|
مسؤولون: بيت لحم ستعاني ازمة مائية هذا الصيف
نشر بتاريخ: 11/04/2012 ( آخر تحديث: 11/04/2012 الساعة: 21:19 )
بيت لحم- معا- اجمع مسؤولون مائيون ان بيت لحم ستعاني ازمة مائية خلال هذا الصيف.
وناقش د. سيمون الاعرج مدير سلطة المياه والمجاري في بيت لحم، ود. نادر الخطيب مدير عام المركز المائي والبيئي، واسعد هندية نائب رئيس بلدية نابلس، ازمة انقطاع المياه في الصيف في محافظة بيت لحم في برنامج "مياه في الشمس" على فضائية "مكس معا" الذي يقدمه د. ناصر اللحام رئيس تحرير وكالة معا. الاعرج: كمية المياه لن ترتفع من جانبة قال سيمون الاعرج إن محافظة بيت لحم على ابواب ازمة مياه في الصيف القادم، موضحا ان كمية المياه المتاحة كما هي لم تزيد منذ سنوات بالتزامن مع زيادة عدد السكان وزيادة الاستهلاك وزيادة العادات الاستهلاكية. واوضح الاعرج المشكلة ان الشبكة غير قادرة على العدل فهناك مناطق تأخذ المياه على مدار الساعة وهناك مناطق تصلها المياه مره كل 21 يوما. واشار ان مشكلة المياه ايضا تترجم بكمية الفاقد بفعل السرقات مما يؤثر على التسعيرة وكذلك اهتراء الشبكات. من جانبه قال الاعرج إن 4.5 لـ 5 مليون مكعب من المياه تصل لـ 100 الف مواطن في بيت لحم، حيث تبلغ حصة الفرد 65 لتر يوميا. قال الاعرج إن سلطة المياه تقوم بتحسين الشبكات وتقوم بتحسينات ادارية وفنية، املا ان يكون هناك ضغوط رسمية من خلال اللجنة المشتركة للحصول على كمية اكبر من المياه خلال الصيف، داعيا المستوطنين للترشيد في الاستهلاك. الخطيب: رغم الشتاء الوفير هناك ازمة مياه من جانبة اشار د. الخطيب الى انه ورغم الشتاء الوفير الذي مر على المنطقة الا ان الواقع لم يتغير، فانقطاع المياه ما زال مستمرا، والسيطرة الاسرائيلية ما زالت قائمة بحيث تسيطر على 60% من المياه. واوضح الخطيب تعريف الحقوق المائية بحيث انه من الناحية الهيدروجية للمياه فانها لا تعرف الحدود ولا الصراعات السياسية، موضحا ان المياه تنساب من 3 احواض في فلسطين اكبر حوض يتكون وينساب في اسرائيل والحوض الشمالي الشرقي ينساب لبيسان والعفولة وهي مناطق تسيطر عليها اسرائيل، والحوض الشرقي يتكون في فلسطين وينساب في فلسطين وليس تحت السيطرة الفلسطينية بسبب اللجنة المشتركة المنبثقة عن اتفاقية اوسلو والتي تسيطر على كل الاتفاقيات ولا توافق عليها الا بشرط ايصال المياه للمستوطنات. واكد الخطيب ان محافظة بيت لحم تشتري المياه من اسرائيل من محطة "ميكيروت" الاسرائيلية، مشيرا ان الكمية التي يتم شراؤها ايضا محدودة. وقال: انه باسخدام القوانين الدولية يمكننا الحصول على المزيد من المياه التي هي من حقنا اصلا ونقوم بشرائها بالاموال، ويتحكمون بالكمية التي نشتريها. وقال الخطيب إن هناك تسريب في شبكات محافظة بيت لحم وهناك سرقات، مشيرا انه تم تأهيل منطقة بيت لحم وتغير شبكاتها مما ادى لتقليل نسبة الفاقد الفيزيائي بشكل كبير. واوضح ان حصة الفرد حسب احصائيات سلطة المياه في بيت لحم من المياه تصل لـ 102 لتر يوميا حسب كمية المياه المخصصة وهي 10 مليون مكعب من المياه، لكنه لا يحصل على هذه النسبة. اوضح الخطيب انه في ظل السيطرة الاسرائيلية على المياه لا يمكن حل مشكلة المياه حيث لا يوجد احتياطي مائي في بيت لحم ومحودية المياه التي تشتريها من اسرائيل. واشار الخطيب ان حصة المناطق والتجمعات العربية الصغيرة المحاذية للمستوطنات جيدة جدا بسبب قربها من الخطوط الواصلة التي تزود المستوطنات بالمياه، حيث تأخد مياه اكثر من مدن بيت لحم وهي الاوفر حظا بسبب قربها من المستوطنات وخطوطها المائية. وقدم الخطيب بعض الحلول وهي دراسة تسعيرة المياه، والتوزيع العادل بحيث يصبح المواطن يثق بسلطة المياه وتوزيعها، ووضع برامج توعية للمواطنين، ومراقبة البيع في التنكات، تحسين الشبكات، وادارة شفافة، وصيانة الابار، واعادة هيكلة سلطة المياه. هندية:5 ابار جوفية تغذي نابلس ورأى هنديه ان الصيانة الدورية ستساعد بشكل كبير في الحفاظ على المياه بحيث يجب على الجميع تحمل مسؤولياته والتحكم بحجم السرقات. وتحدث سعيد هندية نائب رئيس بلدية نابلس عن تجربة محافظة نابلس في اصلاح الشبكات المياه والوصول إلى حال جيد وتوفر المياه، قائلا: انه بعد الاجتياحات الاسرائيلية وخراب شبكة المياه والحصار كله اثر على الشبكة مما جعل البلدية تقوم بدراسات لموضوع نقص المياه ووجود فاقد بنسبة 42% اي بتقدير نصف المياه مما ادى لضرورة ايجاد طرق لمعالجة الهدر، اضافة لمشكلة اهتراء الشبكة والضغط الكبير عليها، فقامت البلدية من خلال الدعم بتغير الشبكات وتحسين الابار وعلاجها كان له دور كبير في وقف هدر المياه. واوضح ان هناك 5 ابار جوفية تزود نابلس بالمياه، ومع تزايد عدد السكان والعادات الاستهلاكية وزيادة الطلب والتحضر والتمدن اصبح هناك دراسات لعمل خطوات كبيرة للحد من ازمة المياه في نابلس. واشار هندية لعلاج البنايات العالية مما يؤثر على الضخ ويزيد من الضغط، موضحا ان الضخ يكون من الاسفل للاعلى وبعد دراسة مستفيضة تم بناء ابار وخزانات على التلال العالية مما يخفض من الضخ حيث تأخد البيوت المنخفضة حاجيتها من المياه وبعد ذلك يتم تخريب المياه بالخزانات في الاعلى ويصبح الضخ بالعكس من الاعلى للاسفل، حيث هناك دراسة بواسطة الحاسوب يظهر كمية الضخ فعندما تصل لحد معين يتوقف الضخ من الاسفل للاعلى ويبدأأ الضخ بالعكس. |