وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

محافظة سلفيت تطلق الحملة الإعلامية لحق المرأة في الميراث

نشر بتاريخ: 11/04/2012 ( آخر تحديث: 11/04/2012 الساعة: 23:50 )
سلفيت- معا- أطلقت محافظة سلفيت اليوم الحملة الاعلامية لحق المراة في الميراث تحت شعار " لنا الحق في الميراث وسنطالب به ".

تم ذلك بحضور محافظ سلفيت عصام ابو بكر ووزيرة شؤون المراة ربيحة ذياب ومستشارة برنامج العنف في مؤسسة التعاون الايطالي " آنا ريتا " و سلاف صوالحة مديرة دائرة الارشاد والاصلاح الاسري في مجلس القضاء الاعلى ونزار صبرة رئيس قلم ومدير ديوان المحكمة الشرعية في سلفيت، الى جانب مدراء وممثلي المؤسسات الرسمية والاهلية في المحافظة.

وتأتي هذه الحملة ضمن مشروع "ويلد" لدعم مراكز " تواصل " الممول من مؤسسة التعاون الايطالي ، وتهدف الى توعية المجتمع المحلي والمرأة بشكل خاص بحق المرأة في الميراث وإحداث تغيير في الرأي العام بما يحقق هذا الاتجاه.

ورحب محافظ سلفيت عصام ابو بكر في كلمته الترحيبية بمشاركة وزيرة المرأة في الفعالية، واكد على دور المرأة الفلسطينية كشريك اساسي للرجل في عملية البناء والعطاء، واشاد بدور المراة في النضال ضد الاحتلال وحيا الدور الريادي الذي حققته على كافة الصعد في سبيل الحفاظ على الهوية والتراث الفلسطيني على مر السنوات، وشدد ابو بكر على ضرورة صون حق المرأة في الميراث الذي كفله لها ديننا الاسلامي ضمن منظومة الحقوق المادية والمعنوية التي شرعها الله تكريما لها وصونا لكرامتها.

واشار ابو بكر الى اهمية دور القانون والمؤسسات الرسمية في حماية حقوق المرأة وتمكينها من الحصول عليها بمقتضى القانون الاساسي والانظمة المعمول بها في دوائر الاختصاص، مؤكدا في ذات الوقت على ضرورة تعاون كافة الاطراف ذات العلاقة لتمكين المرأة من الحصول على حقوقها دون انتقاص، واضاف أن إعطاء المرأة حقها في الميراث يساهم في دعم المراة نفسيا وقانونيا مبينا ان ذلك يعتبر خطوة نحو تمكينها إقتصاديا واجتماعيا وسابقة نحو تعزيز شراكتها في عملية التنمية الشاملة

وتطرق المحافظ للحديث عن الوضع العام في محافظة سلفيت وما تتعرض له اراضيها من هجمة استيطانية غير مسبوقة منوها الى مشروع تسجيل الاراضي "الطابو" وضرورة انجاحه على مستوى الوطن وفي سلفيت على وجه الخصوص والى اهمية حصول المراة على حقها بالميراث وتثبيته في خطوة لحماية الارض من الاستهداف الممنهج عبر قرارات مصادر الاراضي والاستيلاء على خيراتها

وقدم ابو بكر الشكر لكل الشركاء والجهات التي تقف الى جانب المحافظة في مساعيها للنهوض بواقع المراة والدفاع عن حقوقها.

بدورها أعربت الوزيرة ذياب في كلمتها امام الحضور عن سعادتها بالمشاركة في هذه الفعالية التي تعد حدثا مهما في تاريخ المرأة الفلسطينية المعاصرة، مثمنة في الوقت ذاته توقيت محافظة سلفيت في اطلاق هذه الحملة وكذلك الجهود التي تبذلها دائرة المرأة والطفل بالمحافظة للدفاع عن حق المرأة في الميراث ومناهضة العنف الذي يمارس ضدها في مجتمعنا .

وأشارت ذياب الى أن هذه الحملة تهدف لتسليط الضوءعلى قضية هامة، وهي حق المرأة في الميراث وتوزيع الارث حسب ما نص عليه الدين الاسلامي المصدر الاساسي للتشريع ، وخاصة أن المجتمعات العربية والاسلامية اصبحت تتبع التقاليد والعادات في موضوع الارث وتبتعد عن الدين وتشريعاته، مؤكدة أن اي تنمية مستدامة لا يمكن لها أن تتم دون إشراك المرأة وتمكينها إقتصاديا وإجتماعيا .

هذا وتطرقت الوزيرة ذياب الى الخطة الاستراتيجية الوطنية لمناهضة العنف ضد المرأة والتي أقرت من مجلس الوزراء ، وإتفاقية "سيداو" التي وقعها السيد الرئيس محمود عباس للقضاء على كافة أشكال التمييز ضد المراة . وقالت: أن سن التشريعات والقوانين الفلسطينية يجب أن تنسجم مع هذه الاتفاقية، وأنه في حال طبقت الاستراتيجية الوطنية سنشهد انحدارا ملموسا على ظاهرة العنف الممارس ضد المراة بكافة أشكاله .

من جانبها نقلت السيدة " آنا ريتا" تحيات مؤسسة التعاون الايطالي للحضور والمشاركين، موضحة ان التعاون الايطالي ومن خلال دعم مراكز "تواصل" يسعى لمناهضة العنف ضد المراة في المجتمع الفلسطيني بشتى الطرق والوسائل الممكنة، وان مؤسستها تبذل جهودا حثيثة في توفير كل ما من شانه تطوير وتمكين النساء في اماكن تواجدهن .

هذا وتخلل حفل اطلاق الحملة الاعلامية لحق المرأة في الميراث تقديم عرضا مسرحيا هادف نال إعجاب الحضور، قدمه مسرح الطنطورة ، حيث تناول العرض موضوع حق المراة في الميراث وواقع حياة المرأة الفلسطينية .

وعلى هامش الحفل، جرى فتح باب النقاش للحضور والمشاركين، حيث تم طرح العديد من التساؤلات الدينية والقانونية حول موضوع الميراث، والتي أجاب عليها رئيس القلم في محكمة سلفيت الشرعية الاستاذ نزار صبره.