|
قراقع: 1600 أسير يضربون عن الطعام غداً
نشر بتاريخ: 16/04/2012 ( آخر تحديث: 16/04/2012 الساعة: 19:55 )
رام الله- معا- قال وزير شؤون الأسرى والمحررين، عيسى قراقع، اليوم الاثنين، إن 1600 أسير فلسطيني فقط، سيبدأون يوم غد الثلاثاء، إضراباً مفتوحاً عن الطعام.
جاء ذلك خلال المؤتمر الصحفي، الذي عقده قراقع اليوم، في المركز الاعلامي الحكومي، بالشراكة مع رئيس الهيئة الأهلية العليا لشؤون الأسرى والمحررين أمين شومان، للحديث عن فعاليات يوم الأسير الفلسطيني، الذي يصادف يوم غد. وأكد قراقع أن مطالب الأسرى تتمثل بوقف سياسة الاعتقال الإداري والسماح بزيارة أهالي الأسرى، خاصة لأسرى قطاع غزة، وإنهاء العزل الانفرادي، وإعادة السماح بالتعليم الجامعي وامتحانات الثانوية العامة، ووقف إذلال ذوي الأسرى على الحواجز، والسماح بإدخال الصحف والكتب. وحذر قراقع من فشل إضراب الأسرى في حال الإقدام على هذه الخطوة النوعية،التي تعتبر الأولى منذ عام 2004، بدون التوافق والوحدة حولها، خاصة أن قضية الأسرى توحد كل قطاعات الشعب الفلسطيني. وقال قراقع: للأسف الشديد، ولأول مرة يكرس انقسام في صفوف الحركة الأسيرة في مشروع استراتيجي هام وهو الإضراب المفتوح عن الطعام، وهذا شيء مؤسف. ودعا قراقع إلى وحدة الحركة الأسيرة، وطالب بإعادة النظر والتوافق ما بين كافة التنظيمات في داخل سجون الاحتلال لوضع تصور موحد، ولدراسة الإمكانيات الداخلية حتى تنجح هذه المعركة، مستدركا أن انكسار الإضراب سيعيد الأوضاع لأسوأ مما هي عليه الآن. واستشعر قراقع بالخطر أن تدخل مجموعة الإضراب وتبقى مجموعة خارجه، فانقسام الحركة الأسيرة وعدم الاتفاق على لغة وقيادة واحدة يشكل خطرا على تحقيق مطالب الأسرى. وأعلن قراقع عن رفض الاستمرار في نهج الإضرابات الفردية، لا سيما أن المطالب واحدة ومشتركة، ولا يجوز الاختلاف حول خطوة نوعية، لأن إدارة السجون قد تستغل فرصة عدم وجود توافق على الإضراب لكسر شوكته، والاستفراد بالمضربين. وقرأ قراقع جزءا من رسالة أقدم أسير داخل سجون الاحتلال كريم يونس، والذي أمضى 30 عاما داخل السجون، والتي قال فيها: أية خطوة لا تشمل الحركة الأسيرة تحت راية واحدة وقيادة واحدة مصيرها الفشل وعدم تحقيق الأدنى من المطالب، يجب أن يكون هناك توافق حول مرجعية وقيادة واحدة وفي حال عدم التوصل لذلك، لا يمكن أن نكون جزءا من هذا الخطوة أو نساهم فيها. وأضاف قراقع نقلاً عن رسالة يونس قوله: إن مصلحة السجون شكلت لجنة، لأول مرة منذ عام 1992، للقاء قيادات الحركة الأسيرة، والاستماع لمطالبهم، ودعوته لانتظار رد هذه اللجنة وإقرار الخطوات المناسبة حسب الردود. ودعا قراقع كافة أبناء الشعب الفلسطيني إلى المشاركة في إحياء يوم الأسير الفلسطيني واعتباره يوما جماهيريا وعالميا لمناصرة الأسرى، حيث ستنظم فعاليات في عدة دول عربية وأوروبية. وأضاف: تمتد فعاليات التضامن مع الأسرى على مدار شهر نيسان الجاري، وأن يكون هذا العام خاصا للأسرى مع حجم المعاناة الكبيرة التي يمر بها الأسرى، وبعد أن اتخذت حكومة إسرائيل من الأسرى وسيلة للانتقام من شعبنا وتطبيق إجراءات عنصرية قاسية. وطالب المجتمع الدولي وخاصة الأمم المتحدة للتحرك الجاد، للضغط على حكومة إسرائيل لإلزامها بتطبيق القانون الدولي في تعاملها مع الأسرى، وعقد مؤتمر في جنيف لتطبيق اتفاقية جنيف على إسرائيل. ودعا قراقع الأمم المتحدة إلى إرسال لجنة تحقيق دولية للتحقيق في الظروف المتردية داخل السجون وملاحقة ومحاسبة المسؤولين الإسرائيليين، وفرض مقاطعة أكاديمية وثقافية واقتصادية وسياسية لعدم التزامها بقرارات الأمم المتحدة خاصة وأنها دولة كاملة العضوية في الهيئة الدولية. بدوره، طالب الأمين العام للهيئة العليا لمتابعة شؤون الأسرى أمين شومان الأسرى بتشكيل هيئة قيادية حتى لتكون القيادة والمطالب واحدة، لأن وحدة الأسرى تؤدي إلى وحدة التضامن معهم، وحتى ترضخ مصلحة السجون لمطالب الأسرى، فالأسرى هم من جمع شعبنا عندما أقروا وثيقة الوفاق الوطني. ودعا شومان المؤسسات الدولية والمفوض السامي لحقوق الإنسان والصليب الأحمر لتحمل مسؤولياتهم تجاه الأسرى في سجون الاحتلال، والعمل على زيارة الأسرى خاصة المضربين عن الطعام. وطالب شومان جامعة الدول العربية للعمل على الصعيد الدولي للتدخل لوقف التفرد الإسرائيلي بالأسرى داخل السجون، وللجماهير العربية والفلسطينية بالتحرك يوم غد لإسماع صوتهم لحكومة الاحتلال وللعالم بأن الأسرى ليسوا فريسة سهلة، وليسوا وحدهم في المعركة. وحذر شومان من انفجار الأوضاع داخل السجون في حال عدم استجابة مصلحة السجون لمطالب الأسرى. |