|
الإضراب الفردي .. رؤية نقدية - بقلم عبد الناصر فروانة
نشر بتاريخ: 17/04/2012 ( آخر تحديث: 17/04/2012 الساعة: 22:00 )
عطاف عليان ، عباس السيد ، عاطف وريدات ، كفاح الحطاب ، أحمد سعدات ، ميسرة أبو حميد ، يوسف السكافي ، خضر عدنان ، هناء شلبي ، محمد التاج ، حسن الصفدي ، أماني الخندقجي ، بلال دياب ، ثائر حلاحلة ، جعفر عز الدين ، أحمد صقر ، محمود السرسك ، عمر أبو شلال ، أحمد الحاج علي ، عبد الله البرغوثي ... وغيرهم.
نماذج فردية وفريدة في تاريخ مواجهات الحركة الأسيرة ضد السجان الإسرائيلي ، وهي الأروع في المقاومة السلمية المشروعة ضد الظلم والاضطهاد ، بعضهم أنهى أو علق إضرابه ، والبعض الآخر لا يزال مستمراً في الإضراب المفتوح عن الطعام ، وهي بكل الأحوال نماذج مفخرة للحركة الأسيرة ومحط تقدير من قبلنا ومن قبل شعبنا بمختلف انتماءاته السياسية والفكرية والحزبية ، لكن يشوبها بعض السلبيات سنأتي عليها لاحقاً . نماذج شكَّلت حالات نضالية فردية ومتميزة لم نعتدْ عليها من قبل ، ولم تشهد مثيلاتها الحركة الأسيرة داخل سجون الاحتلال الإسرائيلي عبر تاريخها الطويل منذ أن بدأت تتبلور وتتكون نواتها الأولى بعد العام 1967 ، حيث أن الجماعة والجماعية في مواجهة إدارة السجون كانت هي الأساس في ثقافتها . بل وأنها – أي الحركة الأسيرة - حذرت من التفرد ، وكانت تَحظُر بذات الوقت خوض المواجهات والخطوات النضالية ذات الطابع الفردي أو الحزبي ، لما لذلك من خطورة على واقعها ودمار على مستقبلها وانجازاتها ، ولأن للإضرابات الفردية ثمناً كبيراً ومخاطر جمة على حياة المضربين ، ونتائجها غير مضمونة وتتيح لإدارة السجون الفرصة بشكل أكبر لتجاهلهم أو الانقضاض عليهم والاستفراد بهم في ظل ضعف التضامن الجماعي داخل وخارج السجون. ومن المؤكد أن الحركة الأسيرة حققت انتصارات كثيرة ، بوحدتها وجماعيتها ووحدة أهدافها ، وتمكنت من خوض عشرات الخطوات النضالية متعددة الأوجه والأشكال عبر مسيرتها الطويلة ، على قاعدة الحقوق تُنتزع و ( لا ) توهب ، وقدمت في هذا السياق تضحيات جسام ، وعشرات الشهداء أمثال عبد القادر أبو الفحم وأنيس دولة وعلى الجعفري واسحق مراغة وحسين عبيدات . ولعل الإضراب عن الطعام ( التكتيكي أو الإستراتيجي ) ، أو ما يُعرف في قاموس الحركة الأسيرة بـ " معركة الأمعاء الخاوية " ، هو الأبرز من بين أشكال النضال المشروعة التي لجأت وتلجأ لها الحركة الأسيرة خلف القضبان لانتزاع الحقوق الأساسية الخاصة بالفرد أو الجماعة ، لكنه الشكل الأكثر قسوة وصعوبة ، ولم يلجأ له الأسرى إلا رغما عنهم وبعد فشل الخطوات النضالية الأخرى الأقل ألماً . وبالتالي لم يكن يوما اللجوء للإضراب عن الطعام بالخيار السهل ، وإنما يأتي بعد تحضير متأني وتجهيز عالي ، وإعداد نفسي ، وتنسيق واسع وشامل على أعلى المستويات لتهيئة الظروف ، وتوحيد الموقف والأهداف ، والبرنامج النضالي وضمان المساندة