وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

تعقيبا على خطاب الرئيس:الفصائل في طولكرم تختلف حول الانتخابات المبكرة وتؤكد على اهمية استئناف الحوار

نشر بتاريخ: 18/12/2006 ( آخر تحديث: 18/12/2006 الساعة: 09:19 )
طولكرم - خاص معا - ثمن عضو المكتب الياسي لجبهة النضال الشعبي في محافظة طولكرم حكم طالب خطاب الرئيس قائلاً " لقد تحدث عن حقيقة الازمة ، موضحاً أنه من الجائز الإلتفات للشعب في حال غياب الاتفاق ، مطالباً بحوار جدي ومعمق ذو سقف زمني وحقيقي ، يوصلنا لبرنامج سياسي موحد ، يمكن ان يقودنا الى فك الحصار ، ويشخص الوضع الفلسطيني الداخلي ، وعلاقته وتأثره بالمجتمع الدولي والمنظومة العالمية ، وان يكون قادراً على فك الحصار .

وطالب القيادي في الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين علام الحمد الله بتجنيد الشعب الفلسطيني حرب داخلية ، ووقف الاتهامات المتبادلة ، والتراشق الإعلامي عبر الفضائيات ووسائل الإعلام .

ورأى حمد الله ان الاولوية في هذه المرحلة لحوار داخلي معمق يضم جميع الفصائل ، وصولاً الى حكومة وحدة وطنية ، تضم الجميع بدلا من الدعوة لانتخابات تشريعية ورئاسية ، في ظل الاجواء المتأزمة في الشارع وغياب الاجماع الوطني حولها .

ودعا القيادي في الجبهة الشعبية بتوسيع قاعدة المشاركة في حوار جاد ومسؤول ، تشارك فيه جميع القوى الفاعلة ومؤسسات المجتمع المدني ، للتوصل الى حكومة قادرة على فك الحصار وحل الازمة ومحاربة الفلتان الامني وتنفيذ ما اتفق عليه في تفاهمات القاهرة ووثيقة الوفاق الوطني ، مبينا ان هنالك وقت كافي لاستمال النقاش الوطني على جميع القضايا ، مشيراً ان الرئيس لم يغلق الباب بوجه احد .

من جانبها اكدت حركة حماس في طولكرم على رفضها التام لإنتخابات تشريعية ورئاسية مبكرة ، مبيناً ان المجلس الشتريعي هو سيد نفسه ولايستطيع احد ان يحله ومن حقه ان يكمل فترته الدستورية وهي اربعة سنوات .

واعتبرت حماس في طولكرم على لسان ناطقها الإعلامي الشيخ عبد الله ياسين هذا القرار بانه طعن لنتائج الانتخابات التشريعية الاخيرة ، وانلاقب ابيض على القانون الاساس وتعطيل لقرار الشعب الفلسطيني في الانتخابات التي تمت بصورة نزيهة شهد لها العالم .

وحذرت حماس من ان يجر هذا الخطاب الشارع لاقتتال داخلي لا يحمد عقباه ، مشيرة ان ابو مازن يدرك اننا تحت الاحتلال وان اي صراع بين الفلسطينين لا يخدم إلا مصالح المحتلين ، داعية اياه للعدول عن القرار المتسرع ، وصونا للدماء واللجوء لحوار داخلي معمق حتى نتوصل الى حكومة الوحدة .

وطالب سكرتير حزب الشعب في محافظة طولكرم محمد بليدي المجلس التشريعي بأن ياخذ دوره في ادارة ومراقبة الحوار الوطني الجاد ذو السقف الزمني المحدد ، وطالب باسقاط الحسابات الفئوية الضيقة ، وتظافر الجهود بين الجميع لاستغلال الفرصة التي اعطاها الرئيس للحوار ، للتوصل الى صيغة توافقية معقولة تعمل على حل الازمة .

وشدد بليدي بان يسبق الانتخابات التشريعية والرئاسية التي دعا لها الرئيس الفلسطيني في حال فشل الجميع في التوصل لحل لاستفتاء شعبي حول نظرته لهذه الانتخابات قبل الخوض بالصراع السياسي في ظل الازمة الحالية .

واوضح القيادي في حركة الجهاد الاسلامي في محافظة طولكرم الاسير المحرر المحامي عبد السلام الجندب " انه لا مبرر للتوجه لإنتخابات مبكرة ، لعدم قانونية هذه الدعوة ، ولابد ان يكون هناك نص في القانون الأساسي يخول رئيس السلطة ان يحل المجلس التشريعي ، وهذا غير متوفر " .

