وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

افتتاح المؤتمر الثالث لطب الأورام في فلسطين بمشاركة أطباء عرب وأجانب

نشر بتاريخ: 18/04/2012 ( آخر تحديث: 18/04/2012 الساعة: 16:41 )
رام الله- معا- انطلقت في رام الله اليوم الأربعاء، فعاليات المؤتمر الثالث لطب الأورام في فلسطين، الذي يقام على مدار يومين بمبادرة من جمعية طب الأورام الفلسطينية بالشراكة مع رابطة الأطباء العرب لمكافحة السرطان، تحت رعاية الرئيس محمود عباس.

وأكد رئيس ديوان الرئاسة د. حسين الأعرج، أهمية هذا النوع من المؤتمرات لتبادل الخبرات، ونقل أفضل ما وصل إليه العلم، مبينا أن عقد المؤتمر فرصة لإبراز ما يعانيه الشعب الفلسطينية جراء الاحتلال الإسرائيلي وممارساته المختلفة.

وأشار في كلمة باسم الرئيس عباس خلال افتتاح المؤتمر الذي يعقد تحت شعار "نحو الارتقاء بطب الأورام في فلسطين"، إلى أن الأخير فرصة للتعريف بـ وطرح مسألة دور الاحتلال والمستوطنات في رفع نسبة الإصابة بالسرطان، خاصة بسبب إلقاء مخلفات المصانع والمستوطنات في الأراضي الفلسطينية.

|172268|وأثنى على جهود الجمعية وغيرها من الهيئات الطبية لدورها في التحضير وعقد المؤتمر، وقال عنه بأنه "بات حقيقة ناجزة وقاعدة لعمل واعد في وطننا".

وبين د. الأعرج أن ما تقوم به الجمعية في سبيل الارتقاء بطب الأورام في الأراضي الفلسطينية، مهم لوضع فلسطين على سلم الرقي والتطور في هذا المجال.

وأضاف د. الأعرج: نحن على قناعة بأن لدينا في فلسطين كفاءات كبيرة، ومتخصصة بالسرطان، وقد أصبح لدينا برامج عديدة للتوعية، ومراكز متنوعة لتقديم العلاج اللازم، لكن يتوجب علينا مضاعفة الجهد للوصول إلى مزيد من التطور على هذا الصعيد، ومواكبة التطور على المستوى العالمي.

من جهته، عبر نقيب الأطباء الدكتور جواد عواد، عن سعادته بالمشاركة في المؤتمر، واستضافة نخبة من الأطباء العالميين المختصين بطب الأورام، واستعرض بعض إنجازات النقابة، موضحا أنها تتطلع إلى المضي قدما في جهودها من أجل الارتقاء بالمهنة، وحماية حقوق الأطباء.

ورأى رئيس "أساقفة سبسطية" المطران عطا الله حنا، أن المداولات التي ستدور في المؤتمر ستسهم في إثراء أعماله، وأكد أهمية عقد المؤتمر في ظل الظروف الصعبة التي تمر بها القضية الوطنية، لإظهار تمسك الشعب الفلسطيني بإرادة الحياة، وحبه للمساهمة في البحوث والدراسات العلمية حول السرطان.

وقال رئيس جمعية طب الأورام، ورئيس المؤتمر الدكتور عبد الرزاق سلهب: إن عقد مؤتمرنا في ظل الظروف الحالية التي يعيشها شعبنا، يأتي ليثبت للعالم بأن الشعب الفلسطيني لم يقهر، وأنه ماض في تشييد مؤسسات دولته، وبناء مجتمع عصري وحديث.

وقال د. سلهب: إن طب الأورام من التخصصات الطبية المتطورة والمعقدة، التي تحتاج إلى كفاءات عليا، وتكاليف باهظة ترهق المجتمع، ووزارة الصحة، والمؤسسات الصحية والمريض، ورغم ذلك بذلنا أقصى الجهود للحاق بركب التطورات العلمية الحديثة، والخدمات المتطورة.

وبين د. سلهب أن المؤتمر الذي بات يشكل نشاطا عالميا، سيتخلله عرض أوراق علمية، وأبحاث من قبل أخصائيين فلسطينيين، وعرب وأجانب، ما سينعكس في تبادل الخبرات، والوصول إلى أفضل الطرق لعلاج وتشخيص أمراض السرطان.

وقال د. سلهب: كان مؤتمرنا الأول تحت شعار "نحو توطين العلاج في فلسطين"، بينما كان شعار الثاني "نحو توحيد بروتوكولات العلاج في فلسطين" وقد تمكنا من إيجاد بروتوكول موحد.

وأشار د. سلهب إلى أن المؤتمر يمتاز بمشاركة كوادر لديها خبرة واسعة في علاج السرطان، مؤكدا بالمقابل حق المريض بالحصول على العلاج الملائم في الوقت المناسب.

وعبر عن سعادته بالشراكة القائمة بين الجمعية، ورابطة الأطباء العرب لمكافحة السرطان، مشيرا إلى أن الأخيرة تنظر باهتمام بالغ للمؤتمر ومداولاته.
وذكر رئيس اللجنة العلمية للجمعية والمؤتمر الدكتور فؤاد سباتين، أن المؤتمر سيتناول محاور مختلفة تتعلق بالسرطان.