|
القيادة تدعو الامم المتحدة لارسال لجنة تقصي حقائق حول واقع الاسرى
نشر بتاريخ: 17/04/2012 ( آخر تحديث: 17/04/2012 الساعة: 19:08 )
رام الله - تقرير معا - طالبت العديد من القيادات الفلسطينية، اليوم الثلاثاء، الأمم المتحدة بإرسال لجنة تقصي حقائق دولية، لتنظر بواقع الأسرى، والجرائم الإسرائيلية الدائمة بحقهم، وطالبوا المجتمع الدولي بتحمل مسؤولياته تجاه قضية الأسرى.
جاءت هذه المطالبات في المهرجان المركزي الذي نظمته وزارة الأسرى والمحررين والهيئة العليا لمتابعة شؤون الأسرى لإحياء ذكرى يوم الأسير الفلسطيني، اليوم، على ميدان الشهيد ياسر عرفات وسط رام الله بمشاركة المئات من ذوي الأسرى، وممثلي القوى والفصائل والمؤسسات التي تعنى يالأسرى. وطالب المتحدثون في المهرجان برص الصفوف والوقوف إلى جانب الأسرى، الذي يعيشون واقعا صعبا داخل سجون الاحتلال، داعيين إلى وحدة الحركة الأسيرة في خوض الإضراب المفتوح عن الطعام، الذي أعلن عن بدئه اليوم. وطالب عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير عبد الرحيم ملوح، الأمم المتحدة بإرسال بعثة تقصي حقائق للوقوف على واقع الأسرى داخل السجون، والاطلاع على جرائم الاحتلال بحق الأسرى. وأكد ملوح أن التضامن الشعبي مع قضية الأسرى وإحياء يوم الأسير، يشكل عنصرا داعما للأسرى ومطالبهم داخل سجون الاحتلال، وأكد هلى توحد الحركة الأسيرة التي تشكل رافدا يصب في إطار إنهاء الانقسام وتعزيز الوحدة الوطنية. وقال ملوح إن هذا اليوم اعتمد يوما وطنيا للتضامن مع الأسرى، عام 1974، هو اليوم الذي أطلق فيه سراح أول أسير فلسطيني محمود حجازي، بعد صفقة الأسرى بين منظمة التحرير وإسرائيل. من ناحيته، طالب وزير شؤون الأسرى والمحررين عيسى قراقع بإرسال لجنة تقصي حقائق لتوثيق الجرائم الإسرائيلية ضد الأسرى، ودعا المجتمع الدولي أيضاً إلى تحمل مسؤولياته، وإجباء حكومة الاحتلال على تطبيق اتفاقيات جنيف الثالثة والرابعة. وطالب قراقع المجتمع الدولي بتحمل مسؤولياته تجاه الشعب الفلسطيني والأسرى، ووضع حد للاستباحة الإسرائيلية، وإلزامها باحترام المعاهدات والمواثيق الدولية، ومعاملة الأسرى الفلسطينيين كأسرى حرب وليسوا كإرهابيين، والتحقيق في الجرائم التي ترتكبها إسرائيل بحقهم. وأكد قراقع أنه لا يمكن الوصول إلى تسوية سياسية دون الإفراج عن جميع الأسرى، في ظل وجود 4700 أسير لا يزالون يقبعون في سجون الاحتلال، بينهم عشرات الأسرى العرب من جنسيات مختلفة، ومن بينهم 527 أسيراً صدرت بحقهم أحكاماً بالسجن المؤبد لمرة واحدة أو أكثر. وقال قراقع: من بين العدد الإجمالي للأسرى يوجد 9 أسيرات، و185 أسيراً طفلاً، فيما يوجد مئات الأسرى الذين اعتقلوا أطفالاً، وتجاوزوا مرحلة الطفولة وهم في السجن ولا يزالول، إضافة إلى وجود 320 معتقلاً إدارياً، و27 نائباً، وهؤلاء الأسرى موزعين على قرابة 22 سجناً ومعتقلاً. وأكد قراقع أن قوات الاحتلال اعتقلت ما يقارب 15 ألف امرأة منذ العام 1967 منها نحو 3000 أسيرة خلال انتفاضة الأقصى، ومنذ عام 2000 ولغاية نهاية 2009 بلغ عدد من تم اعتقالهن نحو 900 سيدة فلسطينية، وأشار إلى وجود 124 أسيراً لا زالوا معتقلين من قبل اتفاق أوسلو، وهم من بات يطلق عليهم عمداء الأسرى. وكشف قراقع أن قوات الاحتلال اعتقلت منذ العام 1967 أكثر من 80 ألف مواطن ومواطنة، ومنذ العام 2000 سجلت أكثر من 70 حالة اعتقالـ بينهم 8 آلاف طفل، وأكثر من 20 ألف قرار اعتقال إداري ما بين اعتقال جديد أو تجديد اعتقال، واعتقال 850 امرأة، منهن أربع أسيرات وضعن مولودهن داخل السجن. من ناحيته، شدد منسق الهيئة العليا لمتابعة شؤون الأسرى أمين شومان، على ضرورة مواصلة النضال في إطار الوقوف إلى جانب مطالب الأسرى العادلة، والعمل على قدم وساق لتحرير كافة الأسرى. وأشار شومان إلى أن وجود 23 أسيرا يقضون أكثر من ربع قرن داخل سجون الاحتلال، بالإضافة إلى أعداد كبيرة منهم يقضون حكما بالسجن المؤبد لمرة واحدة أو لأكثر، وأكثر من 230 أسيرا يعانون من سياسة الاعتقال الإداري. وأكد شومان على أن حكومة الاحتلال هي آخر كيان يواصل اتباع قانون الاعتقال الإداري غير القانوني وغير الشرعي بحق ابناء الشعب الفلسطيني، مستندين في ذلك إلى صمت عربي ودولي مطبق، يدفع حكومة الاحتلال إلى تطبيقه على أي فلسطيني لمجرد الاشتباه. ودعا شومان الى تدويل قضية الأسرى في كافة المحافل الدولية وعقد مؤتمرات مؤازرة لقضية الأسرى العادلة في معركة نيل الحرية، لفضح سياسات الاحتلال بحق الاسرى، كون كافة اجراءاته وسياساته تخالف القوانين والأعراف الدولية، ولا سيما اتفاقية جنيف الرابعة المتعلقة بالأسرى. وفي كلمة الأسرى قال مقرر الهيئة العليا لمتابعة شؤون الأسرى، حلمي الأعرج، إن الأسرى يحيون يوم الأسير بخوض الإضراب المفتوح عن الطعام، لإعلاء صوتهم رفضاً للسيات التعسفية بحقهم، وللحصول على حياة كريمة داخل السجن. ودعا الأعرج الشعب الفلسطيني إلى نصرة الاسرى والوقوف الى جانبهم في معركتهم، باعتبار يوم الأسير الفلسطيني يوماً وطنيا تجسد فيه شعارات الوحدة الوطنية وترفع فيه الأعلام الفلسطينية وصور الأسرى في سجون الاحتلال الاسرائيلي وتشارك فيه جموع شعبنا في غزة والضفة والقدس وفي كافة أماكن التواجد الفلسطيني في اللجوء والشتات. وقال الأعرج إن رسالة الأسرى لشعب فلسطين أن يقفوا معهم دائما في وجه المخطط الاحتلالي الهادف لكسر إرادتهم وقدرتهم على الصمود والتحدي. |