مركز السرايا في البلدة القديمة يستضيف الأسير المحرر راسم عبيدات

القدس- معا- بدعوة من مركز السرايا لخدمة المجتمع في البلدة القديمة ألقى الأسير المحرر والكاتب الصحفي راسم عبيدات يوم أول أمس الثلاثاء محاضرة لمجموعة كبيرة من أطفال المركز حول يوم الأسير وإضراب الأسرى،وقد اوضح عبيدات للأطفال بأن يوم الأسير الفلسطيني جرى الاحتفال به عام 1974 في ذكرى تحرير أول أسير فلسطيني محمود حجازي،وقد ثبت ذلك رسمياً في الدورة الثانية عشر للمجلس الوطني التي عقدت في حزيران بالقاهرة،وخاطب عبيدات الأطفال والمشرفين بالقول علينا أن نعي قضايانا وان ننتمي إليها،وبدون ذلك فإننا لن نكون قادرين على الدفاع عن تلك القضايا فمن غير الجائز والمقبول أن لا نعرف عدد أسرانا في السجون الإسرائيلية او اسماء السجون والمعتقلات او من هو اقدم أسير فلسطيني،وقد تطرق عبيدات في محاضرته الى الأوضاع والظروف المأساوية التي يعيشها أسرانا في سجون الاحتلال الإسرائيلي،وتحديداً الأسرى المعزولين حيث يريد الاحتلال دفنهم أحياء في الأكياس الحجرية والصفيح الساخن وخصوصا انه قد مضى على وجود البعض منهم في العزل عدة سنوات،وكذلك أشار إلى ضرورة ان تنقل حالة التضامن مع الأسرى من المستوى الرسمي الى المستوى الشعبي،وكذلك قدم للأطفال والمشرفين شرحاً عن بعض النماذج من أساليب التحقيق المتبعة في سجون الاحتلال ومراكز تحقيقه والتي أدت إلى استشهاد عدد من الأسرى في مراكز التحقيق منهم الشهيد قاسم ابو عكر اول شهيد فلسطيني في سجون الاحتلال والدكتور مصطفى العكاوي وعبد الصمد حريزات وغيرهم،وايضا شدد على ضرورة ان تقوم المؤسسات بأخذ الاطفال والطلاب في لقاءات وزيارات الى أهالي الأسرى والتعرف على واقعهم وظروفهم.

وبين عبيدات للحضور بأن الإضراب المفتوح عن الطعام هو الوسيلة الأخيرة التي يلجأ اليها الأسرى ضد إدارة مصلحة السجون الإسرائيلية وأجهزة مخابراتها والتي صعدت بشكل هستيري من حربها الشاملة ضدهم،من أجل تكسر ارادتهم وتحطم معنوياتهم وتصادر منجزاتهم ومكتسباتهم وتتعدى على حقوقهم التي عمدت بالدماء والتضحيات،وقال بأن نجاح الأسرى في الإضراب المفتوح عن الطعام وتحقيق مطالبهم رهن بتوحد أداتهم الوطنية التنظيمية،وحجم الدعم والمساندة لهم من قبل الشعب الفلسطيني سلطة واحزاب ومؤسسات وجماهير

وقد جرى عقب المحاضرة نقاش طويل بين المحاضر والطلبة،وقد عبر المسؤولين عن المركز عن تقديرهم للمحاضر وحجم المعلومات الكبير التي زودهم بها عن الحركة السيرة وكذلك جرى وضع بصمات الكاتب والاطفال على خارطة فلسطين وقد اقيم على الهامش معرض يشرح للأطفال واقع السجن والأسرى،وكذلك طلب من الأطفال كتابة رسائل للأسرى في السجون الإسرائيلية.