الجماهيرية والمؤسساتية ، والتي شكلت بمجموعها عوامل أساسية لنجاح أي إضراب ، ولهذا فان الإضرابات التي حظيت بوحدة أكبر ودعم ومساندة أوسع هي التي حققت انجازات وانتصارات أكثر . واستطاعت الحركة الأسيرة ومن خلال الإضرابات عن الطعام انتزاع جزء من حقوقها المسلوبة وفرض وجودها ، مما ساعدها على تنظيم صفوفها وترتيب أوضاعها الداخلية وتطوير ذاتها كجماعة وأفراد ، والارتقاء بدورها وفعلها النضالي وتحسين أوضاعها المعيشية والحياتية . نمط جديد .. نمط دخيل على عادات وتقاليد الحركة الأسيرة وويضيف فروانة في مقالته : لكننا اليوم أمام نمط جديد ومختلف من المواجهة ، نمط يعتبر دخيل على عادات وتقاليد وثقافة الحركة الأسيرة ، نمط يُغَّيب ثقافة النحن ويعزز الأنا في مواجهة السجان ، ويستبدل ثقافة الجماعية التي كانت سائدة طوال العقود الماضية ومن خلالها تحققت الكثير من الإنجازات . بالنماذج الفردية التي حققت قليل من الانجازات . لكن وبدون شك هي نماذج ايجابية قدمت الكثير وحققت بعض الإنجازات الجزئية ، وأحدثت حراكاً نضالياً داخل السجون وخارجها ، ونجحت في إعادة الاعتبار ولو بشكل جزئي لقضية الأسرى على كافة المستويات الرسمية والشعبية ، الإقليمية والدولية وسلطت الضوء على معاناة الأسرى المتفاقمة وما يتعرضون له من إجراءات قمعية وانتهاكات جسيمة متصاعدة بشكل عام ، فيما فتحت ملف الاعتقال الإداري وبقوة أمام كافة المؤسسات الدولية من خلال الإضراب الذي خاضه الأسير " خضر عدنان " وتلاه هناء شلبي ومجموعة من المعتقلين الإداريين . الخشية من العشوائية في استنساخ التجارب الفردية واستنزاف الجهود ولكنني أخشى اليوم وبصراحة شديدة من العشوائية في استنساخ التجارب الفردية وتزايدها مما قد يضعفها ويضعف الإهتمام بها أو ببعضها ، والتي من الممكن أن تشتت الجهود وتستنزفها دون انتصارات حقيقية ، وقد تلحق الضرر بمسيرة الآخرين وربما هذا ما يفسر إطالة فترة الإضراب الفردي . بل ولربما تخطف ذاك البريق الذي تحقق من خلال إضراب الأسير " خضر عدنان " وسلب الانتصارات وضياع النجاحات التي سُجلت في الشهور الأخيرة لا سيما فيما يتعلق بالاعتقال الإداري ، في ظل ضعف المساندة والاهتمام وغياب التنسيق وتعدد واختلاف الأهداف الفردية من قبل المضربين ، وصعوبة خوض مواجهات جماعية استراتيجية تتمثل بالإضراب المفتوح والشامل . ومخطئ من يعتقد بأن النموذج الناجح يمكن تكراره في أي ظرف ووقتما شئنا ، فلربما ما نجح في تحقيقه "خضر " لن يحققه الآخرون لاختلاف الظروف والأزمنة والأهداف ، حتى لو امتد إضرابهم لأكثر من 66 يوما وهي مدة إضراب خضر عدنان ، فلكل مرحلة ظروفها ولكل ملف تباعته وحيثياته ، ولكل أسير ظروفه ، وبالتالي علينا الحذر من التكرار التقليدي واستنساخ التجارب دون دراسة . وبالتالي فإنني أرى بأن الإضرابات الفردية ورغم ايجابياتها يجب أن ( لا ) تكون بديلا عن الإضرابات الجماعية ، بل يجب أن تتطور تدريجياً