وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

الطيران الالماني يخضع للضغوطات الاسرائيلية ويلغي تذاكر المتضامنين

نشر بتاريخ: 13/04/2012 ( آخر تحديث: 15/04/2012 الساعة: 13:03 )
بيت لحم- معا- ألغت شركة الطيران الالمانية "لوفتهانزا " تذاكر الطيران لعشرات المتضامنين الاجانب اللذين كانوا سيصلون مطار اللد الاحد القادم.

كما ستقوم بعض الشركات الاوروبية الاخرى باللحاق بالشركة الالمانية والغاء تذاكر الطيران، وذلك بعد ممارسة الضغوط على هذه الشركات من قبل اسرائيل.

وبحسب ما نشر موقع صحيفة "يديعوت احرونوت" الناطقة بالعبرية، اليوم الجمعة، فقد أكدت مصادر في شركة "لوفتهانزا" الالمانية انها الغت تذاكر الطيران المتجهة الى اسرائيل الاحد القادم، وذلك بعد ان طلبت منها اسرائيل ذلك ومارست عليها ضغوطات، حفاظا على مصالحها الاقتصادية بالارتباط مع استمرار تسيرها لرحلات طيران نحو الدول التي تصلها هذه الشركة ومن ضمنها اسرائيل.

|171565|واضاف الموقع ان بعض الشركات الاخرى تفكر باللحاق بالشركة الالمانية والغاء تذاكر الطيران، وهذا ما سيعفي اسرائيل من امكانية المواجهة في مطار اللد الاحد القادم، في حال لم يستطع العدد الذي سبق واعلن عنه من قبل المنظمين والذي قد يصل الى 1500 متضامن الوصول الى مطار اللد الاحد القادم.

كما واوضح المتحدث باسم الشركة الالمانية كما نشرت الاذاعة الاسرائيلية انها اتخذت هذا الاجراء استجابة لطلب اسرائيل كونها ملتزمة بأنظمة واصول الدخول الى الدول التي تتجه اليها رحلاتها الجوية.

من جانبه، قال احد المنسقين الاعلامين حملة "اهلا بكم في فلسطين" في حديث لغرفة تحرير "معا"، إن هذه الحملة تضم دعوة عدد من المتضامنين ما بيت 1500 إلى 2000 من 12 دولة في العالم لزيارة فلسطين، مشيرا انها المرة الثالثة التي يتم دعوة متضامنين بصورة علنية.

واوضح قمصية انه في المرة السابقة قامت الحكومة الاسرائيلية بالضغط على حكومات وشركات طائرات الدول الاخرى من اجل عدم السماح للمتضامنين من مغادرة اراضيهم واحتجزت عددا منهم.

واكد قمصية ان المخابرات الاسرائيلية قامت باستدعاء عددا من المتضامنين الاسرائيليين والفلسطينيين حاملي الهوية الاسرائيلية الذين يؤيدون هذه الحملة واستجوابهم واحتجازهم.

ووصف هذا التصرف من قبل الحكومة الاسرائيلية بـ الفاشي، حيث تقوم اسرائيل بمنع مجموعة من المتضامنين تتراوح اعمارهم من سن 9 إلى 90 عاما من الدخول وزيارة فلسطين والتعرف عليها.

وقال قمصية إن اسرائيل تبرهن للعالم اجمع مجددا من خلال هذه التصرفات انها تفرض حصارا على الضفة، مشددا في الوقت نفسه "ان جميع القوانين الدولية تبيح هذه الحرية للجميع الا ان اسرائيل لا تهتم لاية قوانين".

ويشار ان اسرائيل خلال الايام الماضية مارست ضغوطات كبيرة لمنع وصول المتضامنين، من خلال حملة واسعة اشرفت عليها وزارة الخارجية الاسرائيلية وكذلك دائرة الهجرة في وزارة الداخلية الاسرائيلية، واستعانت بسفاراتها المختلفة في الدول الاوروبية وكذلك في امريكا.