيرة التي تبذلها اللجان الشعبية والجمعية لحماية الارض والبيئة الفلسطينية وتعزيز صمود المواطن والمستهلك الفلسطيني.

من جانبه حمل الشيوخي الاحتلال المسؤولية الكاملة عن تدمير البيئة والحياة البرية الفلسطينية، مشيرا ان الاحتلال يرتكب مجازر في الارض الفلسطينية من خلال تقطيع اوصالها وبتدمير بيئتنا الفلسطينية من خلال اعمال التجريف واعدام الاشجار وحرق المزروعات وبناء المستوطنات واقامة جدار الفصل العنصري وشق الطرق الالتفافية المدمرة للبيئة والحياة البرية الفلسطينية مؤكدا ان الاستيطان والاحتلال بكافة برامجه التهويدية هو العدو الاول للبيئة الفلسطينية.

واشاد الشيوخي برعاية واهتمام ومتابعات محافظ الخليل كامل حميد جميع الفعاليات والانشطة التي تحافظ على البيئة الفلسطينية وتعزز من صمود شعبنا وتحافظ على ارضنا وحقوقنا وبيئتنا مشيدا بانجازات لجنة السلامة العامة التي يراسها المحافظ كامل حميد موضحا الشيوخي اننا على الصعيد الفلسطيني نحافظ على بيئتنا والاحتلال يقوم بتدميرها بشتى الوسائل والطرق والبرامج.

واضاف الشيوخي ان قيام الاحتلال بدفن النفايات الصلبة والخطرة في اراضينا الفلسطينية جريمة كبيرة يرتكبها الاحتلال بحق ارضنا وبيئتنا الفلسطينية مشيرا الى ان المصانع الاسرائيلية والمستوطنات تتخلص من نفاياتها من خلال دفنها في المناطق الفلسطينية.

وافاد الشيوخي الى ان المستوطنات تتخلص من المياه العادمة ومن مياه المجاري عبر الاودية والاراضي المحاذية للمستوطنات والبؤر الاستيطانية مما يتسبب بتلوث البيئة والمياه الجوفية الفلسطينية وما يضر بالصحة الفلسطينية العامه .

واوضح رئيس جمعية حماية المستهلك عزمي الشيوخي ان العديد من المصانع الاسرائلية الاستيطانية التي ينبعث منها روائح كريهة وابخرة ومواد سامة تم انشائها واقامتها فوق الاراضي الفلسطينية والعربية المحتلة عام 67 في الضفة الغربية محدثتا اضرار ومخاطر على الصحة العامة والبيئة الفلسطينية .

واشار امين عام اللجان الشعبية الى ان الكسارات والمحاجر الاستيطانية المقامة فوق الارضي الفلسطينية تقوم بنهب ثرواتنا وبتدمير بيئتنا واراضينا .

وفي نفس السياق شرح مدير مديرية سلطة البيئة بالخليل المهندس هاشم عدنان صلاح الاضرار التي تتعرض لها البيئة الفلسطينية بشكل عام .

واشار صلاح الى التعاون الكبير ما بين مديرية سلطة البيئة ومديريات الزراعة والصحة والاقتصاد والبلديات والضابطة الجمركية ومع جمعية حمايةالمستهلك للحفاظ على البيئة .

واشار صلاح الى ان البيئة بالتعاون مع باقي جهات الاختصاص تمكنت من اغلاق غالبية مكبات النفايات العشوائية ويتم العمل على عل افتتاح مكب نفايات في منطقة تقوع بين بيت لحم والخليل بمنطقة منيه وان مكب النفايات في يطا سيبقى مفتوحا حتى افتتاح المكب الجديد .

وقال ان التخلص من النفايات الصلبة والخطرة مكلف على اصحاب المصانع الاسرائيلية والتخلص منها بمناطقنا الفلسطينية غير مكلف.

واكد المهندس صلاح على ضرورة تظافر كل الجهود الرسمية والامنية والوطنية والاهلية والشعبية للحفاظ على البيئة الفلسطينية.

واشار المهندس هاشم صلاح الى ضبط مزروعات مروية بمياه المجاري واتلافها وتحويل اصحابها للقضاء، مشددا على ان الحفاظ على البيئة ومحاصرة جميع ظواهر التلوث مهمة جماعية وواجب وطني وديني وانساني.