حتى تصل للجماعية الشاملة أو الجزئية التي تشمل فئة معينة من الأسرى كالإداريين مثلا . وكلما كان الموقف أكثر جماعية من هذه الفئة أو تلك ، أو من الأسرى عموما في هذا السجن أو ذاك ، كلما حقق نجاحات اكبر ، وبتقديري فيما لو بقى الاعتقال الإداري هو الملف المركزي استنادا لما تحقق من انجازات على هذا الصعيد ، لاستطعنا تحقيق مكاسب أكبر . اما تعدد الملفات واختلاف الأهداف في آن واحد دون رؤية متكاملة ما بين اعتقال اداري ومقاتل غير شرعي ، واسير حرب ، والعزل الإنفرادي ولا نعلم ماذا سيضاف لها لاحقاً ، فهذا يستنزف الجهود ويضعف الخطوات وامكانية تحقيق الإنتصارات . فلم يعد الأمر سهلاً ، بل في غاية الصعوبة والتعقيد .. وعلى الجميع أن يقف أمام مسؤولياته وأن يشارك في تقييم المرحلة السابقة وكافة التجارب الفردية ، والعمل على تقويمها بما يضمن سيرها بالإتجاه الصحيح ويكفل تحقيقها لأهدافها التي هي جزء من أهداف الأسرى عموماً . الإضرابات الفردية عكست الحالة المأساوية التي تشهدها السجون ولكن من المؤكد أن الإضرابات الفردية قد عكست الحالة المأساوية التي تشهدها السجون و يعيشها الأسرى والأسيرات ، ومدى قسوة الظروف وصعوبة الأوضاع وتدهورها الخطير، لتؤكد من جديد بأن الانتهاكات الجسيمة لكل القيم والحقوق والكرامة الإنسانية تتسع وتتزايد ، وأن العقوبات الفردية والجماعية لا زالت هي الأخرى مستمرة ، بل وتتصاعد يوما بعد يوم ، مما دفع هؤلاء الأسرى لينوبوا عن الجماعة في التعبير عن رفضهم لهذا الواقع المرير من خلال الإضرابات الفردية وتسليط الضوء على معاناتهم الشخصية والتي هي جزء من معاناة الأسرى ككل . ولكن تبقى نتائج الإضرابات الفردية غير مضمونة وتحمل مخاطر جدية على حياة وصحة المضربين، وتتيح الفرصة بشكل أكبر لإدارة السجون وحكومة إسرائيل بالاستفراد بالأسرى المضربين ، والتلاعب على الانقسام الداخلي في ظل غياب روح العمل الجماعي في صفوف الأسرى ، مع التأكيد على أن الإضراب الفردي لم ولن يكون بديلا للإضراب الجماعي . أبرز الإضرابات الفردية كما ومن الملاحظ أن نماذج الإضرابات الفردية بدأت بالأحاد ، واتسعت وتصاعد في العامين الماضيين وسُجلت عشرات التجارب الفردية بدوافع ومطالب مختلفة ، بعضهم فقط من تردد وسائل الإعلام أسمائهم ، فيما الجزء الأكبر منها كان ضد " الاعتقال الإداري " ، ولعل أبرزها : - إضراب الأسير عباس السيد أواسط العام 2010 والذي خاض إضرابا امتد لمدة 20 يوماً ضد قرار عزله انفرادياً وحرمانه من زيارة ذويه . - الأسير عاطف وريدات ، خاض اضراباً مفتوحاً عن الطعام منتصف العام الماضي 2011 لمدة شهر تقريباً ضد ما مُورس بحقه من قمع وتنقلات مستمرة أثرَّت سلباً على صحته وأدت لتدهور وضعه الصحي في ظل الاهمال الصحي. - الأسير " كفاح الحطاب " تمرد على السجان وقوانين إدارته، ورفض الاعتراف بها ، وأصر على ضرورة التعامل معه كـ " أسير حرب " وما يترتب على ذلك من