وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

قتيل وسبعة جرحى في اشتباكات بين القوة التنفيذيه وجهاز المخابرات بغزة.. والشعبية تهدد باللجوء للشارع اذا لم تتوقف الاحداث

نشر بتاريخ: 19/12/2006 ( آخر تحديث: 19/12/2006 الساعة: 08:27 )
غزة- معا- قتل احد عناصر القوة التنفيذية صباح اليوم الثلاثاء، واصيب سبعة مواطنين اخرين في اشتباكات عنيفة بين عناصر من القوة التنفيذية وعناصر من جهاز المخابرات العامة الفلسطيني، دارت داخل مستشفى الشفاء بمدينة غزة.

وافادت مصادر طبية فلسطنية، ان المواطن اسماعيل ابو الخير (24 عاما) قتل، واصيب سبعة اخرون، نتيجة الاشتباكات داخل حرم مستشفى الشفاء.

وأفاد د. جمعة السقا مدير العلاقات العامة في مستشفى الشفاء أن الاشتباكات بين الطرفين اسفرت عن مقتل احد افراد التنفيذية واصابة ثمانية آخرين بينهم احد افراد جهاز المخابرات العامة واصفاً جراحه بالخطرة.

فيما قال الناطق باسم القوة التنفيذية اسلام شهوان إن مجموعة معروفة من جهاز المخابرات هاجمت مجموعة من القوة التنفيذية كانت تحرس مستشفى الشفاء وألقت باتجاهها قذيفة "ار بي جي" مما أدى إلى مقتل أحد افرادها وإصابة اثنين آخرين.

وأكد على أن المجموعة المهاجمة من المخابرات قامت باختطاف أحد أفراد القوة التنفيذية ويدعى كايد الزنط ( 22 عاماً).

وطالب شهوان جهاز المخابرات بتسليم المجموعة التي قامت بعملية الهجوم لها ولوزارة الداخلية مشدداً على ان القوة التنفيذية لن تسكت على دماء افرادها الذين يهاجمون في مواقعهم وانهم يعرفون الاشخاص الذين نفذوا الهجوم.

وعن سبب هذا الخرق لاتفاق التهدئة بين حركتي فتح وحماس قال إن القوة التنفيذية قامت باتصال صباح اليوم بجهاز المخابرات العامة ليقوم باستلام اثنين من عناصره كانا لدى القوة التنفيذية ولكن هذه القوة فوجئت بعملية الهجوم على عناصرها الحراس في مستشفى الشفاء منذ بدء انتشار عناصر القوة التنفيذية بقرار من وزير الداخلية.

وحول رواية جهاز المخابرات للحادثة قال ناطق باسم الجهاز لـ "معا" إن أحد عناصر جهاز المخابرات وقع ارضاً وكسرت ساقه في موقع عمله, فنقله عنصران مسلحان بسيارة اسعاف تابعة للجهاز إلى مستشفى دار الشفاء وهناك لم تسمح لهما القوة التنفيذية المتواجدة بالدخول بسلاحمها واحتجزت العنصرين.

واضاف قائلاً إن أحد أفراد جهاز المخابرات قام بالاتصال بأحد المحتجزين للاطمئنان على حالة العنصر المصاب فأبلغته القوة التنفيذية انها تحتجز العنصرين لديها لأنهما مسلحان وطلبت من جهاز المخابرات القدوم لاستلامهما، فتوجهت دورية تابعة للجهاز الى المستشفى ولكنها فوجئت بإطلاق نار مباشر باتجاهها فحدث الاشتباك الذي أدى إلى مقتل احد افراد التنفيذية واصابة 8 آخرين من الطرفين.

وتوسط وفد من الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين صباح اليوم لدى القوة التنفيذية ووزارة الداخلية لضمان الافراج عن جريحين احتجزتهما القوة التنفيذية لديها بمستشفى الشفاء بمدينة غزة.

وقال القيادي في الجبهة الشعبية جميل مزهر إن وفداً من الجبهة توسط صباح اليوم لدى القوة التنفيذية ووزارة الداخلية لضمان الافراج عن اثنين من المصابين في جهاز المخابرات العامة تحرصت عليهما القوة التنفيذية في مستشفى الشفاء، حيث نجحت الوساطة في ذلك وتم نقل العنصرين المصابين إلى مستشفى آخر في مدينة غزة وأوقفت حالة التوتر التي شهدتها المستشفى صباح اليوم وذلك بقرار من وزير الداخلية سعيد صيام.

وهددت الجبهة الشعبية باللجوء للشارع الفلسطيني في حال استمرت حالات إطلاق النار المتبادل وعمليات الاختطاف بين عناصر حركتي فتح وحماس.

وقال مزهر إن لجنة المتابعة العليا ستستمر في الحوار والضغط على الطرفين لوقف حالة التوتير والتصعيد بينهما، ولجم من وصفهم بالموتورين من الجهتين الذين يهدفون لزعزعة الصف الفلسطيني ووحدته.

وأكد على ان الجبهة وكافة الفصائل الأخرى ستلجأ للشارع الفلسطيني للخروج بمسيرات واعتصامات لوقف شلال الدم وإطلاق النيران المباشر بين الطرفين.

وفي تطورات أخرى اعلنت مصادر طبية صباح اليوم عن إصابة ثلاثة مواطنين بجراح مختلفة حالة احدهم خطرة في اماكن متفرقة من مدينة غزة.

وافاد د. معاوية حسنين مدير الاسعاف والطوارئ في وزارة الصحة ان الادارة تلقت اشعاراً من عيادة صبحة في حي الشجاعية شرقي مدينة غزة لاخلاء جريح مصاب بالرأس.

ونقلت سيارات الاسعاف الجريح في الثلاثينات من العمر من العيادة إلى مستشفى دار الشفاء بمدينة غزة، حيث وصفت المصادر الطبية حالته بالخطرة مشيرة إلى انه دخل في غيبوبة منذ لحظة اصابته.

واكدت تلك المصادر إصابة مواطنين آخرين بجراح خطرة مشيرة إلى ان سيارات الاسعاف نقلتهما من شارع البحر في منطقة السودانية شمال مدينة غزة.