وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

جبهة التحرير الفلسطينية: فلنتوحد من أجل الأسرى ونجدد العهد على تحريرهم

نشر بتاريخ: 16/04/2012 ( آخر تحديث: 16/04/2012 الساعة: 12:20 )
رام الله- معا- دعت جبهة التحرير الفلسطينية في يوم الأسير الفلسطيني والعربي لتجديد العهد والعزم على تحرير الأسرى الفلسطينيين والعرب دون قيد أو شرط أو تمييز,

وتوجهت بتحية التقدير للحركة الأسيرة وشهدائها وقادتها وفي مقدمتهم امينها العام الشهيد الاسير محمد عباس " ابو العباس " الذي استشهد في أقبية التحقيق ومعسكرات الاعتقال وهو يواجه الجلاد المحتل الامريكي الصهيوني الذي لم يتمكن من كسر إرادته حيث شكل باستشهاده شاهداً على حقيقة العنصرية الإجرامية.

وأكدت جبهة التحرير الفلسطينية في بيان صحفي صادر عنها في هذه المناسبة الوطنية على الوفاء للحركة الأسيرة وتضحياتها ودورها التاريخي وأبنائها الذين وصل عددهم الآن في معتقلات الاحتلال الى خمسة الاف اسير واسيرة والتي باتت رافداً سياسياً من روافد كفاح الشعب الفلسطيني وثابتاً من ثوابت نضاله التحرري .

وأدانت الجبهة الاعتقالات المتواصلة ومكوث المناضلين لعشرات السنين خلف القضبان, وانتهاكات الاحتلال اليومية لأبسط حقوق الأسرى باعتبارهم مناضلين من أجل الحرية وأسرى حرب,وتنكر قوات الاحتلال وقادته لهذه الحقوق والتعامل معهم كمعتقلين أمنيين أو مقاتلين غير شرعيين.

ونددت بتشديد القيود المتواصلة ووسائل العزل الانفرادي والجماعي عن العالم الخارجي والبث الفضائي والتعذيب والتنكيل وسوء الظروف الصحية والغذائية والبيئية والحرمان من العلاج والزيارة,وبالمحاكم العسكرية والأحكام الصورية والاعتقالات الإدارية,وفرض اللباس البرتقالي عنوة في إيحاء لوسم الأسرى بالإرهاب على شاكلة جريمة غوانتانامو فضلاً عن الخطوات الجارية لخصخصة السجون وما يترتب على ذلك من تهديد لمكانة ونضالات الحركة الوطنية الأسيرة وتقويض لمنجزات مئات آلاف الأسرى على امتداد 64 عاماً من النكبة,ولحقوقهم القانونية والإنسانية والسياسية .

واعتبرت جبهة التحرير بأن هذه الإجراءات الانتقامية والتعسفية الجديدة التي أقدمت عليها حكومة عتاة التطرف والإرهاب والاستيطان برئاسة نتنياهو,تمثل إضافة نوعية جديدة لمسلسل جرائم الحرب التي ترتكب على قدم وساق ضد أبناء الشعب الفلسطيني في القدس والضفة الغربية وقطاع غزة وداخل السجون,الأمر الذي يتطلب تدخل المجتمع الدولي بكافة مؤسساته ذات الصلة,وتحرك القيادة الفلسطينية ومنظمة التحرير بلا تردد على نقل ملف القضية الفلسطينية بكافة ابعادها إلى مجلس الأمن والجمعية العمومية توطئة لمحاكمة مجرمي الحرب أمام المحاكم الدولية.

وأعربت جبهة التحرير عن اعتقادها الراسخ بأن "صلف الاحتلال وغطرسة قادته وضربهم عرض الحائط بالتعاون الدولي والإنساني ودوسهم على ما يسمى بالاتفاقيات مع الطرف الفلسطيني والعربي,ما كان ليصل هذا الحد لولا حالة الانقسام, مما يستدعي من الجميع تطبيق اليات اتفاق المصالحة والعمل من اجل استعادة الوحدة الوطنية وتفعيل وتطوير مؤسسات منظمة التحرير الفلسطينية, فشعبنا لن يغفر لتغليب المصالح الفئوية على حساب الوطن والشعب والحقوق,والآلاف من أسرى شعبنا الأبطال، والأسرى العرب وال 48 والقدس والجولان, الذين يطوون عشرات السنين وفي المقدمة منهم القادة أحمد سعدات الأمين العام للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين والقائد مروان البرغوثي عضو اللجنة المركزية لحركة فتح وعميد اسرى جبهة التحرير الفلسطينية محمد التاج ورفاقه وائل سمارة ومعتز الهيموني ووائل ابو شخيدم وشادي ابو شخيدم والقادة وأعضاء المجلس التشريعي ورئيسه المناضل الشيخ عبد العزيز دويك وكافة الاسرى والاسيرات ، إنهم يستحقون الوفاء منا بالعمل على استعادة الوحدة,وحدة الوطن والشعب والمؤسسات,وحدة النضال والمقاومة بكافة اشكالها ضد الاحتلال من أجل تحرير الأسرى والحرية والاستقلال والعودة".