حقوق واستحقاقات ، وخاض إضرابا مفتوحا عن الطعام استمر لمدة 13 يوماً وذلك في مايو / آيار 2011 قبل أن يستأنف إضرابا في مارس الماضي ولمدة 28 يوماً متواصلة . - في السابع والعشرين من أيلول / سبتمبر الماضي أعلن الأسير " أحمد سعدات " الأمين العام لـلجبهة الشعبية لتحرير فلسطين ومعه المئات من رفاقه إضرابا فصائلياً ، استمر لأكثر من عشرين يوماً متواصلة ضد سياسة العزل الإنفراي ، ولو لم تتم صفقة التبادل آنذاك لاستمر الإضراب لأكثر من ذلك . - في منتصف ديسمبر الماضي بدأ الأسير " خضر عدنان " إضرابه المفتوح عن الطعام الذي استمر لمدة 66 يوما متواصلة ضد سياسة الاعتقال الإداري ، وهو الإضراب الفردي الأبرز والأطول في تاريخ الحركة الأسيرة بل في العالم أجمع . - ومن ثم جاءت الأسيرة " هناء شلبي " التي سبق وأن تحررت في صفقة التبادل الأخيرة وأعيد اعتقالها إداريا منتصف فبراير الماضي لتسير على خطى " عدنان " منذ لحظة اعتقالها وتُصر على إبقاء ملف الاعتقال الإداري مفتوحا على مصراعيه وعلى كافة المستويات ، وليستمر إضرابها لمدة ( 44 يوماً ) لتضيف هي الأخرى الكثير من النجاحات ضد الاعتقال الإداري ، قبل أبعادها إلى غزة في الأول من ابريل / نيسان الجاري لمدة ثلاث سنوات في إطار اتفاقية أجبرت على التوقيع عليها . - الأسيران بلال ذياب وثائر حلاحلة يخوضان إضرابا عن الطعام منذ 46 يوما متواصلة ضد سياسة الاعتقال الإداري . - الأسير أحمد نبهان صقر والمعتقل إداريا منذ أربعين شهرا ن وهو يعتبر أقدم المعتقلين الإداريين ، ويخوض إضراباً مفتوحاً عن الطعام منذ (32 يوماً) احتجاجاً على استمرار احتجازه إداريا . - الأسير عمر أبو شلال يخوض إضراباً مفتوحاً عن الطعام منذ (42 يوماً) احتجاجا على اعتقاله إداريا منذ ثمانية شهور . - فيما الأسير محمد التاج يخوض إضرابا عن الطعام منذ شهر تقريباً مطالبا التعامل معه كـ " أسير حرب " . - الأسير جعفر عز الدين يخوض إضرابا عن الطعام منذ 25 يوما رفضا لسياسة الاعتقال الإداري . - أما الأسير محمود السرسك وهو الوحيد من قطاع غزة من بين المضربين فانه يخوض اضرابا عن الطعام منذ ( 22 يوماً ) رفضا لمعاملته كـ " مقاتل غير شرعي " . - الأسير النائب أحمد الحاج علي ( 75 عاماً ) وهو أكبر المضربين سناً ، بل ولربما أكبر الأسرى سناً ، خاض إضراباً عن الطعام لمدة 19 يوماً ضد اعتقاله إدارياً ، وحصل على وعد من إدارة السجون بإطلاق سراحه حينما تنتهي فترة اعتقاله في السادس من ابريل الجاري مقابل انهاء إضرابه وذلك في الأول من ابريل الجاري ، إلا أنها لم تلتزم ، مما دفعه لاستئناف إضرابه منذ ستة أيام . - وأول أمس الخميس أعلن الأسير " عبد الله البرغوثي " صاحب أعلى حكم في تاريخ الحركة الأسيرة ( 7 ) آلاف سنة ، خوض الإضراب المفتوح عن الطعام لإنهاء عزله انفراديا ورفضا لما يتعرض له من انتهاكات وحرمان من الزيارات ومن أبسط حقوقه الإنسانية الأساسية . غالبيتها