واوضح انه يعتقد أن مثل هذه الدعوة تأخذنا جميعاً كفلسطينيين الى المجهول ، مشدداً ان شارعنا الفلسطيني محتقن و يعاني من ظاهرة الفلتان الأمني ، لذلك يجب ان نبتعد عن كل اشكال تأجيج الموقف وزيادته سوءاً ، موضحاً ان السبيل هو الحوار ، الذي بدأ بالقاهرة لحل هذه الأزمات المتراكمة في الساحة الفلسطينية .

وأضاف قائلا " يجب ان ندرك جميعا أين تصب المصلحة الوطنية ، لا ان نقدم البراءة للاحتلال الصهيوني ، وكأن المشكلة هي الحكومة والسلطة الفلسطينية كما فعل الرئيس الفلسطيني في خطابه ، فنحن نعاني من الاحتلال والحصار ، ويجب ان يعلم الجميع ان المسؤول الاول و الوحيد عما نحن فيه هو الاحتلال و امريكا لا حماس وحكومتها .

وقال خيري حنون الناطق الاعلامي باسم طلائع حرب التحرير الشعبية " منظمة الصاعقة " انه كان بالاحرى بالرئيس عباس ان يطرح مشاريع وحدوية وتقاريبة تقود للحكومة الوطنية المنشودة لا تعمق المشكلة الداخلية والتطرق الى اراء غير متفق عليها داخليا .

وعبر حنون عن امله بان يحتكم العقلاء في الشعب الفلسطيني الى روح الوفاق ، والابتعاد عن التوتر والمشاحنات ، مشيراً انه لا مصلحة للشعب الفلسطيني في انتخابات تشريعية ورئاسية مبكرة ، لأنها لا تحل المشكلة ، وان الشعب قال كلمته في انتخابات نزيه شهد لها للعالم منذ وقت قريب .

ودعا القيادي في الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين في طولكرم صائل خليل بان يكون الخيار الاخير للشعب ، والتحضير لانتخابات تشريعية ورئاسية مبكرة في حال فشل الحوار ، مع الاولوية للاتفاق على حكومة وحدة بعد حوار ذو سقف زمني محدد معقول مبني على مصلحة الشعب الفلسطيني ، للخروج من المأزق الحالي وفك الحصار الخانق عن الشعب الفلسطيني ، مؤكداً انه لا ضير بان يتم رد الخيار للشاعر وهو صاحب الامانة .

وشدد خليل ، ان الفرصة ما زالت مواتية لبحث تشكيل حكومة وحدة وطنية ، بمشاركة الجميع ووفق نظام المحاصصة بين الفصيلين الكبيرين وانهاء سياسة الاستقطاب بينهما والتصارع الداخلي والحرب الكلامية التي تؤدي الى النزاع والاقتتال الداخلي .

اما حركة فتح فقالت ان الرئيس محمود عباس لجأ الى خيار الدعوة لانتخابات تشريعية ورئاسية مبكرة مرغما ، بعد ان وصلت الامور في المناطق الفلسطينية الى حافة الوقوع في حرب اهلية وبعد ان حدقت المخاطر بالقضية الفلسطينية وباتت محاصرة من كل حدب وصوب .

واضافت الحركة على لسان ناطقها الاعلامي سمير نايفة ان حركة حماس تتحمل مسؤولية ما وصلت اليه الامور وما باتت عليه اوضاع الفلسطينيين من تناحر بفعل التصريحات المسمومة التي يطلقها قادة حماس والحكومة الحمساوية وهي جميعها تصريحات تدعو الى الفتنة والى العمل على انهيار منجزات الشعب الفلسطيني التي لم يصل اليها الا عبر الاف الشهداء وعشرات الاف من الجرحى والاسرى" -على حد تعبيره .

وقال نايفة:" ان الدعوة الى انتخابات مبكرة هي خيار شعبي رغم كل التصريحات التي يتشدق بها مسؤولي الحكومة بان مثل هذا الحق لا يملكه رئيس السلطة الوطنية".

واكد نايفة:" ان خيار العودة الى الشعب هو بصيص الامل الذي قد يخرجه الشارع الفلسطيني من اخطار الحرب الاهلية ولذلك فسيبقى رهاننا على شعبنا لنستمد منه الدعم والتاييد في وجه من يحاول مقاومة اخراجنا من هذه المحنة".

واوضح نايفة ان حركة فتح بما تملكه من امكانيات ومن رصيد جماهيري ستقف الى جانب خيار الرئيس ابو مازن لانها ترى في ذلك مصلحة وطنية وترى في ذلك خطوة جريئة لضرب مخططات اعداء الوطن ومخططات تدمير السلطة والقضاء على منظمة التحريرالفلسطينية - على حد وصفه.