|
مؤسسة الأقصى تستنكر هدم طريق باب المغاربة المؤدي الى المسجد الأقصى وبناء جسر علوي جديد
نشر بتاريخ: 18/12/2006 ( آخر تحديث: 18/12/2006 الساعة: 12:51 )
القدس- معا- دعت جهات إسرائيلية الى هدم طريق باب المغاربة المؤدي الى المسجد الأقصى واستعجال بناء جسر علوي جديد, نهاية الاسبوع الماضي " الاسبوع الثاني من شهر كانون اول"، والذي سيشكل المدخل الرئيسي لإقتحامات القوات الاسرائيلية والجماعات اليهودية للمسجد الاقصى.
كما وحذّر كل من الشيخ محمد حسين المفتي العام للقدس والديار الفلسطينية, ومؤسسة الأقصى لإعمار المقدسات الاسلامية, من إقدام المؤسسة الإسرائيلية على هذا الهدم وبناء جسر الجديد, معتبرين أنه لا حق للمؤسسة الإسرائيلية بهدم هذه الطريق وأنّ ترميم أسوار المسجد الأقصى وتوابعة من اختصاص دائرة الأوقاف الاسلامية, محمّلين المؤسسة الإسرائيلية أي اعتداء او ضرر قد يحصل للمسجد الأقصى المبارك. وأعرب محمود أبو عطا من مؤسسة الأقصى عن مخاوفه من هدم الطريق الملاصقة للجدار الغربي للمسجد الأقصى, والذي سيعرض المسجد للأذى والضرر وحملت المؤسسة الإسرائيلية المسؤولية والعواقب المترتبة . وبحسب مصادر صحفية اسرائيلية فقد دعت هذه الشخصيات والمؤسسات ومن بينها الراب "شموئيل ربنوفيتس"، ومهندسين من"صندوق إحياء تراث المبكى" وآخرين، الى هدم طريق باب المغاربة ليتسنى لهم المباشرة ببناء الجسر المذكور, متجاهلين القيمة الدينية والتاريخية والعمرانية والحضارية لهذه الطريق معتبرين إياها مجرد أكوام من التراب، على حد تعبير مؤسسة الاقصى. ومن جهتها أكدت سلطة الآثار الاسرائيلية انه بالفعل سيتمّ هدم طريق باب المغاربة. هذا واستنكر الشيخ حسين, يوم أمس الأحد، المحاولات التي تقوم بها سلطات الاحتلال الاسرائيلي للتدخل في شؤون المسجد الأقصى المبارك, مشيراً إلى أن المحافل الاسرائيلية تدعو للإسراع في إقامة جسر دائم الى باب المغاربة، بهدف استعماله من قبل الجماعات اليهودية، مما يعرض المسجد الاقصى المبارك للتدخل في شؤونه ومحاولات المس به من قبلها، حيث إن هذه الجماعات تتربص بالمسجد الاقصى المبارك، مضيفا أن سلطات الاحتلال تمنع أي أعمال ترميم تقوم بها الدائرة، محملاً إياها مسؤولية أي اعتداء أو مس بالمسجد الأقصى المبارك. كما وناشد الشيخ جامعة الدول العربية، ومنظمة المؤتمر الإسلامي، والزعماء العرب والمسلمين أن يواجهوا هذه الهجمة على المسجد الأقصى المبارك ويحولوا دون تدخل غير المسلمين في شؤونه. من جهتها أكدت مؤسسة الأقصى المبارك في بيان وصل "معا" نسخة منه, أن طريق باب المغاربة هو وقف اسلامي وجزء لا يتجزء من المسجد الأقصى وأوقافه كما عبّر عن ذلك علماء الأمة المختصين وأن مهمّة ترميمه وصيانته هو من اختصاص دائرة الأوقاف فقط, وهو الأمر الذي تمنعه المؤسسة الإسرائيلية منذ سنين، وعليه فإنه لا يحق للمؤسسة الإسرائيلية بأي حال من الأحوال التعرض له بالهدم أو الإزالة. وأكدت "أنّ هدم هذه الطريق هو هدم لجزء من المسجد الأقصى وأوقافه, ناهيك أنّ هدم هذه الطريق سيعرضه المسجد للأذى والضرر مع العلم أّن بناء الجسر العلوي الجديد الذي تتحدث عنه المؤسسة الأسرائيلية سيتخلله عمليات حفر عميقة لنصب وبناء أعمدة بمحاذاة الجدار الغربي للمسجد الأقصى، بالإضافة الى انّ عمليات الحفريات الإسرائيلية تحت حرم المسجد الأقصى وفي محيطه لم تتوقف منذ نحو أربعين عاما". واستهجنت المؤسسة في بيانها هذا, التصريحات الإسرائيلية التي تعتبر طريق باب المغاربة مجرد اكوام من الأتربة، في حين يعلم القاصي والداني أنّ هذه الطريق تحمل أبنية عمرانية وتاريخية من حقب اسلامية مختلفة. كما وعبرت عن استغرابها, للتصريحات الصحفية الاسرائيلية التي تهدد بشكل مباشر وغير مباشر بأنه اذا لم يتمّ السكوت عمّا يجري أو سيجري بالنسبة لطريق باب المغاربة فإنّ السطات الإسرائيلية ستقوم بالسيطرة على باب آخر من أبواب المسجد الاقصى. ورداً على ما جاء في هذه التصريحات, قالت المؤسسة:" إنّ المسجد الأقصى كله محتل من قبل المؤسسة الإسرائيلية منذ عام 1967م وما زال محتلاً، ومن هنا فإننا نحمّل المؤسسة الإسرائيلية وأذرعها المتنفذة مسؤولية ما قد يتعرض له المسجد الأقصى من أذى بسبب هدم طريق باب المغاربة وبناء الجسر العلوي الجديد ". يذكر ان جزءاً من طريق باب المغاربة قد انهار قبل نحو سنتين بسبب تواصل الحفريات الاسرائيلية في المنطقة، وادعت السلطات الإسرائيلية حينها ان الهدم جاء نتيجة تساقط الثلوج والأمطار الغزيرة، هذا ومنعت المؤسسة الإسرائيلية دائرة الأوقاف الاسلامية من ترميم الطريق، وبنت جسراً خشبياً مؤقتاً بدلاً عن طريق باب المغاربة, وتسعى اليوم الى بناء جسر علوي دائم وإزالة طريق باب المغاربة، من أهدافه توسيع ساحة البراق المخصصة للمصليات اليهوديات - حسب التسمية والإدعاء الإسرائيلي " . |