وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

حماس غاضبة على التعديل الحكومي واحمد يوسف يدعو لتشكيل حزب اسلامي جديد

نشر بتاريخ: 15/04/2012 ( آخر تحديث: 15/04/2012 الساعة: 22:32 )
بيت لحم-معا- لا زال قرار الرئيس محمود عباس بإجراء تعديل حكومي يتفاعل في الشارع الفلسطيني والأروقة السياسية حيث جاءت الردود الغاضبة بشكل واضح من قبل حركة حماس.

حمدان يهاجم الرئيس ويتناقض مع تصريحات قيادات حماس

وفي هذا السياق اتهم مسؤول العلاقات الدولية في حركة حماس أسامة حمدان الرئيس عباس بتعطيل المصالحة، وقال إنه "في حل من إعلان الدوحة"، مشيراً إلى قراره إجراء تعديل وزاري على حكومة د.سلام فياض ، ووصف هذا الإجراء بأنه "غير قانوني وينافي المنطق، إضافة إلى أنه يعطل المصالحة، وأضاف حمدان في تصريحات لـ «صحيفة الحياة اللندنية» وعلى خلاف مواقف بعض قيادات حركة حماس وخاصة تصريحات د.الزهار الرافض لتولي الرئيس لمنصب رئيس الوزراء بالرغم من اتفاق الدوحة الذي نص على ذلك الا ان حمدان قال «أدعو أبو مازن لأن يبدأ بمباشرة عمله كرئيس وزراء مكلف»، معتبراً أن الإجراء الذي ينوي اتخاذه بالتعديل الوزاري مؤشر سلبي يتعارض مع اتفاق المصالحة الموقع في مصر والذي يعتبر أن حكومة فياض في رام الله هي حكومة تصريف أعمال (أي غير قانونية).

وتساءل حمدان مستنكراً "ما أسباب عدم شروع أبو مازن في إجراء مشاورات من أجل تشكيل حكومة التوافق الوطني طبقاً لاتفاق القاهرة وإعلان الدوحة"؟، مرجحاً أن يكون هذا الأمر متعمداً استجابة لشرط إسرائيلي، وقال: «ربما أن رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتانياهو اشترط عدم تشكيل حكومة التوافق الوطني في مقابل استقبال الوفد الفلسطيني برئاسة فياض الذي يحمل رسالة أبو مازن». واضاف: «اعتقد ان استلام نتانياهو لهذه الرسالة التي طال انتظارها وباتت تعرف بأم الرسائل، مرهون بعدم تشكيل أبو مازن للحكومة.

وكانت قيادات فتحاوية عديدة ومنها عضو مركزية فتح عزام الأحمد قد صرح سابقا ان رئيس المكتب السياسي لحماس خالد مشعل كان قد طلب من الرئيس عباس تأخير إعلان تشكيل الحكومة.

رضوان: حماس ملتزمة

القيادي في حماس إسماعيل رضوان قال من جانبه في تصريح خاص لـموقع "الرسالة نت" يوم أمس السبت, ان على الرئيس عباس الشروع فوراً بتشكيل الحكومة وفق اتفاق الدوحة تمهيداً للسماح للجنة الانتخابات بممارسة دورها الطبيعي في كل من قطاع غزة والضفة الغربية والقدس المحتلة، وشدد رضوان أن حماس ملتزمة بكافة بنود المصالحة الفلسطينية التي جرى التوصل إليها، لإنهاء الانقسام والنهوض بالواقع الفلسطيني.

ويربط الرئيس ابو مازن بين مسألة تشكيل حكومة التوافق الوطني الانتقالية، والاتفاق مع حماس على موعد دقيق لإجراء الانتخابات الرئاسية والتشريعية، واتخاذ خطوات عملية في قطاع غزة في هذا السياق. وتعتبر فتح أن ذلك منوط ببدء لجنة الانتخابات المركزية عملها في قطاع غزة، وهو ما يحتاج إلى 6 أسابيع عمل، قبل أن يصدر مرسوم رئاسي بتحديد موعد للانتخابات بعد 3 أشهر على الأقل، حسب القانون.

البردويل: يمكن تأجيل الانتخابات

ورد د.صلاح البردويل احد قيادي حركة حماس عبر تصريحات صحفية بقوله إنه لا ضمانات حقيقية بإجراء انتخابات الرئاسة والمجلس التشريعي والمجلس الوطني خلال العام الحالي. وأضاف انه من الممكن أن يجري تأجيل الانتخابات الفلسطينية من العام الحالي إلى العام المقبل، ولا فائدة من عملية تحديث السجل الانتخابي في الوقت الراهن لأنه إذا ما تأجلت الانتخابات فإنه سيحدث مرة أخرى». وقلل البردويل من أهمية الانتخابات قائلا: «هي جزء بسيط من جملة الاتفاقات الموقعة بين الفصائل الفلسطينية في اتفاق القاهرة 2011، وإعلان الدوحة في فبراير (شباط) الماضي.

الاحمد: الكرة في ملعب حماس

عضو اللجنة المركزية لحركة فتح ورئيس وفدها للحوار، عزام الأحمد، قال في تصريحات سابقة ان محاولة تأجيل الانتخابات بمثابة محاولة للالتفاف على ما جرى التوصل إليه في اتفاق الدوحة والمصالحة مجمدة بسبب طلب حركة حماس التأجيل في تنفيذ اتفاق الدوحة؛ نتيجة استمرار الأزمة الداخلية لديها».

وأشار الأحمد إلى أن الرئيس عباس أبلغ القيادي في حماس موسى أبو مرزوق، خلال لقائهما الأخير في القاهرة، أنه بانتظار رد حركته بالسماح للجنة الانتخابات المركزية بالعمل في القطاع، إلا أن حماس لم ترد حتى اللحظة على ذلك.

يوسف وحزب اسلامي جديد

من جانبه دعا المستشار السابق لرئيس الحكومة المقالة بغزة د.أحمد يوسف، الى إنشاء حزب سياسي جديد في فلسطين، يستوعب تحت مظلته الحركات الإسلامية، والأغلبية الصامتة التي تتطلع لوحدة وطنية بعيدة عن حسابات الأحزاب القائمة، وأشار يوسف في مقال نشر اليوم، في صحيفة "الحياة" اللندنية، تحت عنوان " الإسلاميون في فلسطين: آن الأوان لإنشاء حزب سياسي" وان الدواعي لإنشاء حزب جديد تكمن لعدم تقديم نموذج ناجح للحكم الرشيد، فيما تشهد الساحات السياسية لبعض الدول العربية والإسلامية اليوم تقدماً قابلاً للمحاكاة من حيث أطره المفاهـــيمية والتطبيقية، بالإضافة الى حالات التغيير والإصلاح السياسي في المنطقة.

وذكر يوسف في مقالته جملة من الوسائل التي يرى أنها بمثابة أولويات بالنسبة للحزب، منها: القيام بعملية متزنة من توزيع المهام وتقسيم الملفات على مختلف وسائل المشروع الوطني، إحياء جوانب التنسيق والتكامل بين مكونات الحالة الوطنية، إلى جانب تفعيل الوعي الشعبي المتنامي والأخذ بمبدأ التفاوض السياسي، باعتباره وسيلة من وسائل إدارة المنازعات الدولية وقت السلم ووقت الحرب.