وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

الديمقراطية تدعو لاستنهاض الحركة الجماهيرية لنصرة الحركة الاسيرة

نشر بتاريخ: 16/04/2012 ( آخر تحديث: 16/04/2012 الساعة: 15:10 )
القدس-معا- دعت الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين إلى توسيع واستنهاض حملة التضامن المجتمعي المحلي والدولي مع الحركة الأسيرة، وصياغة برامج عمل موحدة لفعاليات متواصلة ومتصاعدة، ومنسقة بين الأسرى داخل السجون وبين الهيئات والمراكز والمؤسسات واطر المجتمع بأكمله وصولا إلى انتصار الحركة الأسيرة وتحقيق مطالبها بالحرية الكاملة لجميع الأسرى الفلسطينيين والعرب دون شرط أو قيد أو تمييز.

جاء ذلك في بيان اصدرته الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين لمناسبة يوم الأسير الفلسطيني.

وقال البيان ان الاحتفال بيوم الأسير هذا العام يأتي في ظل ظروف ازدياد ضراوة الهجمة الوحشية لادارة السجون الاسرائيلية المنسقة مع النزعة العدوانية لحكومة الاحتلال، والرامية الى استمرار تخريب العملية السياسية واغلاق الآفاق امام التسوية، وفرض تصفية القضية الفلسطينية والاستمرار في التنكر للحقوق المشروعة والثابتة لشعبنا. وفي ظل المحاولات المحمومة والمستمرة لاجهاض النهوض الكفاحي الذي حققته الحركة الاسيرة في السنة الماضية، والذي تمثل بأشكال من الصمود الاسطوري، والتضحيات والانتصارات التي حققها الاضراب المفتوح عن الطعام للشيخ خضر عدنان وهناء الشلبي وغيرهما من أسرى الاعتقال الاداري، وكذلك في ظل المحاولات المستمرة لقطع الطريق على الحوارات والجهود الموجهة نحو تنسيق وتوحيد جهود الاسرى للتوصل الى برنامج نضالي وكفاحي موحد داخل السجون، واستمرار عمليات التنكيل بالأسرى وإجراء التنقلات التعسفية واستمرار التنكر الإسرائيلي لأبسط الحقوق الإنسانية وإدارة الظهر للمكتسبات التي حققتها نضالات الاسرى في السنوات الماضية. عدا عن منع الزيارة لأسرى غزة والتعسف تجاه الاهل والتفتيش العاري وغير ذلك من اجراءات وتدابير احتلالية.

واشاد بيان الجبهة الديمقراطية بالنهضة التي شهدها المجتمع الفلسطيني تجاه قضية الأسرى والتي تمثلت في حركة مستمرة ودائمة وشاملة على امتداد الوطن في الضفة وغزة والداخل، وانتقلت الى باقي التجمعات الفلسطينية في بلدان المهاجر والشتات. وهي حركة تجد دعما جديا من قبل قوى التقدم والحرية والسلام على الصعيد الدولي، بهدف تحريك المجتمع الدولي للضغط على اسرائيل من اجل الزامها بتطبيق اتفاقية جنيف الرابعة ومعاملة الاسرى الفلسطينيين كأسرى حرب والمطالبة بالافراج عنهم دون قيد او شرط او تمييز.

ودعت الجبهة الديمقراطية القيادة الفلسطينية إلى مواصلة وتكثيف جهودها السياسية والديبلوماسية تجاه قضية الأسرى بما يتناسب مع زخم الحركة الأسيرة وتضحياتها، ومع المكانة التي تحتلها قضية الأسرى في وجدان كل أبناء الشعب الفلسطيني، وكذلك مع التحركات الشعبية الواسعة لنصرة قضية الأسرى، بما يساهم في تحريك أوسع ضغط دولي على دولة الاحتلال، وبما يوضح للعالم أجمع انه لا يمكن أن تشهد المنطقة أمنا ولا استقرارا ولا سلاما إلا بحل قضية الأسرى حلا مشرفا ونهائيا باعتبارها جزءا من قضايا الصراع، وأن حريتهم جزء لا يتجزأ من حرية شعبنا، وحلها جزء من الحل النهائي.

وحيت الجبهة الديمقراطية الأسرى وصمودهم، مؤكدة على مواصلة الفعاليات التضامنية بكل الأشكال المتاحة مع الاسيرات والأسرى وقضيتهم.