|
اطفال وامهات الاسرى يوجهون رسائل لـ اوراما ومون واردوغان
نشر بتاريخ: 15/04/2012 ( آخر تحديث: 15/04/2012 الساعة: 20:17 )
طوباس- معا- أطلقت زهرات وأطفال وأمهات وأبناء الأسرى رسائل حرية بمناسبة السابع عشر من نيسان، في فعالية تضامنية نظمها نادي الأسير في طوباس ووزارة الإعلام، وحملت اسم "مئة حرية.. مئة أمل".
ودعت الرسائل الرئيس الأمريكي وعقيلته ووزيرة خارجيته، والأمين العام لمنظمة الأمم المتحدة، ورئيس الوزراء التركي إلى فعل شيء؛ لوقف معاناة أحبتهم. واختارت الصغيرة أسير جهاد صوافطة أن تختصر رسالتها لأبيها القابع في سجن عسقلان منذ تسع سنوات، بعبارة "بحبك يا بابا"، فيما كتبت شقيقتها سجود إنها اشتاقت أن يراها والدها وهي في زيها المدرسي، ويوقع لها على علامات امتحاناتها وواجباتها المدرسية. وأعادت الصغيرة مريم سامي رسم علامات للحب والتعبير عن الأمل بإطلاق سراح والدها الذي تختطف سجون القهر تسع سنوات من حريته. |171926|وبثت فاطمة مصطفى شوقها إلى ابنها عاطف دراغمة، القابع في سجن "ريمون"، ودعت كل مواطن فلسطيني الاهتمام بقضية الأسرى، وعدم نسيانهم، وناشدت رئيس وزراء تركيا رجب طيب أردوغان فعل شيء للتخفيف عن ابنها. وكتبت شهادة يحيى لوالدها: "أصبح عمري في غيابك 12 سنة، وأنت محكوم 22 سنة، وبقي لنا أكثر من عمري بعام لنراك بيننا." وقالت دلال حسن حمدان، والدة الأسير محمد التاج، المضرب عن الطعام منذ 38 يوماً، والمحكوم 13 سنة، في رسالة لولدها، إن المنزل صار مهجوراً بعد اعتقاله، فهي وحيدة فيه، بعد وفاة ولدها قبل 5 أشهر، ولا تستطيع أن تنام الليل، ولا تتوقف عن البكاء، وهي تقارن جسد ابنها بعد إضرابه عن الطعام، بصورته السابقة، وصحته. وبث إياد مسلماني رسالة شوق إلى أخيه إياد في سجن مجدو، قائلاً: "إنتم الشموع التي ستحرق السجان وتنير لكم ممرات الحرية". |171928|وناشدت افتخار دراغمة، التي تنتظر ابنها أحمد، بان كي مون، مواصلة جهوده لإطلاق سراح الأسرى وابنها. ونسجت زوجة الأسير سلمان سياجات وشقيقة عاطف سياجات رسالة مزدوجة لزوجها المضرب عن الطعام في عزله الانفرادي في سجن ريمون الصحراوي، ويعاني مرضاً مزمناً في الكلى، ولم يتلق العلاج. وناشدت الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون التدخل لإنقاذ سياجات من الموت الذي يقترب منه، في ظل مرضه وعزله. وقالت والدة الأسير عبد السلام بني عودة في رسالة تقطر حزناً إن ابنها المحكوم 30 عاماً، مريض ويرفض تلقي علاجات مسكنة لأوجاعه المزمنة. وخاطبت ميشيل أوباما زوجة الرئيس الأمريكي، ووزيرة الخارجية هيلاري كلينتون أن يتصورن أنفسهن كأمهات، وقد فقدت أولادهن في السجون. ودعت بني عودة الشعب الفيتنامي لمساندة أسرى فلسطين، لأنهم قاوموا الاحتلال الأمريكي وانتصروا عليه، ويعرفوا معنى القهر والظلم. وتضامنت رسائل الفتية عبد الرحمن أبو مطاوع، ومحمد صوافطة، ومؤيد أبو عبيد مع الأسير محمد التاج، ودعت لوقف انتظار وصوله إلى أمه في تابوت! وقال الطفل أنيس محاسبة في رسالة قصيرة: نتمنى أن يعود إلينا الأسير جمال أبو محسن وكل رفاقه أحياء. وتشابهت رسائل عمران لطفي وعلي علاء و سامر هاني ومحمد أبو ناصر وعدي عنبوسي وسامح دراغمة ووسيم أبو عبيد واحمد سامي في مضمون واحد: عودة الأسير التاج إلى أمه، ووقف إضرابه عن الطعام نحو الحرية. وبث الطفل أحمد سامر رسالة إلى الرئيس الأمريكي بارك أوباما، ليذكره بأن الشعب الفلسطيني هو الوحيد في العالم، الذي يعتقل الاحتلال شبابه ويسجنه في معتقلات أقيمت على أرضه المسلوبة. ومثله فعل سامر صالح ومصطفى عماد. وكتب الفتى محمد عزت: إلى قلوبنا التي تغيب عنا، وعقولنا التي تحضر دائما، ستعودون وتقهرون الجوع والظلام والعطش والعذاب. وناشدت رسالة جعفر التاج سكرتير المنظمة الدولية وقادة اللجنة الدولية للصليب الأحمر، التدخل لإنقاذه شقيقه محمد، الذي يحاصره السجان والعزل والجوع في وقت واحد. وقال مدير نادي الأسير في طوباس محمود صوافظة إن هذه الفعالية تأتي في سياق حملة تضامن مع الأسرى لمناسبة السابع عشر من نيسان، وتأتي لاختراق جدران السجون، والضغط على العالم والشعوب الحية فعل شيء، قبل فوات الأوان. وذكر منسق وزارة الإعلام في طوباس عبد الباسط خلف، أن الرسائل تقدم دليلاً دامغاً على أن أسرى الشعب الفلسطيني ليسوا مجرد أرقام وقوائم مجردة من الأحاسيس، وتقدمهم بقالب إنساني، وتطلق نداءات استغاثة للعالم، لتحمل مسؤولياته القانونية والأخلاقية، نحوهم. |