|
فياض يشدد على أهمية تشجيع المنتج الوطني وقدرته التنافسية
نشر بتاريخ: 11/04/2012 ( آخر تحديث: 11/04/2012 الساعة: 21:07 )
رام الله-معا- شدد رئيس الوزراء الدكتور سلام فياض على أهمية تشجيع المنتج الوطني، والقدرة التنافسية له، وبما يعود بالنفع الكبير على قطاع الصناعات الغذائية، والاقتصاد الوطني برمته، وقال "إن تطوير وتشجيع الإنتاج المحلي يتطلب تطوير القدرات الإدارية والتسويقية للمنتج الفلسطيني، وتحسين صورته، وتحسين مواصفاته من نواحي الجودة والمطابقة مع المواصفات العالمية، وتشجيع المستهلكين الإقبال على استهلاك المنتجات الوطنية"، وأضاف "علينا أن نكسر الصورة النمطية السائدة عن منتجنا المحلي الذي لا يقل جدارة عن أي منتج آخر، وبذل المزيد من الجهود واتخاذ الإجراءات اللازمة لدعم منتجنا المحلي، وبما يدعم ويعزز اقتصادنا الوطني بشكل عام"
جاء ذلك خلال كلمة رئيس الوزراء في حفل افتتاح معرض الصناعات الغذائية "غذاؤنا" 2012، والذي ينظمه اتحاد الصناعات الغذائية، في جامعة الخليل، بحضور المحافظ كامل حميد، ورئيس جامعة الخليل د.سمير أبو زنيد، ورئيس اتحاد الصناعات الغذائية طاهر دويات، وعدد واسع من رجال الأعمال والتجار، وممثلي الجمعيات الأهلية والزراعية، وعدد واسع من المسؤولين. وأكد رئيس الوزراء على أن تعزيز المنتج المحلي يشكل حلقة هامة في الجهد الوطني المبذول على كافة المستويات الرسمية والأهلية والقطاع الخاص لتعزيز وتعميق جاهزيتنا الوطنية، للوصول بمشروعنا الوطني إلى نهايته الحتمية والمتمثلة أساساً في إنهاء الاحتلال وتمكين شعبنا من تقرير مصيره والعيش بحرية وكرامة في دولته المستقلة على كامل حدود عام 1967، في قطاع غزة، والضفة الغربية وفي القلب من ذلك كله في القدس الشريف العاصمة الأبدية لدولتنا. وثمن فياض خطوة اتحاد الصناعات الغذائية بتنظيم هذا المعرض من باب الترويج للصناعات المحلية، لما له من فائدة كبرى لهذا القطاع، وشدد على ضرورة تطوير قطاع الصناعات الغذائية التي تقع ما بين القطاعين الزراعي والصناعي والاستثمار فيه وخلق فرص عمل جديدة، والتي من شأنها أن تساهم في تعزيز صمود شعبنا على أرضه، وخاصة في المناطق المهمشة والمهددة من الاستيطان والجدار. وعبر رئيس الوزراء عن اعتزازه بالمنتج الوطني، وأشاد بالتطورات الهامة التي حققها خلال الفترة السابقة، وإدخال أحدث النظم الإدارية في عمل الشركات والمصانع الوطنية، بالإضافة إلى حصول الكثير منها على شهادة الجودة العالمية، الأمر الذي زاد من قدرتها التنافسية، وأشار إلى الصناعات الدوائية، وشدد على أهمية تعميم هذه التجربة وقال "علينا إعطاء الأفضلية والأولوية لمنتجنا المحلي، فهناك الكثير من الانجازات التي تم تحقيقها، وخاصة في مجال الصناعات الدوائية، ويجب تعميم هذه التجربة". وأشار فياض، خلال كلمته، إلى المعوقات والصعوبات التي يواجهها منتجنا المحلي، ومحدودية القدرة على النمو والمنافسة في ظل إجراءات الاحتلال التعسفية وفرض نظام التحكم والسيطرة، الأمر الذي يخلق صعوبات في توجيه الرسائل التسويقية والترويجية. وفي ختام كلمته حيا رئيس الوزراء جامعة الخليل كعنوان أساسي وهام من عنوانين العملية التربوية التعليمية في فلسطين، وأشار إلى الأزمة المالية التي تمر بها السلطة الوطنية بسبب نقص ورود المساعدات الخارجية، كما أشار إلى الحوار الاقتصاد والاجتماعي، وبلورة مجموعة من السياسات والإجراءات تهدف بالمقام الأول إلى تعظيم وتحسين قدرة السلطة الوطنية على الوفاء بالالتزامات المختلفة المتصلة بأدائها، وبما يعزز من القدرة الذاتية، ويقلل من مدى الاعتماد على المساعدات الخارجية، وشدد على أن الحكومة ملتزمة بالوفاء بالالتزامات المطلوبة منها للجامعات. وفي وقت لاحق افتتح رئيس الوزراء معرض الصناعات الغذائية وتفقد أجنحة المعرض المختلفة. كما تفقد رئيس الوزراء المعرض الزراعي التسويقي الأول في مدينة دوار، والذي تنظمه وزارة الزراعة، ويهدف إلى دعم المنتج المحلي والمساعدة في تسويق المنتجات، والتوعية بالثقافة الزراعية، وإدخال التقنيات الزراعية الحديثة، بالإضافة إلى إحياء التراث الفلسطيني، وتسويق المنتجات الريفية. |