وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

رد روضة ومدرسة نور الهدى على نداء والد تالا

نشر بتاريخ: 14/04/2012 ( آخر تحديث: 14/04/2012 الساعة: 16:30 )
رام الله- معا- تلقت وكالة "معا" من روضة ومدرسة نور الهدى المقدسية الرد التالي حول نداء والدة الطفلة تالا البحيري التي نشرت على صفحة الوكالة بتاريخ 9 نيسان 2012، وهذا نص الرد:

السادة الأفاضل في وكالة معا المحترمين
تحية طيبة وبعد
عملاً بحرية الرأي يرجى التكرم بنشر هذا الرد على مقالكم الذي نشر.
وتقبلوا فائق الاحترام والتقدير

بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على رسوله وعلى آله وصحبه أجمعين أما بعد:
فبدءا ذي بدء نترحم على أرواح من قضوا في الفاجعة التي ألمت بنا جميعا في مدارس نور الهدى المقدسية – عناتا – ونحتسبهم عند الله من الشهداء الأبرار, ونسأل الله تعالى الشفاء العاجل لمن يرقد على أسرة المشافي, كما ونسأله تعالى أن يصبرنا وأهليهم في هذا المصاب الجلل وأن يرزقنا الهدى والتقى إنه ولي ذلك والقادر عليه.

إننا نقدر حجم المأساة التي حلت بنا جميعا في هذه الفاجعة, وإننا وبواقع المسؤولية الملقاه على عواتقنا في تربية أبناءنا وتعليمهم وتنشئتهم التنشئة الأخلاقية السليمة فإننا لم نألُ جهدا إدارة ومدرسين في متابعة كل من كان في الباص فمن اللحظة الأولى فقد كنا في مكان الحادث وفي المستشفيات المحلية بدون استثناء – رام الله وهداسا عين كارم وهداسا العيسوية, هذا في اليوم الأول وفي اليوم التالي قامت مديرة المدرسة بزيارة الطلاب في مستشفى رام الله ومن بعد صلاة الجمعة من اليوم ذاته قام وفد من الجمعية وعدد لا بأس به من أعضاء الجمعية بزيارة الأطفال في المشفى في مجمع فلسطين الطبي, عداك عن المشاركة المتواصلة في الجنائز والجلسات العشائرية وبيوت العزاء بحكم أننا أصحاب الجرح, فضلا عن قيام المدرسة ممثلة بهيئتها الإدارية والتدريسية بزيارة عامة الطلاب الجرحى في بيوتهم ممن استقبلهم من الأهلي وقد استثني واحد أو اثنين من المصابين استئناسا بنصح البعض الآخر منهم لما أصابهم, نسأل الله أن يأجرهم في مصابهم ويخلف لهم خيرا منه.

فإننا نؤكد على أننا لسنا في موقع الدفاع عن أنفسنا ولكن ما نراه ونسمعه أمر لا يسكت عنه فالجمعية القائمة على المدرسة جمعية خيرية لم تنقطع عن العيش مع المعاناة اليومية التي يعيشها أبناء شعبنا فهي في تواصل دائم معهم فس محاولة منها للمساهمة في رفع الأسى والتخفيف ولو قليلاعن أبناء هذا الشعب المعطاء.

وفي الختام هذه كلمة مختصرة نود أن نوصلها لكل منصف غيور: مدرسة نور الهدى المقدسية ترعى في هذه السنة ما يقارب 550 طالب وطالبة من البستان للصف السادس ولسنا في موقع الحديث عن الإنجازات فنحن في غاية الحرص على إكمال المسيرة التعليمية لفلذات أكبادنا جميعا ننشدكم جميعا لعدم الزج بالمدرسة في موجة حدث هو أكبر من الجميع, اتيحوا لها الفرصة لتقوم بدورها في تنشئة أطفالنا وتربيتهم والقيام على تعليمهم فالمدرسة تطبق تعليمات الأمن والسلامة وبكل حذافيرها الواردة من الوزارات المعنية وتتخذ كافة الإجراءات الوقائية قبل وبعد الحادث والله الموفق.

إدارة روضة ومدارس نور الهدى المقدسية
عناتا - القدس