وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

مدرسة الجعبري تعقد ورشة عمل للحد من ظاهرة التسرب المدرسي

نشر بتاريخ: 18/04/2012 ( آخر تحديث: 18/04/2012 الساعة: 18:24 )
بيت لحم- معا- عقدت اليوم مدرسة محمد علي الجعبري الأساسية للبنين في مكتبة المدرسة ورشة عمل تحت عنوان الحد من ظاهرة التسرب من المدارس بمشاركة مجموعة من أولياء أمور الطلبة والمعلمين.

وتأتي هذه الورشة اثر رغبة المدرسة في الوقوف على أسباب التسرب المدرسي حيث أنه موضوع تربوي يدخل في صلب العملية التعليمية ،ومن الناحية الاجتماعية يؤدي إلى ارتباك في بنية المجتمع حيث يساهم في تفاقم ظاهرة البطالة والإتكالية لدى الشباب.

وفي بداية الورشة رحب مدير المدرسة الأستاذ إبراهيم الحلايقة بالحضور ، مؤكدا على أهمية هذه الورشة، و التي من شانها البحث في مشكلة التسرب المدرسي،وضرورة العمل الجاد للحد من تلك المشكلة وحماية الطلبة المتسربين على مستوى المدرسة بشكل خاص والمديرية بشكل عام، كما دعا مدير المدرسة الطلاب والمشاركين في الورشة المشاركة الفاعلة للاستفادة منها ومن ثم تعميمها على الطلبة الآخرين.

من جهته تحدث المرشد التربوي جهاد ناصرالدين عن مشكلة التسرب المدرسي موضحا تعريف التسرب وأشكاله المتعددة كالغياب المتكرر والتأخر الصباحي والشرود الذهني داخل الصف مبينا واقع المدرسة في ذلك حيث تم رصد 47 حالة تسرب خلال العامين الدراسيين 2010/2011 و 2011/2012 ، و89 حالة غياب متكرر بمعدل يزيد عن 3 مرات شهريا ، و46 حالة تأخر صباحي بمعدل 5 مرات فما فوق خلال العام الدراسي الحالي 2011/2012 ، مؤكدا أن تلك الأرقام بحاجة إلى عمل جاد وجهود أكبر من جميع الأطراف مؤكدا على دور أولياء الأمور في متابعة أبنائهم ودعم إدارة المدرسة في متابعة الطلبة.

وقد تخلل الورشة العديد من الاستفسارات و المداخلات من قبل المشاركين، و التي عملت على إثراء الورشة و الوصول إلى الأهداف التي عقدت من اجلها وهي التعرف على أسباب التسرب المدرسي والآثار المترتبة على الفرد والمجتمع وأهم الاجراءات الوقائية للحد منها حيث قدم الطالب أحمد مضر القواسمة تصورا واضحا عن أسباب التسرب ودوافعه المتعددة لدى الطلاب والذي ذكر خلالها زخم المنهاج الدراسي وقلة الدافعية لدى الطلاب وعدم متابعة أولياء الأمور لأبنائهم بالإضافة إلى رغبة الطلاب بالعمل وجمع المال مما يعني توجه الطالب إلى سو العمل والتخلي عن مقاعد الدراسة.

وفي الختام تمت صياغة التوصيات لرفعها الى مديرية التربية والتعليم والتي كان من أهمها تفعيل دور مجالس أولياء الأمور وزيادة الاتصال والتواصل ما بين المدرسة والأهل من خلال مؤسسات ومساجد المجتمع المحلي حتى نحصل على تربية بيتيه صحيحة مبينة على اسس متينة وإعداد كادر من المعلمين المؤهلين للمرحلة الأساسية الدنيا لنحصل على تربية ابتدائية . يمكن من خلالهما خلق جيل متعلم قادر على مواكبة التطور .