صحة المقالة تؤكد دعمها تطوير الخدمات الصحية والاجتماعية للمسنين

غزة-معا- أكدت وزارة الصحة المقالة خلال مشاركتها بورشة عمل عقدتها منظمة الصحة العالمية لمناصرة قضايا المسنين مساء الاثنين، بغزة، دعمها تطوير الخدمات الصحية والاجتماعية المقدمة للمسنين.

وقال مدير عام التعاون الدولي د. محمد الكاشف خلال كلمة له بالورشة ألقاها نيابة عن وزير الصحة إن وزارته تولي اهتماماً خاصاً بفئة كبار السن في العديد من المجالات، مشيراً إلى توفير وزارته الرعاية لأصحاب الأمراض المزمنة من المسنين وتوفير الأدوية والمستهلكات والتأمين المجاني في العلاج داخل المستشفيات.

وأوضح د. الكاشف عمل وزارته المستمر لتقديم خدمة صحية أفضل للمسنين، مبيناً أن وزارته وضعت حجر الأساس لمستشفى ربيع العمر بالشراكة مع جمعية أصدقاء المستشفيات والمراكز الصحية والذي يهدف لتقديم خدمة صحية متكاملة لشريحة المسنين.

كما نقل الكاشف تحيات وزير الصحة د. باسم نعيم للقائمين على ورشة العمل وخاصة منظمة الصحة العالمية، داعياً المشاركين بالورشة للخروج بتوصيات تتعلق بتطوير الخدمة لشريحة المسنين، مبيناً أن وزارته ستتبنى التوصيات وستقدمها لمؤسسات المجتمع المدني والجهات المختصة بما يضمن تحقيق أكبر قدر منها.

بدوره، أكد مدير مكتب منظمة الصحة العالمية بغزة محمود ظاهر ضرورة تضافر الجهود بين جميع المؤسسات الأهلية والعامة والوزارت الحكومية من أجل تقديم خدمة صحية أفضل لفئة المسنين.

وبين ظاهر استعداد منظمته العمل مع جميع الأطراف لإنجاح التوصيات التي أجمع المشاركون عليها خلال ورشة العمل، مشيداً بنجاح الورشة في تحقيق أهدافها من خلال الالتزام الكبير الذي أبداه المشاركون.

وتناولت الورشة محاضرة عن الحق في الصحة للمسنين وواجبات الدول والحكومات في توفير ظروف صحية لمواطنيها.

من جهته، أكد د. عبد الناصر صبح مسئول برنامج المناصرة بمنظمة الصحة العالمية بغزة أن الإعلان العالمي لحقوق الإنسان والعهدين الدوليين بالحقوق المدنية والسياسية والحقوق الاجتماعية والثقافية يكفلان توفير الحق في الخدمة الصحية والوصول إليها، إضافة إلى أن تكون الخدمة مقبولة لدى الجمهور وذات جودة.

كما شرح صبح استحقاقات الحق في الصحة التي كفلتها الشرائع الدولية مشيراً إلى أن الاستحقاقات تشمل الحق في الوقاية والعلاج ومكافحة الأمراض، وحق الحصول على الأدوية الأساسية.

وبين د. صبح ارتباط العديد من الحقوق التي ضمها الاعلان العالمي لحقوق الانسان بشكل مباشر وغير مباشر بالحقوق الصحية.

وشملت الورشة تقسيم المشاركين إلى مجموعات ناقشت الفجوات في الخدمات المقدمة للمسنين واحتياجاتهم، تلاها عرض للنتائج واقرار للتوصيات التي تبنتها كل مجموعة.

ودعت التوصيات إلى ضرورة تزويد مراكز الرعاية الأولية والمستشفيات الأهلية والعامة بأقسام متخصصة لرعاية المسنين وتأهيل الأطباء والممرضين بما يضمن تقديم خدمة أفضل للمسنين، إضافة إلى تقليل العبئ المالي عن المسنين.

كما نوه المشاركون خلال التوصيات، إلى ضرورة تفعيل دور الاعلام بما يتعلق بالتوعية بقضايا المسنين لجميع الفئات العمرية، إضافة إلى توعية الطواقم الطبية العاملة في قطاع غزة بآليات التعامل مع كبار السن.

وأشاروا إلى ضرورة تشكيل طواقم طبية للقيام بزيارات منزلية للمسنين غير القادرين على زيارة المرافق الصحية، ومنح كبار السن الأولوية في العلاج، مشددين على ضرورة تطوير قانون الضمان الاجتماعي للمسنين بما يحفظ كرامة المسن.

ودعا المشاركون للعمل على توفير نوادي ترفيهية وبرامج دعم نفسي لفئة المسنين بما يضمن تخفيف الأعباء النفسية عن شريحة المسنين، إضافةً إلى الاستفادة من خبراتهم في المجالات التي عملوا بها من خلال الأخذ بآرائهم.

وشهدت الورشة مشاركة واسعة شملت وفود عن وزارات الصحة والتعليم والعمل والشؤون الاجتماعية والأوقاف، إضافة لمشاركة من مؤسسات المجتمع المدني شملت جمعية الوداد وعدد من المسنين.