وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

مبادرة شبابية لتسليط الضور على منطقة الأغوار

نشر بتاريخ: 15/04/2012 ( آخر تحديث: 15/04/2012 الساعة: 14:28 )
اريحا - معا - ضمن مبادرة شبابية تنفذها مجموعة شبابية من مؤازري المركز الفلسطيني لقضايا السلام والديمقراطية بعنوان "تعزيز صمود آهالي منطقة الأغوار" ضمن مشروع تعميم الديمقراطية في فلسطين الممول من مؤسسة FCA الفنلندية، تم تنفيذ جولة ميدانية الى منطقة فروش بيت دجن قضاء نابلس يوم أول أمس الجمعة الموافق 13/4/2012.

حيث تمثل المنطقة ثلث الضفة الغربية، محمية طبيعية زراعية وتعتبر سلة فلسطين الغذائية حيث يزرع فيها الخضراوات والتمور والعنب وغيرها، يعيش فيها حوالي 50 الف نسمة.

وقد تضمنت الجولة العديد من النشطات والفعاليات الخاصة والتي تمثلت بعقد جلسة خاصة مع أعضاء المجلس القروي وعدد من أعضاء الجمعية التعاونية وآهالي المنطقة لتعرف على أهم المعاناة والإحتياجات الخاصة بمنطقة فروش بيت دجن بشكل خاص وعن منطقة الأغوار بشكل عام، حيث تركزت أهم أشكال المعاناه في ممارسات الإحتلال الإسرائيلي من تهجير عدد كبير من سكان المنطقة والتي وصل الى فترة من الفترات الى ستة 6000 نسمة الى أنه في الوقت الحالي لا يتجاوز 1200 نسمة، مصادرة مساحات شاسعة من الأراضي الزراعية حيث يسيطر الإحتلال الإسرائيلي على 11 الف دونم زراعي من أصل 14 الف دونم، بالإضافة الى ذلك فرض الترخيص لأي نشاط او عملية بناء يتم العمل على تنفيذها في المنطقة، وجود حاجز الحمرا يسبب الكثير من المشاكل والمضياقات في تعامل سكان المنطقة مع العالم خارج إطار المنطقة، وكذلك سيطرة الإحتلال الإسرائيلي على خزان الحوض الشرقي الذي يمثل المصدر الوحيد لتوفير المياه للقرية وغيرها من القرى الموجوده في المنطقة. عدم السماح بتزويد المنطقة بالكهرباء، حيث يعيش أهالي القرية في ظلام الليل دون وجود طاقة كهربائية. خضوع المنطقة وسكان القرية للقانون الأردني الساري من عام 1966، بالإضافة الى تطبيق الإحتلال الإسرائيلي الحكم العسكري على ما يسمى بالمخالفات القانونية.

بالإضافة الى ذلك هناك ضعف في قطاع التعليم، حيث هناك مدرسة وحيدة تم إنشائها عام 2000 من الصف الأول الى الصف العاشر والتي تضم 140 طالب وطالبة فقط، فهناك عدد من الطلاب في المراحل التعليمة الأعلى يتوجهون للدراسة في مدارس خارج المنطقة وهي في منطقة النصاريه القريبة من المنطقة.
كما وتواجه القرية مشكلة إداريه مع السلطة الفلسطينية، حيث تتبع في قطاع التعليم الى محافظة نابلس، وفي قطاع الصحة الى محافظة أريحا، وفي قطاع الأمن والشرطة الى عصيرة الشمالية، كما لابد من الإشارة الى الإشكالية التي حصلت بعد الإنتخابات عام 1996 الخاصة بالمنطقة، حيث تم الإنتخاب على أساس أنها منطقة تابعة الى محافظة أريحا وبعد الإنتخابات تم تحويلها الى محافظة نابلس.

أما في قطاع الصحة فلا يوجد هناك أي مركز صحي في المنطقة يقوم بتأدية العلاج الخاص في حالة تعرض أي من سكان المنطقة لأي حالة مرض، فيقوم الأهالي بأخذ المريض للعلاج الى أحد المراكز الصحية المتواجدة إما في محافظة نابلس أو محافظة أريحا.

وعلى صعيد أهم الإحتياجات والمطالب الخاصة بالمنطقة التي تم رفعها والحديث عنها من آهالي القرية وأعضاء المجلس القروي وهي على النحو التالي، المطالبة بضرورة وجود خطة إستراتيجية شاملة يتم العمل عليها من قبل السلطة الوطنية الفلسطينية يتم من خلالها وضع المجتمع الدولي تحت مسؤولياته، رفع الموازنة المخصصة لوزارة الزراعة وتكثيف عملها في المنطقة، حماية المنتجات الفلسطينية من المنتجات الإسرائيلية ومقاطعة منتجات المستعمرات، المطالبة بضرورة إيجاد سلطة إدارية خاصة بمنطقة الأغوار تجمع مناطق الأغوار الثلاثة في إدارة واحدة، تقديم مساعدات ذات علاقة بالتنمية المستدامة في المنطقة وليس مشاريع إغاثية فقط من خلال الإستثمار في الأراضي الزراعي وتقديم القروض وتربية المواشي وغيرها، مطالبة السلطة الوطنية بضرورة توفير مركز صحي يقدم الخدمات الصحية بصورة عاجلة للحالات، وتدعيم قطاع التعليم م خلال توفير عدد أكبر من المدارس وجلب عدد أكبر من المعلمين، تعزيز الشراكة ما بين المؤسسات الحكومية والقطاع الخاص من خلال القيام بتنفيذ مشاريع مشتركة في المنطقة، تكثيف الجولات الميدانية من قبل المؤسسات الفلسطينية والداعمة والمبادرات الشبابية لدعم ومؤازرة وتعزيز صمود سكان المناطق الفلسطينية في الإغوار.

وفي فعالية أخرى ضمن الجولة تم تنفيذ جولة سير على الأقدام داخل القرية لتعرف على أهم الإنتهاكات الإسرائيلية التي تتعرض لها القرية ومرافقها، المنتوجات الزراعية وآلية زراعتها وتصديرها، المعالم الأثرية الموجودة، الخدمات التي تقدمها المؤسسات التي تعمل في منطقة الأغوار وغيرها من الخدمات والمرافق والأماكن السياحية والأثرية.

وفي نهاية الجولة قامت المجموعة بتنفيذ عمل تطوعي رمزي تجسد في زراعة عدد من أشجار الزيتون في أحد الأراضي الزراعية المجاورة لمدرسة القرية، والقيام أيضاً بقطف ثمار شجرة البندورة المزروعة داخل البيوت البلاستيكية.

أخيراً، يجب الإشارة الى أن هذه الجولة هي ضمن سلسلة من النشاطات التي تقوم المجموعة الشبابية بها، حيث في المرحلة القادمة ستقوم المجموعة بتحديد موعد مع أحد المسؤولين السياسيين ذات العلاقة بموضوع الأغوار لإطلاعه على أهم المعاناة التي يعانيها سكان المنطقة ورفع قائمة الإحتياجات الخاصة بالمنطقة ومطالبته بضرورة العمل بشكل مشترك لتعزيز صمود آهالي وسكان مناطق الأغوار بشكل عام.