وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

تقرير لبلدية غزة : نقص عمال النظافة وآليات جمع النفايات سببان رئيسيان في معوقات تطوير البلدية

نشر بتاريخ: 18/12/2006 ( آخر تحديث: 18/12/2006 الساعة: 17:43 )
غزة -معا- أشار تقرير متخصص أصدرته إدارة الصحة والبيئة في بلدية غزة إلى أهم معوقات العمل والتحديات والمشاكل التي تواجه البلدية لتطوير أدائها في مجال جمع وترحيل النفايات الصلبة.

وقالت ادارة البيئة والصحة أن هذه الصعوبات تتركز في النقص الشديد في عدد عمال النظافة وفي عدد الآليات القائمة على جمع وترحيل النفايات الصلبة، والحالة السيئة لمعظم الآليات الموجودة نتيجة الضغط الزائد، وانتشار الأسواق العشوائية المتنقلة والبسطات في جميع شوارع المدينة خصوصاً عند الأسواق والعيادات الصحية وما يتمخض عن هذه الظاهرة من مخلفات كبيرة جداً تتناثر بشكل عشوائي في كل مكان، وضيق مساحة مكب النفايات الوحيد شرقي المدينة والذي بات قاب قوسين أو أدنى من الامتلاء الكلي .

وأوضح التقرير أن الحلول اللازمة لمعالجة هذه المشاكل يستلزم وبصورة عاجلة تشغيل واستيعاب عدد من العاملين الجدد بقسم النظافة لا يقل عن 100 عامل حتى تتمكن البلدية من السيطرة على جميع مناطق المدينة ومواكبة الزيادة السكانية والامتداد العمراني المتنافي في المدينة لا سيما أن العامل الواحد في قسم النظافة يخدم حالياً حوالي 2000 مواطن ويقوم بجمع 1.5 طن من النفايات الصلبة يومياً وهو أعلى من الأرقام المتعارف عليها بأضعاف مضاعفة .

وشدد التقرير على ضرورة تزويد القسم بمجموعة من الآليات الجديدة لجمع وترحيل النفايات خصوصاً من الآليات الضاغطة لتعويض النقص الحاد في عدد الآليات والتي دمر معظمها خلال السنوات الأربع الماضية جراء إغلاق الاحتلال للطرق المؤدية للمكب وإجبار آليات البلدية إلى اللجوء لطرق ترابية وعرة تزيد سبعة أضعاف عن المسافة الأصلية مما أدى إلى تهالك السيارات وخروجها من الخدمة .

وأوضح التقرير أن القسم بحاجة إلى 20 آلية جديدة على الأقل وبشكل عاجل للسيطرة على الوضع البيئي في المدينة، مطالبا الجهات الرقابية المختصة في البلدية والشرطة مجابهة ظاهرة انتشار الأسواق والبسطات العشوائية التي تخلف مئات الأطنان من النفايات أمام دور العبادة والعيادات والميادين والشوارع الرئيسية في جميع الأوقات دون وازع أو رادع .

واختتم التقرير بالإشارة إلى ضرورة أخذ هذه التوصيات بعين الاهتمام، محذراً من أن بقاء الوضع كما هو عليه سيعقد الوضع البيئي والصحي في المدينة وسينذر بتبعات صحية وبيئية خطيرة ويحمل البلدية جهداً أكبر بكثير من طاقتها .