ضد الاعتقال الإداري والمتتبع للنماذج الفردية في الشهور الأخيرة يلاحظ بأن غالبية من خاضوا ويخوضون اضرابا فرديا عن الطعام كانت أهدافهم تتمثل في رفض سياسة الاعتقال الاداري ويسيرون على خطى " خضر عدنان " ، فيما اختلفت أهداف الآخرين وتعددت الملفات المفتوحة من خلال الإضرابات الفردية ، مما ينذر بخطر عليهم وعلى مستقبل خطواتهم النضالية ، وهذا يقودنا إلى التأكيد على ضرورة التوحد خلف السجون. وحينما نتحدث عن التوحد فانه ليس بالضرورة أن تكون الخطوة شاملة كافة السجون ، بل من الممكن أن تبدأ بسجن واحد ، أو بفئة معينة من الأسرى تجسد وحدة الهدف كالإداريين مثلا أو المعزولين كافة . إضراب خضر عدنان هو الأبرز يليه إضراب هناء وبات من المؤكد أن الإضراب الذي خاضه الأسير خضر عدنان كان الأبرز وهو الذي حظيّ بزخم واهتمام رسمي وشعبي وإعلامي هو الأوسع ، وأحدث صدى كبير على المستويات الإقليمية والدولية، مما شكل إحراجا لحكومة إسرائيل أمام المحافل الدولية و باتت تخشى من اتساع حالة التضامن معه داخل السجون وخارجها ووضعها في مأزق أخلاقي وقانوني، لربما لأنه كان فرديا وفريدا ومفاجئاً ، وكذلك طول مدته وضد "الاعتقال الإداري " التي انتهجتها إسرائيل كسياسة دائمة بحق عشرات الآلاف من الفلسطينيين وزجت بهم في سجونها دون تهمة ودون محاكمة ولفترات طويلة ، مما حولها لعقاب جماعي وهذه جريمة وفقا للقانون الدولي . كما وأن إضراب الأسيرة هناء الشلبي حظىَّ هو الآخر باهتمام كبير لما تتمتع به من خصوصية كونها أنثى ، مما أكسبها اهتماماً زائداً ساعدها في تسليط الضوء أكثر على قضيتها وعلى سياسة الاعتقال الإداري . وهذا ما أعطى قضية الاعتقال الإداري أبعادا جديدة، وبتقديري فيما لو استمرت المعركة في هذا الاتجاه وارتقينا بمستوى فعلنا وتضامنا داخل السجون وخارجها لاستطعنا تحقيق المزيد من الإنجازات لوضع حد لسوء استخدام وتوظيف الاعتقال الإداري من قبل سلطات الاحتلال وصولا لإنهائه بشكل كامل والذي ذهب ضحيته عشرات الآلاف من المواطنين بعضهم أمضوا سنوات طويلة تجاوزت الخمس سنوات دون تهمة ودون محاكم وبذريعة الملف السري . وبالتالي يجب استثمار ما حققه خضر عدنان وهناء وباقي المعتقلين الإداريين بشكل جيد والبناء عليه داخل السجون وخارجها . وفي الختام يبقى من حق الأسرى اللجوء لكافة الأشكال النضالية السلمية المشروعة في الذود عن كرامتهم والدفاع عن حقوقهم ، بما فيها خوض الإضرابات عن الطعام الفردية كانت أم جماعية ، على أن تعتمد دوما على الجماعية الشاملة أو الجزئية كقاعدة ، فالأسرى هم بأمس الحاجة اليوم لتوحيد المواقف والخطوات النضالية ، كما نحن بأمس الحاجة لإنهاء الإنقسام واستعادة الوحدة الوطنية . عبد الناصر فروانة أسير سابق ، وباحث مختص في شؤون الأسرى مدير دائرة الإحصاء بوزارة الأسرى والمحررين في السلطة الوطنية الفلسطينية عضو اللجنة المكلفة بمتابعة شؤون الوزارة بقطاع غزة |