|
الأغا: دائرة شؤون اللاجئين بالمنظمة هي الإطار الرسمي والجامع للاجئين
نشر بتاريخ: 16/04/2012 ( آخر تحديث: 16/04/2012 الساعة: 14:58 )
غزة- معا- التقى د. زكريا الأغا عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية رئيس دائرة شؤون اللاجئين في مكتبه بمدينة غزة بوفد دائرة شؤون اللاجئين في حماس برئاسة د. عصام عدوان.
وبحث اللقاء أوضاع اللاجئين الفلسطينيين في المخيمات والأزمة المالية التي تعاني منها الاونروا وسياسة تقليص خدماتها المقدمة للاجئين الفلسطينيين، كما بحث اللقاء آليات لتعزيز التنسيق بما يخدم قضية اللاجئين ومتابعة قضاياهم. ورحب د. الأغا بالوفد الزائر مؤكداً لهم على أن دائرة شؤون اللاجئين بمنظمة التحرير الفلسطينية هي الدائرة الرسمية التي تتابع قضية اللاجئين في كافة المحافل الدولية والعربية ومع الأونروا والدول العربية المضيفة وهي الإطار الجامع والموحد للاجئين الفلسطينيين في الوطن والشتات. وأوضح أن دائرة شؤون اللاجئين بمنظمة التحرير ليست جسماً مغلقاً بل هي تضم كافة الفصائل والقوى الوطنية وهي مفتوحة للجميع لمن أراد العمل تحت مظلتها . وأضاف أنه من حق كل فصيل أو حركة أن ينشئ دائرة للاجئين تتابع قضايا اللاجئين وتساهم في حل مشاكلهم وتخفيف معاناتهم مشيراً إلى ان حركة فتح أقامت مفوضية لمتابعة قضية اللاجئين وكذلك كافة الفصائل المنضوية تحت مظلة منظمة التحرير الفلسطينية أقامت دوائر لديها لمتابعة شؤون اللاجئين الفلسطينيين وهذا أمر ننظر إليه بإيجابية ولا ننظر إلى هذه الدوائر بأنها بديل لدائرة شؤون اللاجئين بالمنظمة بل داعمة ومساندة لها لأنها تصب في حماية حق العودة وخدمة اللاجئين الفلسطينيين. وأضاف الأغا بأن قضية اللاجئين تبقى قضية محورية ورئيسية تجمع الكل الفلسطيني, وتوحده رغم كل الخلافات السياسية بين أطياف الشعب الفلسطيني. وأردف قائلاً "بالرغم من الخلافات السياسية القائمة هناك قضايا أساسية محل اجماع لدى الشعب الفلسطيني بمختلف أطيافه السياسية وفي مقدمتها قضية اللاجئين فالكل يجمع على حق العودة، كذلك قضية انهاء الاحتلال ورفض الاستيطان وقضية إطلاق سراح الاسرى من السجون الاسرائيلية جميعها قضايا مركزية لا خلاف عليها وجميعنا متفقون عليها". وأوضح أن قضية اللاجئين تحتاج إلى كل جهد فلسطيني ، وإلى كل تنسيق مع كل القوى والفصائل الفلسطينية ومؤسسات المجتمع المدني للحفاظ عليها وحمايتها من كل المؤامرات . وأكد على أن حق العودة هو حق مقدس لكل اللاجئين الفلسطينيين وحق طبيعي وقانوني لا يمكن التنازل عنه، مضيفاً أن دائرة شؤون اللاجئين بالمنظمة تعمل على إبرازه والتأكيد عليه من خلال مشاركتها في المؤتمرات الدولية والإقليمية والعربية. وشدد على أن اللجان الشعبية هي ذراع دائرة شؤون اللاجئين بالمنظمة في المخيمات وهي مفتوحة لكل القوى الوطنية والاسلامية للمشاركة فيها وخدمة اللاجئين من خلالها . وقال: نحن مقبلون على الذكرى (64) للنكبة الفلسطينية وهذا يتطلب من الجميع دون استثناء العمل الجاد من أجل إحياء هذه الذكرى بالشكل الذي يليق بهذه المناسبة عبر تنظيم فعاليات مركزية موحدة تشارك فيها كافة القوى والفصائل الفلسطينية في الخامس عشر من آيار بصوت واحد وعلم واحد ورأي واحد علينا أن نرسل للعالم أجمع رسالة واحدة أن الشعب الفلسطيني شعب واحد وموحد متمسك بحقوقه الوطنية وفي مقدمتها حق العودة. واوضح د. الأغا للوفد الزائر أنه يوجد لجنة وطنية عليا لإحياء ذكرى النكبة في الوطن والشتات مشكلة من القوى والفصائل الفلسطينية واللجان الشعبية ومؤسسات المجتمع المدني والاتحادات والنقابات وغيرها، مشيراً إلى أن حركة حماس شكلت لجنة موازية لها وهذا بدوره لا يخدم الجهود المبذولة لأحياء الذكرى بفعاليات مشتركة معرباً عن أمله أن يكون هناك تنسيق مشترك من أجل الخروج بفعاليات مركزية مشتركة كما كان في العام السابق حتى لا يتكرر ماحدث في الأعوام الماضية من منع تنظيم الفعاليات المركزية لأحياء ذكرى النكبة . وتطرق د.الأغا إلى الأزمة المالية التي تعاني منها الأونروا ولجوئها إلى تقليص الخدمات المقدمة للاجئين ووقف بعض برامجها خاصة فيما يتعلق بالمساعدات المالية التكميلية لحالات العسر الشديد، وقال أن دائرة شؤون اللاجئين بمنظمة التحرير هي على اتصال مستمر مع إدارة الأونروا ومفوضها العام لحل أي اشكاليات تتعلق بقضية اللاجئين. وأضاف أن دائرة شؤون اللاجئين بالمنظمة ترفض سياسة تقليص الخدمات التي تنتهجها الأونروا للخروج من أزمتها المالية وأبلغت إدارة الأونروا هذا الموقف وأكدت لها أن معالجتها للأزمة المالية يجب ان لا يكون على حساب اللاجئين والخدمات المقدمة لهم بل من خلال توسيع قاعدة المانحين . ومن جهته أكد د. عصام عدوان رئيس الوفد أن هذا اللقاء يهدف إلى تعزيز العلاقة مع دائرة شؤون اللاجئين بمنظمة التحرير الفلسطينية والتشاور والتنسيق معها فيما يتعلق بالتطورات اليومية التي ترافق قضية اللاجئين وبناء جسور الثقة بين الدائرتين في المرحلة القادمة. وأعرب أمله أن تستمر هذا اللقاءات وأن تكون هناك خطوات عملية نحو وضع برنامج مشترك لفعاليات إحياء الذكرى (64) للنكبة، معرباً في الوقت ذاته عن رفضه لسياسة تقليص الأونروا لخدماتها المقدمة للاجئين الفلسطينيين. وفي ختام الاجتماع تم الاتفاق على أن يكون هناك فعاليات مشتركة مركزية لأحياء الذكرى 64 للنكبة وأن يكون هناك تنسيق في متابعة القضايا اليومية للاجئين الفلسطينيين ولبلورة موقف مشترك اتجاه سياسية تقليص الخدمات المقدمة للاجئين الفلسطينيين من قبل ادارة الأونروا كما تم الاتفاق على أن تكون هذه اللقاءات دورية لمناقشة كل ما يستجد حول قضية اللاجئين. |